قبّل امرأة ظن أنها نظيرته الإيطالية
انضم رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، إلى قائمة الزعماء والرؤساء الذين يتعرضون لهفوات وأخطاء ومواقف محرجة، عندما كان في استقبال نظيرته الإيطالية، جورجيا ميلوني، الأربعاء.
وأمام سلم الطائرة في مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت، وقف ميقاتي ينتظر نزول ميلوني، وإذا بسيدة تشبهها في الملامح، اتضح فيما بعد أنها أحد أعضاء الوفد الإيطالي، تنزل من سلم الطائرة.
ويبدو أن ميقاتي اشتبه عليه الأمر فظن أنها نظيرته الإيطالية، فقام بمصافحتها وتقبيلها، وهم بأن ينصرف معها إلى قاعة كبار الزوار.
لكن أعضاء الحكومة الذين رافقوه خلال الزيارة، سارعوا بتنبيهه بأن رئيسة الوزراء الإيطالية لم تنزل بعد من الطائرة، وأرجعوه إلى السلالم مجددا ليجد ميلوني تخطو على السلم خارج الطائرة.
وفي أعقاب مصافحة ميلوني «الحقيقية»، استقبلها ميقاتي في قاعة كبار الزوار، بمطار العاصمة بيروت، وتفقدا في مستهل الزيارة الكتيبة الإيطالية العاملة في عداد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان.
وأكدت رئيسة الوزراء الإيطالية، في كلمة للجنود، أن "السلام هو قبل كل شيء ردع كما إنه التزام و تضحية".
وأضافت موجهة كلامها لهم: "تتخلون عن كل شيء من أجل بناء وضمان السلام الذي يملأ به الكثيرون أفواههم، وخاصة في هذه اللحظة.. السلام لا يُبنى بالمشاعر الطيبة والكلمات اللطيفة".
وشددت ميلوني على أنه "لا يمكن أن يكون هناك سلام إذا لم يكن هناك احترام أيضًا، والاحترام الذي تمكنت إيطاليا من بنائه في دول وأقاليم مثل هذه مكفول بالاحترافية والإنسانية، وبالقدرة على الكفاءة ولكن أيضًا بمعرفة كيفية النظر إلى احتياجات الآخرين".
ووجهت ميلوني للوحدة الإيطالية "امتنانها للالتزام بأمن في ظل وضع متدهور بشكل كبير، وحماية السلام، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وشددت رئيسة الحكومة على أن "لبنان يلعب دورا أساسيا في منطقة الشرق الأوسط، وأنتم تعرفون ذلك جيداً". مردفة: "هذه أيام صعبة في الشرق الأوسط وفي أوروبا، إذ شبّت نيران التوترات فجأة في مناطق كاملة من البلاد".
وفي أعقاب ذلك انتقلا إلى السرايا، حيث أقيمت لرئيسة وزراء إيطاليا مراسم الاستقبال الرسمية، قبل أن ينتقلا إلى مكتب رئيس الحكومة لعقد المحادثات الرسمية.
وجاءت زيارة رئيسة وزراء إيطاليا للبنان في إطار جهود بحث خفض التصعيد في جنوب لبنان.
وبحسب بيان رئاسة الحكومة اللبنانية، فقد تطرق اللقاء إلى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بالمنطقة ولبنان، فيما جدد ميقاتي التزام بلاده بالتطبيق الكامل لكافة القرارات الدولية الخاصة به، لا سيما القرار 1701.
ويدعو القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإيجاد منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.