ليال مباركة مليئة بالخير.. تعرف على فضائل شهر شعبان
gيالي شعبان المباركة مليئة بالخير والرحمة لذا يستقبل المسلمون، شهر شعبان بالتوسل والتضرع والدعاء والصيام لنيل بركاته حيث يبدأ بلياليه الأول لقضاء الحوائج، وتتوسطه ليلة النصف من شعبان التي يتجلى فيها الله على خلقه بعموم مغفرته وشمول رحمته، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويجيب دعاء السائلين، ويفرِّج عن المكروبين، ويعتق فيها جماعة من النار ويكتب فيها الأرزاق والأعمال، ويختتم بالدخول لشهر رمضان المبارك يقول الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي مصر: لليالي شعبان المباركة قدسية خاصة لدي المسلمين إذا دخل شعبان أكثروا من قراءة القرآن، والصلاة على رسوله الكريم، إذ يقول المفسرون إنه الشهر الذي نزلت فيه آية الصلاة والسلام على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهي قوله تعالى: "إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما".
ومن فضائل ليالي شعبان المباركة ، أنه شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، وفقاً لما ورد في الحديث النبوي الشريف، وشهد أيضاً تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة
وقد جاء عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم في شعبان، فقال صلى الله عليه وسلم: ذلك شهر يغفل عنه الناس بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى الله، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم (رواه النسائي 4/201) فقوله: شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان يشير إلى أنه لما جاء بين شهرين عظيمين -رجب ورمضان- انشغل الناس بهما عنه وغفلوا عنه، وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيام شعبان لأن رجب شهر حرام، والأمر ليس كذلك. وقد بينت السيدة عائشة رضي الله عنها ذلك فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر قط إلا شهر رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صياماً منه في شعبان (رواه البخاري ومسلم).
-ففي بداية شهر شعبان احدى ليالي شعبان المباركة هناك دعاء ليلة الثالث من شعبان لقضاء الحوائج.. خاصة وأن وقت الفجر هو وقت من أوقات الغفلة المشهود لها بالإجابة. كما دلت آيات الكتاب الحكيم يقول المولى تبارك وتعالى: "أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَىٰ غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا (78)"، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: (إن قرآن الفجر كان مشهوداً) قال: "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار".
وتيقن من أن الدعاء عبادة لا يضل عنها إلا هالك ولا يغفل عن فضلها إلا مستكبر، فبادر إلى ربك بالدعاء فإنه سبحانه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، ولا يكون لك أمر تراه مستحيلاً إلا وكان عند ربك ميسوراً.
-وفي ليلة النصف من شعبان وهي من ليالي شعبان المباركة لأن تلك الليلة تم فيها تحويل القبلة على قول بعض العلماء من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام، بعد أن صلى الصحابة ما يقرب من 16 شهراً. «روى الإمام أحمد والطبراني أن الله عز وجل ينزل إلى السماء الدنيا ليلة النصف من شعبان، فيغفر إلى أكثر من شعر غنم بني كلب»، وهي قبيلة معروفة بكثرة الغنم، والمقصود بذلك أن الله تعالى يغفر لمن يطلب الغفران ويرحم عباده، وفي حديث قام النبي صلى الله عليه وسلم، يصلي إلى آخره حتى قال للسيدة عائشة أتدرين أي ليلة هذه، قالت.. الله ورسوله يعلم، قال، هذه ليلة النصف من شعبان، إن الله عز وجل يتطلع إلى عباده ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين ويرحم المسترحمين ويترك أهل الحقد كما هم.
وعن الأعمال المستحبة ليلة النصف من شعبان وهي من ليالي شعبان المباركة «إن هذه الليلة لها مكانة عند الله تبارك وتعالى ندعو الله فيها بالعفو والمغفرة بصلاح الحال، ونصوم فيها ونقرأ القرآن ونتصدق فيها ونترك المشاحنة، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام بين أن الله يغفر للناس في تلك الليلة إلا المشاحن الذي خاصم أخاه أو أخته أو قطع صلة الرحم.
وقد تسمت ليلة النصف من شعبان بـ«ليلة البراءة»؟ لأنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيح شرعاً، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-». رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
وعن علي بن أبي طالب، كرم الله وجهه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجة.
- أما خاتمة شعبان فهي تعد من ليالي شعبان المباركة لأنها تمهد للمسلم دخوله لشهر رمضان فاللهم بلغنا رمضان غير فاقدين ولا مفقودين.. اللهم إنا لك نعبد ولك نركع ونسجد وإياك ندعو ونحمد، آمنا بك نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك كان مَحْذُورا.
يا رب قربني فيه إلى مرضاتك، وجنبني فيه من سخطك ونقماتك، ووفقني فيه لقراءة آياتك، برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم اجعلني فيه من المتوكلين عليك واجعلني فيه من الفائزين لديك واجعلني فيه من المقربين إليك بإحسانك يا غاية الطالبين.
يا رب بلغنا رمضان وارزقنا فيه طاعة الخاشعين، واشرح لنا صدورنا بإنابة المخبتين، بأمانك يا أمان الخائفين اللهم بلغنا رمضان ووفنا فيه لرفقة الأبرار، وصحبة الأخيار، وجنبنا فيه مرافقة الأشرار، اللهم اجعلنا في حرزك وحفظك.