اللاعب الفلسطيني الأكثر حضورًا في الدوري الأردني

 اتجهت 3 أندية من دوري المحترفين لغاية اللحظة، صوب التعاقد مع لاعبين فلسطينيين لتعزيز صفوفها قبل انطلاقة منافسات دوري المحترفين للموسم الكروي 2024-2025، والمقرر انطلاقه في الثامن من شهر آب (أغسطس) المقبل، ليحضر 6 لاعبين مع 3 أندية مختلفة حتى الآن، مع احتمالية زيادة العدد في الفترة المقبلة.

واستمر قائد المنتخب الفلسطيني مصعب البطاط لموسم جديد مع فريق الفيصلي، بعد أن انضم لصفوف "الأزرق" بين مرحلتي الذهاب والإياب من الموسم الماضي، ووضع بصمته في مركز الظهير الأيمن، ليقنع إدارة النادي وجهازه الفني بمستواه ليتم التفاوض معه وتجديد عقده.

وانضم للفيصلي أيضا مهاجم المنتخب الفلسطيني تامر صيام، والذي كانت له بصمة جيدة مع منتخب بلاده في كأس آسيا الأخيرة، ليكون اللاعب الثاني في صفوف الفريق من فلسطين، علما بأنه خاض تجارب احترافية ناجحة مع فريقي حسنية أكادير المغربي وبراشواب التايلندي، فيما لعب بفلسطين مع أندية شباب الخليل، هلال القدس وجبل المكبر.

وعلى خطى الفيصلي، استعان نادي الجزيرة بـ 3 لاعبين من فلسطين لتمثيل فريقه بعد عودته لدوري الأضواء من جديد، حيث تعاقد في البداية مع صانع الألعاب في المنتخب الأولمبي محمد صندوقة، قبل أن يضم قائد المنتخب الأولمبي والظهير الأيمن وجدي نبهان، فيما جلب أمس لاعب خط الوسط محمد أيوب.

وكان نادي الصريح من الأندية المحلية التي تستعين باللاعب الفلسطيني، من خلال تعاقده مع لاعب الوسط سامح مراعبة، والذي حضر من تجربة احترافية مؤخرا مع نادي الخليج أجدابيا الليبي، فيما مثل فرقا فلسطينية عدة، آخرها جبل المكبر، والذي توج معه بلقب آخر نسخة من بطولة الدوري.

ويعد اللاعب الفلسطيني الأكثر حضورا حتى الآن من بين اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم من قبل أندية المحترفين، حيث اتجه الوحدات للمدرسة الأفريقية في تعاقداته الأربعة، من خلال ضم لاعب مغربي وكاميروني وسنغالي ومالي، فيما لم تحسم إدارة نادي الحسين إربد بشكل رسمي تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب، باستثناء تجديد عقد اللاعب النيجيري عبد الجليل أجاغون.

وشهد الموسم الماضي حضور أكثر من لاعب فلسطيني أيضا مع أندية المحترفين بعيدا عن البطاط مع الفيصلي، حيث تواجد الثنائي محمد مراعبة وأنس بني عودة مع فريق الأهلي، فيما ضم السلط لاعب الوسط عميد صوافطة، فيما كان للاعبين فلسطينيين عدة بصمات واضحة في الملاعب الأردنية، وأبرزهم: فادي لافي، عبد اللطيف البهداري، أحمد كشكش، فهد العتال، أشرف نعمان وشهاب القنبر.

وعبر اللاعب مصعب البطاط عن سعادته بمواصلة رحلته الاحترافية مع الفيصلي لموسم آخر، مؤكدا أن الرغبة لديه تتمثل في تحقيق إنجازات هذا الموسم، من خلال حصد أكبر عدد من الألقاب، وتحديدا بطولة الدوري التي نافس عليها في الموسم الماضي حتى الجولة الأخيرة.

وبين البطاط أن تجربته الأخيرة مع الفيصلي ساهمت في رفع مستواه وزيادة شعبيته في الأردن والمنطقة العربية بشكل عام، وهو ما دفعه لقبول عرض التجديد من دون تردد، موضحا أن شعبية النادي محليا وخارجيا تدفع أي لاعب لتمثيله.

وأضاف: "تطور اللاعب الفلسطيني في الفترات الماضية، ساهم في زيادة اقتناع الأندية الأردنية وغيرها من البلدان العربية به، إلى جانب توقف منافسات الدوري المحلي بسبب أوضاع الحرب منذ فترة طويلة، وهو ما يدفع بعض اللاعبين المتواجدين بالمنتخب، إلى اللعب في الخارج للمحافظة على مستواهم".

وقدم البطاط الشكر لمدرب الفيصلي أحمد هايل على ثقته به، إضافة لإدارة النادي والجماهير التي تفاءلت باستمراره مع "الأزرق" لموسم جديد، مؤكدا أنه فضل عرض الفيصلي على عروض وصلته من الدوريين المصري والليبي.

وواصل: "اللاعب الفلسطيني لديه الإمكانيات الكبيرة وقدم الإضافة في سنوات طويلة ماضية مع الأندية الأردنية، وما يقدمه المهاجم وسام أبو علي مع النادي الأهلي المصري، وعدي الدباغ مع رويال شارلروا البلجيكي، يؤكد القيمة الفنية العالية للاعب الفلسطيني".

ومن جهته، ذكر لاعب فريق الجزيرة محمد صندوقة، أن انضمامه للدوري الأردني محطة جيدة له في مسيرته الكروية، من أجل الوصول إلى أحلامه وطموحاته بتمثيل أندية كبرى عربيا وعالميا، مشيرا إلى أن اللاعب الفلسطيني قادر على تقديم الإضافة في أي مكان يتواجد فيه.

ولفت صندوقة إلى أن الجزيرة أحد أعرق الفرق المحلية ومنطقة غرب آسيا في السنوات الماضية، نظرا لرفد صفوف المنتخب الوطني بالعديد من اللاعبين، إلى جانب وصوله لنهائي كأس الاتحاد الآسيوي في مناسبتين متتاليتين في قبل أعوام عدة.

وتابع: "اللاعب الفلسطيني لا يختلف كثيرا عن اللاعب الأردني من حيث الإمكانيات الفنية والشخصية داخل الملعب، والعقلية خارج الملعب وداخله أيضا، والفارق بينهما في السابق هو الأوضاع المحيطة الصعبة للاعب  الفلسطيني التي تجعله أقل عطاء من اللاعب الأردني في بعض الأحيان".