تحذير من تكرار كارثة درنة بمصر بسبب سد النهضة

حذّر الجيولوجي وخبير المياه المصري عباس شراقي، اليوم الجمعة، من خطر تكرار سيناريو درنة في سد النهضة، حيث تحدث عن انهيار السدين في ليبيا وما نجم عنه من فيضانات كارثية.

أرجع شراقي ما حدث في ليبيا لتراكم لعدة عوامل بشرية وأيضا طبيعية ساهمت في وقوع الكارثة.

وقال الخبير المصري: "سد النهضة أكبر من السدين (الليبيين) معا بحوالي 3000 مرة، ومنطقة سد النهضة تزيد عن درنة في خطورة الفيضانات السنوية والانحدارات الشديدة والنشاط الزلزالي الأكبر في القارة الأفريقية".

جاء ذلك بعد مأساة ليبيا وبالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد الأحد عن اكتمال عملية تعبئة سد النهضة الضخم على النيل الأزرق، والذي يُقدّم على أنه الأكبر في أفريقيا.

ومن جانبها، نددت مصر بإعلان إثيوبيا أنها أتمت ملء السد مؤكدة أن هذا الإجراء يشكل "مخالفة قانونية".

وأثار عباس شراقي دراسة علمية سابقة له كانت قد نشرت في مايو 2011 عن هذا المشروع، حيث كشف عن بعض ما ورد فيها خصوصا المخاطر على المنطقة.

وأبرز ما ورد في دارسة الخبير: "إنه من أضرار سد النهضة، زيادة فرص تعرض السد للانهيار نتيجة العوامل الجيولوجية وسرعة اندفاع مياه النيل الأزرق والتي تصل في بعض الأيام (سبتمبر) إلى ما يزيد عن نصف مليار متر مكعب يوميا ومن ارتفاع يزيد على 2000 متر نحو مستوى 600 متر عند السد، وإذا حدث ذلك فإن الضرر الأكبر سوف يلحق بالقرى والمدن السودانية خاصة الخرطوم التي قد تجرفها المياه بطريقة تشبه التسونامي الياباني عام 2011".

وأضافت الورقة البحثية لشراقي: "هناك فرص أكبر لحدوث زلزال بمنطقة الخزان (سد النهضة) نظرا لوزن المياه التي تم استقدامها إلى هذه المنطقة والتي هي عبارة عن بيئة صخرية متشققة".

كما كشف أستاذ الجيولوجيا عن وجود تغيرات في "سد النهضة" الإثيوبي بعد الانتهاء من عملية الملء الرابع.

وأظهرت الأقمار الصناعية غلق بوابتي التصريف منذ منتصف الشهر الجاري، كما يظهر حوض التوربينات هادئا لعدم تشغيل التوربينين لأول مرة منذ أسابيع ربما لصيانة دورية.