عيد الأضحى تتصافح فيه قلوب الأردنيين وتسمو بالبهجة والسرور
تتجلى جماليات الصورة الحقيقية للعيد بالفرح والبهجة والسرور، حيث يتمسك الأردنيون بمساحات الفرحة الغامرة بمناسبة عيد الأضحى رغم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي أدت إلى تراجع المستويات المعيشة، وتملأ قلوبهم التسامح والسعادة، وهم يتبادلون التهانى والتزاور، ويظهرون الألفة والمحبة بمناسبة العيد.
ويقول الدكتور حسين قطيشات، تتجسد في العيد المعاني السامية للفرحة وصفاء الروح، حيث تتسامى الأنفس فوق كل الخصومات وتتصافح القلوب بهذه المناسبة الجليلة، فيستبشر الأردنيون الخير بمناسبة العيد، والذي يأتي مفعمًا بمعاني المودة والتآلف والتعاضد، وترى إقبال الأهل والأقارب والجيران بعضهم على بعض، فتتسامى القلوب، ويصفح هذا وذاك ويتجاوز عمن أساء إليه، ويسعى لمصالحة من جفاه، ويتلاقى البشر والابتسامة والود تملأ صدورهم، والمودة لا تفارق عيونهم، فكم من قطيعة طال أمدها وصلها العيد، وكم من متدابرين متباغضين تلاقوا في ظلال العيد، وكم من مسيء صقل قلبه نور العيد.
وأضاف، أن الفرحة بالعيد ليست بلبس الثياب والتنزه والاستجمام، والتنعم في المأكل والمشرب، ولكن المبادئ القيمة للعيد، أن تسمو الأنفس في سماء الخير والإنسانية، وتتماهى مظاهر الخير والود وتلتئم أجمل معاني الخير والبذل والعطاء وأدخال البهجة إلى النفوس وانتشار البسمة على الوجوه، لأن العيد جاء برسالة راقية عظيمة، جاء ليحيي الأمل ورغبة الحياة وتجديدها.
وأشار "لتكن هذه الأيام فرصة لمراجعة الانسان نفسه في تجديد علاقاته، وصلة الرحم ودعوة لتحقيق أحلامه، وإعادة علاقة قتلها الخلاف والبرود إلى الحياة من جديد، والعيد أجمل مناسبة للتصالح والتسامح.
ويقول الأربعيني عبد الله مفضي، من صور العيد الإيجابية، أن نقبل على الضعفاء والمساكين والأيتام والمحتاجين، ومن فقدوا الأحباء والسند، ونحاول تعويضهم، ونكون لهم السند والعزوة، وواحة الأمل والحنان، ليعيشوا فرحة العيد بالخير والسعادة البعيدة عن الحرمان، فهذه الأيام المباركة، أيام صلة أرحام بعيدة عن الجفاء والحرمان.
بدوره، يقول احسان مقابلة، يعتبر العيد من أعظم المناسبات للتصالح والتسامح، وكذلك مناسبة طيبة للتراحم والمحافظة على الفضائل الكريمة وبث روح المحبة والمودة ونشر قيم التعاون والاحترام، مشيرًا إلى أن الاهتمام بتبادل التهاني والزيارات وإدخال السرور إلى نفوس الآخرين في هذه الأيام المباركة، واجب ديني ومجتمعي .
وأشار إلى أنه وإلى جانب الأضحية للمقتدر، تعتبر زيارة الأقارب والأصدقاء والجيران جزء لا يتجزأ من أيام عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص الأردنيون على لقاء الأحباء والأقارب والجيران وتبادل التهاني، مما يعزز من الروابط الأسرية والاجتماعية، ناهيك عن تقديم الحلويات .