الحسين وإدارته.. علامة فارقة والأنظار تتربص بالبطولات

 لا يختلف اثنان، على أن الصفقات النوعية والمؤثرة التي أبرمها نادي الحسين إربد خلال الأيام الماضية، إضافة الى تجديد عقود عدد من لاعبيه السابقين، والتي انتهت مع ختام الموسم الماضي، تشكل علامات إيجابية مع مساعي إدارة النادي برئاسة عامر أبو عبيد إلى تجهيز فريق قادر على المنافسة الحقيقة بدوري أبطال آسيا، والذي تنطلق منافساته خلال شهر أيلول (سبتمبر) المقبل. 

وعملت إدارة النادي على اختيار أفضل لاعبي المنتخب الوطني من خلال صفقات كبيرة وبمبالغ مالية عالية، لتدعيم صفوف "الأصفر" بطل دوري المحترفين للموسم الماضي، والباحث عن المحافظة على اللقب موسما إضافيا، وحصد ألقاب بطولات السوبر والدرع وكأس الأردن، إضافة الى المشاركة النوعية في دوري أبطال آسيا. 

وساهم الوضع المالي المريح للنادي ووجود شركة راعية للفريق، في حسم العديد من الصفقات من دون منافسة حقيقية مع أندية أخرى، وشكلت التعاقدات مع اللاعبين المحليين حالة من الاستفزاز لجماهير الفيصلي والوحدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مطالبة مجلسي إدارتيهما بضرورة الرد من خلال صفقات مميزة مع نجوم الكرة الأردنية. 

وتعاقد الحسين إربد مع إحسان حداد ويزيد أبو ليلى ويوسف أبو جلبوش وعارف الحاج، وأصبحت صفوف فريق الحسين إربد تضم 10 لاعبين ممن ينخرطون بمعسكر منتخب "النشامى" المقام حاليًا في تركيا، واللاعبون العشرة هم: محمود مرضي، يوسف أبو جلبوش، يزيد أبو ليلى، إحسان حداد، عبد الله نصيب، وسيم ريالات، سيف درويش، رجائي عايد، سعد الروسان، عارف الحاج.

وجدد الفريق عقود العديد من نجومه على رأسهم المحترف النيجري عبد الجليل أجاغون، إضافة إلى عبدالله العطار، سعد الروسان، محمود الكواملة، محمد راتب الداوود، وأدهم القرشي، فيما استمرت عقود اللاعبين، عبدالله نصيب، سليم عبيد، رجائي عايد، أحمد ثائر، محمود مرضي، سيف درويش، وسيم ريالات، ومجدي العطار. 

وما يزال الفريق يبحث عن صفقات جديدة محلية وأجنبية، ولديه المزيد من الصفقات التي سيعلن عنها بالمرحلة المقبلة، وبخاصة على صعيد المحترفين الأجانب، حيث خصص ميزانية جيدة لاختيار لاعبين على مستوى عال.

وخطف فريق الحسين إربد إعجاب وتقدير الشارع الرياضي بعد سلسلة من الصفقات الناجحة، ولم تهدأ أفواه الرياضيين والجماهير، في الحديث عن النادي وما شهده من نقلة نوعية جعلته في صدارة المشهد، ليس على صعيد حسم لقب دوري المحترفين لكرة القدم في إنجاز غير مسبوق للنادي فحسب، بل لطريقة العمل الإدارية، والعمل الاحترافي الذي وفر للنادي مبالغ مالية لم يكن حتى أكثر المتفائلين يتوقعها، ما ساهم في لفت الأنظار إليه في الأردن وخارجه.

ورغم تشكيك البعض في إمكانية استمرارية نادي الحسين إربد بهذا النفس وهذه القوة، إلا أن النادي رد بقوة، واكتفى بالعمل إيمانا منه، أن الواقع هو الذي يعكس الصورة الحقيقية للنادي وفرقه الرياضية، وهناك إجماع على أن "الأصفر" مهتم باستمرارية البحث عن الألقاب مستقبلا، ومهتم أيضا بالشراكة مع الأندية المحلية الأخرى في التأسيس لمنتخبات قوية باحثة عن البطولات، ومؤمنا أن التنافس الشريف بين الأندية المحلية يثري المنظومة بأكملها.