في رحيل زيد الرفاعي
بقلم: سعد فهد العشوش
ودعت الأسرة الأردنية قبل أيام فقيد الوطن، رئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس الديوان الملكي السابق زيد الرفاعي - رحمه الله – بعد حياة حافلة قضاها في خدمة الوطن والعرش الهاشمي ، لخدمة استمرت أكثر من نصف قرن، تقلد خلالها العديد من المناصب، ولعب فيها دورا محوريا في رسم سياسات الدولة الأردنية، ونذر نفسه منذ نعومة أظافره بأن يكون جنديا من جنود الوطن حتى كاد أن يدفع حياته ثمنا لذلك في السبعينات من القرن الماضي عندما كان سفيرا للاردن في المملكة المتحدة.
رحل "أبا سمير" ... وعزاؤنا أنه ترك فينا سمير، صاحب الكلمة والموقف والأفق السياسي البعيد، والذي وثق به جلالة الملك حتى تم تكليفه في عهد الملك عبدالله الثاني بأكثر من مهمة فكان على قدر المسؤولية وبحجم طموح القائد والوطن، كيف لا ؟ وهو الذي تخرج من مدارس آل هاشم فتعلم منهم الإخلاص للوطن وحب الشعب، وهو الذي تربى في بيت سياسي وخبر العمل العام والدبلوماسي حتى غدى من رجالات الدولة الذين يشار لهم بالبنان.
رحم الله "زيد الرفاعي" وأطال الله بعمر " أبا زيد"