عراقي يقتل طفلته بتعذيبها تحت أشعة الشمس في سطح منزله ببغداد
أفادت مصادر أمنية عراقية، مساء أمس الجمعة، بإلقاء القبض على أب قتل ابنته بعد تعذيبها وتركها تحت أشعة الشمس في سطح منزله ببغداد، بسبب مشكلات عائلية، في مؤشر على استمرار تسجيل العنف داخل العائلات وبين الأقارب.
وانتشرت جرائم القتل داخل العائلة الواحدة في العراق خلال السنوات الأخيرة، وأضحت تُسجّل بشكل شبه يومي، كأن تكون خلافاً بسيطاً يتطور إلى استعمال السلاح الناري أو غيره، أو أن يكون مشكلة عائلية خاصة، أو خلافاً على إرث، أو فسخ خطوبة أو انفصالاً بين زوجين.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها محطات إخبارية عراقية محلية، فإن "مستشفى الفرات في بغداد تسلّمت مساء أمس جثة طفلة في التاسعة من العمر، كان قد نقلها والدها البالغ من العمر 39 عاماً"، مبينة أن "الطفلة بدت عليها آثار كدمات وتعذيب، وأن قوة من الشرطة احتجزت والدها وفتحت تحقيقاً معه، وأنه بعد محاولات الإنكار اعترف أنه قام بتعذيبها وقتلها".
وأضافت، أن "الأب كان قد ربط ابنته بحبل في سطح منزله بمنطقة حي الجهاد غربي بغداد وتركها تحت أشعة الشمس الحارقة، كما قام بضربها وتعذيبها، حتى توفيت"، مبينة أن "الجاني حاول إخفاء معالم الجريمة قبل الاعتراف، وأنه لاحقاً أكد أن جريمته جاءت بسبب مشكلات عائلية وأن زوجته الثانية لم تكن ترغب في وجود الطفلة معهم في المنزل".
من جهته، حذّر مسؤول في جهاز الشرطة العراقية، من خطورة منصات التواصل وتأثيراتها بالعنف المجتمعي، وقال مدير إعلام شرطة ديالى، هيثم الشمري، إن "50% من الجرائم ومنها القتل يعتمد الجناة فيها على أساليب مستنسخة مما يشاهدونه من أفلام ومسلسلات في منصات التواصل الاجتماعي من ناحية الإيقاع بالضحية ومحاولة إخفاء الأدلة والبراهين، ومحاولة الإفلات من العقوبة"، مشدداً في تصريح له أمس الأول على "ضرورة إدراك خطورة إهمال مراقبة العائلات لأبنائها وعدم الاهتمام بهم".
وأشار إلى أن "فرق التحقيق في مراكز الشرطة أسهمت في حل مسائل معقدة جداً، رغم محاولات الجناة إيهام العدالة بطرق مختلفة"، محذراً من "خطورة ما ينشر في منصات التواصل وتأثيره على الشباب من ناحية العنف وأساليب الجريمة".