بعد انتشار مقطع مصور له بشكل هستيري حول العالم، قرر جاي جوما، رفع دعوى قضائية ضد هيئة الإذاعةالبريطانية "بي بي سي"، للحصول على حصة في أرباح الفيديو الشهير!

فبعد أن زار فني الكمبيوتر هيئة الإذاعة البريطانية عام 2006 لإجراء مقابلة عمل، انتهى به المطاف إلى إجراء مقابلة مباشرة على الهواء، بعد أن أحضره الموظفون من مكتب الاستقبال، ظانين أنه الضيف المنتظر على الهواء.

لتسأله المذيعة حينها كارين بورمان، معتقدة أنها تجري مقابلة مع خبير التكنولوجيا جاي كيني، عن المعركة القانونية بين شركة أجهزة الكمبيوتر " Apple Computers" وشركة التسجيلات " Apple Corps" (التي أنشأتها فرقة البيتلز).

فما كان من جوما إلا أن ناقش الموضوع ببسالة، حسب ما جاء في صحيفة "ديلي ميل " البريطانية.

لكن إجاباته المشوشة، ووجهه المرتبك بشكل فاضح، أثارت ضجة كبيرة على الإنترنت، فتمت مشاركة الفيديو على نطاق واسع في ذلك الوقت، ومنذ ذلك الحين على مدار الأعوام السبعة عشر الماضية.

وفي مقابلة مع سلسلة بودكاست "مشاهير بالصدفة" كشف غوما عن أنه سيرفع دعوى على "بي بي سي" للحصول على حصة في العائدات التي نتجت عن مقابلته غير المقصودة، قائلاً "عندما طلبت منهم نصيبي من الأرباح لم يجيبوني".

"الرجل الخطأ"

وعندما سئل عما إذا كان سيذهب إلى المحكمة لاسترداد جزء من العائدات، أجاب "سأذهب بسبب الأموال التي جنوها منها.. لم يعطوني فلسًا واحدًا… لقد استخدموا الفيديو منذ ما يقرب من 20 عامًا دون أن أحصل على أي فلس واحد. عندما أرى أنهم يدفعون للناس الملايين هنا وهناك، فإن هذا المقطع جعلهم أكثر ثراءً".

كما أضاف جوما الذي يعمل الآن في مؤسسة خيرية تساعد الأشخاص الذين يعانون من صعوبات التعلم، إنه يفكر أيضًا في تأليف كتاب بعنوان "الرجل الخطأ".

يشار إلى أن هذا الخطأ الفادح وقع بعد أن ذهب جوما، وهو دارس في مجال إدارة الأعمال الكونغولية - الفرنسية، لإجراء مقابلة عمل كمنسق دعم البيانات في قسم تكنولوجيا المعلومات في "بي بي سي" في 8 مايو 2006!