أصغر شخص يحصل على الدكتوراه.. ما القصة؟

 أصبح شاب يبلغ من العمر 21 عاماً أصغر بريطاني يحصل على درجة الدكتوراه، بعد أن التحق بالجامعة بعمر 12 عاماً فقط.

وبدأ ياشا أسلي، المعروف باسم "الآلة الحاسبة البشرية"، دراسته الجامعية بمدينته ليستر قبل نحو 9 سنوات، وكان والده موسى أسلي بجانبه. وتخلى الأب البالغ من العمر 61 عاماً عن وظيفته كمحاسب لدعم تعليم ابنه.

مستقبل واعد

وحصل ياشا على درجة الدكتوراه في الرياضيات التطبيقية من جامعة ليستر في وقت سابق من هذا الشهر. وبينما يبدو مستقبل الشاب العبقري وردياً، إلا أنه يقول إنه منفتح الذهن بشأن خطواته التالية. وأضاف ياشا "إنه لأمر مدهش أن أحقق هذا الإنجاز. أنا سعيد للغاية وأود أن أشكر جميع المحاضرين على مساعدتهم".

ولم يتفاجأ موسى من إنجاز ابنه، لكنه اعترف: "لكي أكون صريحاً، كنت أتوقع منه أن ينتهي قبل عامين أو 3 أعوام. ولولا وباء كورونا، أعتقد أنه كان سينتهي قبل ذلك بكثير، لكنني في غاية السعادة".

دعم الأب

ياشا، الذي حصل على شهادتي GCSE وA-Level وهو في التاسعة من عمره ويتحدث الفرنسية والفارسية بطلاقة، يقول إن الرحلة إلى درجة الدكتوراه لم تكن مفروشة بالورورد. وأوضح موسى، الذي انتقل إلى بريطانيا قادماً من إيران في عام 1979 "لقد تواصلت مع الجامعة وطلبت منهم التنازل عن رسوم الدراسة، لأنني لم أتمكن من دفع الرسوم مقدماً، حتى أنني تواصلت مع عضو في البرلمان المحلي".

وبعد الكثير من الجدل، كشف موسى أن التمويل الطلابي استسلم أخيراً وعرض على ياشا القرض الطلابي بدون الحصول على رقم التأمين الوطني. وفي عمر 15 عاماً فقط، حصلت ياشا على مرتبة الشرف من الدرجة الأولى.

وظيفة في الجامعة

وعندما كان عمره 13 عاماً فقط، عرضت الجامعة على باشا وظيفة مدفوعة الأجر لإدارة البرامج التعليمية، متفوفاً على المتقدمين الأكبر سناً. وتضمنت هذه الجلسات الأسبوعية مساعدة الطلاب البالغين الذين كانوا يعانون من مشاكل في فهم محاضراتهم، بحسب صحيفة ميرور البريطانية.

وقال والد موسى بفخر "منذ أيامه الأولى كان استثنائياً، لاحظ الجميع أنه استثنائي. أدرك معلمه في المدرسة الابتدائية في وقت مبكر أنه لا يستطيع تلبية احتياجاته التعليمية، لذلك كان يتلقى محاضرات جامعية قياسية مرتين في الأسبوع بينما كان يذهب إلى المدرسة ثلاثة أيام في الأسبوع".

ويقول ياشا، الذي يحمل الآن درجة الدكتوراه "أنا منفتح على كل الخيارات بشأن ما يجب القيام به في المستقبل. أتطلع ربما للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي أو استخراج البيانات، لكنني لا أعرف حتى الآن".

وأعرب ياشا عن تقديره لدعم والده طوال رحلته التعليمية. وأضاف "أشعر بالفخر والامتنان لوالدي الحنون الذي ضحى بوقته لدعمي والتواجد معي لسنوات عديدة وسأظل دائماً ممتنة للفرص التي خلقها لي".