حشود شبابية تستقبل نفاع في جرش (صور)
جفرا نيوز - تصوير جمال فخيده
نفاع: الطريق سالك وسهل امام الاحزاب السياسية بسبب الدعم السياسي الكبير من سيد البلاد
كشف المهندس زيد نفاع، خلال اجتماع استقطابي مساء اليوم السبت في مدينة جرش، ضم شابات وشبابا من ابناء المحافظة، عن ملامح الحزب الذي سوف يعلن عنه قريباً.
وقال نفاع إن الحزب سيكون منفتحاً على العالم ومحافظاً على الخصوصية الاردنية ويمتلك رؤى واهدافاً اقتصادية اجتماعية وتنموية واضحة.
وشدد نفاع على أن الثقة والمصداقية والاحترام المتبادل بين الناس والأحزاب لا تبنى بين ليلة وضحاها لا بل هي نواتج "عمل تراكمي ونجاحات ملموسة للاشخاص الذين يتبوأون قيادة هذه الاحزاب".
وأضاف: إذا وجد المواطنون هذه الثقة فإنهم سيعملون على تقوية وانجاح هذا الحزب وهذه التجربة من خلال الانتساب النوعي وبتشاركية حقيقية.
ولفت نفاع إلى ان العمل الحزبي عمل متعب وشاق ويحتاج الى تقاليد ومفاهيم تنظيمية، مشدداً في الوقت ذاته على أن الاحزاب السياسية تشكل بناء على فكر سياسي اقتصادي اجتماعي مشترك بنبض وطني لتلبية احتياجات المجتمعات.
وقال: لا يمكن ان تنجح الاحزاب من خلال عمليات الاستيراد او النسخ لان الاحزاب الوطنية يجب ان تشكل من فكر وثقافة واحتياجات الشعوب والدول فيما يبقى تحديث وتحسين فكر واداء الاحزاب مستمراً الى ان تصل الشعوب إلى مطامحها.
وشدد على أن الحزب القوي الملم بمشاكل وهموم المواطنين ويحمل على عاتقه الخدمة بنزاهة وضمير داخل إطار حزبي تنظيمي يؤمن بالتشاركية الحقيقية سوف يحقق نتائج ونجاحات ويساهم في رفع النمو وبما يشعر به كافة الاردنيين.
وشدد على ان اشراك الشباب الاردني الواعد والمرأة في العمل الحزبي والسياسي يجب ان يحظى باهتمام حقيقي ومن باب الطاقات الضخمة والطامحة للانتاج وليس من باب المحاصصة الخجولة.
وأعاد نفاع تذكير الحضور "سوف أستمر بتكرار مقولتي اننا اليوم بحاجة الى احزاب ممولة فكرياً ومالياً اردنياً".
وتطرق نفاع الى الاقتصاد الأردني، مؤكداً حاجته الى تشخيص شمولي يشمل الموارد الطبيعية، مشددا على ان الحزب يجب ان يحدد الهوية الاقتصادية ويجب أن تكون بوصلته واضحة منذ البداية ومبنية على رؤية واهداف يتم العمل بها ضمن اطر زمنية ودراسات علمية حقيقية واستراتيجية تحدد الخيارات والاولويات التي سوف تبرز قوة الحزب عن باقي الاحزاب.
ولفت نفاع إلى مفهوم الخصوصية الاردنية لفكر الحزب الذي يتحدث عنه "جاء بعد دراسات حثيثة تؤكد ان غالبية الاردنيين معتدلون بالفكر وهذا يعني ان الاسرة او العائلة والارض والهوية الوطنية التي تجمع كافة أبناء الوطن تقوم على قيم محافظة وعلى سلم اولويات الاردنيين ويجب التمسك بها بقوة. اما السياسيات الاقتصادية مثل اقتصاد السوق الحر الذي يعتمد ويركز على جذب الاستثمارات وتوفير فرص العمل وتعزيز شريحة الطبقة الوسطى في المجتمعات فهو فكر سياسي مهم يعزز ويعظم دور القطاع الخاص وجاذب حقيقي للاستثمار الذي يدعم ويعزز نمو الاقتصاد الاردني".
وقال: اذا نجح الاقتصاد الاردني في تحديد هويته ونجح كذلك بالمفاهيم المعاصرة وبعد التخطيط الاستراتيجي، وايجاد حلول لمصادر الطاقة والمياه والموارد البشرية المحصنة بالمهن العلمية التخصصية المطلوبة لسوق العمل بالنأكيد سوف يؤدي ذلك الى احداث نمو اقتصادي ملموس لدى المواطن، لا بل سوف يؤدي ذلك إلى استمرار النمو التدريجي والى انخفاض العجز لغاية الاستمرار للوصول الى وقف الاقتراض الذي يشكل هاجساً وتخوفاً مجتمعياً شمولياً لان الاقتراض اليوم سوف يسدده الابناء والاحفاد".
وانهى نفاع القول: نحن بحاجة الى حلول حقيقية في ملفات الطاقة والمياه التي تشكل اهم الاعمدة الرئيسية لمحركات الاقتصاد الاردني الذي يعتمد بشكل اساسي ورئيسي على السياحة والزراعة والصناعة.