رحيل "السند" .. فاجعة ملتهبة بانتظار الحكم العادل
جفرا نيوز - خاص
غادر الزميل سند العبادي الحياة، عقب خطف سائق متهور روحه رفقة صديقه عبد المجيد وهروبه من موقع الحادث غير مكترث بما اقترفت يديه ، وفق صك العطوة الذي أبرم من طرف ذوي السائق.
ألم وحسرة ودموع لحقت بعائلته وأصدقائه وكل من تعامل مع " السند" الذي حصد من اسمه النصيب وكان عونًا للجميع وحكيمًا ومبدعًا بمهنته "التصوير الصحفي" موثقًا لحظات أردنية وطنية لن تنسى.
غياب سند صاحب القلب الأبيض والابتسامة الدائمة مؤلمًا للغاية، حيث ودعه الجميع بالدموع والحسرة والألم واصفين وفاته بالفاجعة والسيناريو البشع الذي انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالنار بالهشيم، بتجاوز سائق مركبة متهور بطريقة خاطئة على طريق خطر للغاية وبسرعة جنونية بحسب العطوة ، لينقض على سند الذي ارتفع أمتار عن الأرض وسقط مُضرَّجًا بدمائه مودعًا الحياة قبل وصوله للمستشفى ليلحق به صديقه عبد المجيد بعد ساعات متأثرًا بإصابته.
سيرة سند وأخلاقه الحميدة كانت على لسان جميع من حضر لتعزية ذويه بوفاته، أو من شارك قصصه مع اصدقائه عبر منصات التواصل الاجتماعي، مستذكرين وقوفه صقرًا شامخًا أمام أساتذته وزملائه قبل التخرج، يقص عليهم ذكرياته معهم ومع المرحلة الدراسية، متمنيًا المشاركة بتحرير فلسطين من دنس ورجز المحتل، مستذكرًا ما قدم جده وأبناء قبيلته "بني عباد" من أجل قضية العرب والمسلمين العادلة، متفاخرًا بالأردن والأردنيين العاشقين لـ " القدس والأقصى وفلسطين".
بداية عام موجعة ومؤلمة نكتب خلالها كلمات الوداع بقلوب مكسورة، غادرنا مطلعها " السند" دون عودة، لن ننسى ذكراياتنا معه بالمطلق ، ونناشد قضاءنا العادل بإيقاع العقوبة الملاءمة على من خطف روح شابين بعمر الزهور.