وفاة عائلة استعانت بـ يوتيوب لتعلم العيش في البراري

 تم العثور على امرأتين وفتى في سن المراهقة وقد فارقوا الحياة بعد مغامرة في الجبال، للعيش خارج شبكة الكهرباء وباستخدام دروس يوتيوب التعليمية فقط، لمحاولة التأقلم مع الحياة القاسية في البراري.

وعثر على جثث ريبيكا "بيكي" فانس البالغة من العمر 42 عاماً، وابنها البالغ من العمر 14 عاماً، وشقيقتها كريستين البالغة من العمر 41 عاماً، مؤخراً بواسطة متنزه في موقع معسكر في غابة غونيسون الوطنية بولاية كولورادو الأمريكية.. وفي الصيف الماضي، أقنعت بيكي ابنها وشقيقتها بالعيش خارج الشبكة، في البرية، والانفصال عن مجتمع لم تعد تشعر أنها تنتمي إليه.

ولسوء حظهم، وعلى الرغم من مشاهدتهم لساعات من مقاطع فيديو البقاء على قيد الحياة خارج الشبكة على يوتيوب وعلى التلفزيون، إلا أنهم لم يكونوا يملكون سوى خبرة قليلة جداً في البقاء على قيد الحياة في الهواء الطلق، ولم يستعدوا بشكل كافٍ قبل المغامرة في البرية، ولم يتمكنوا من بناء ملجأ غير خيمة ولم يكن لديهم سوى الطعام المعلب.

وقالت شقيقة ريبيكا، تريفالا جارا، إن آخر مرة ذهبوا فيها للتخييم كانت عندما كانوا أطفالاً، وأضافت "يمكنك إلقاء نظرة على يوتيوب، وهناك بعض الأشياء الجيدة لتتعلمها، ولكن مشاهدة مقاطع الفيديو أو أي شيء آخر، تختلف تماماً عن عيش التجربة بشكل واقعي".

ويبدو أن معظم البرامج التعليمية للبقاء على قيد الحياة والبرامج التليفزيونية أبهرت ريبيكا فانس وخدعتها بإمكانية الحصول على المساعدة عند الحاجة، ولكن بالنسبة لبيكي وعائلتها، لم تكن هناك طريقة للاتصال برجال الإنقاذ، ولم يتمكن المنقذون من تحديد الكيفية التي لقي بها الثلاثي نهايتهم، لكن السيناريو الأكثر احتمالاً هو التعرض لدرجات حرارة منخفضة للغاية وسوء التغذية.

وتعتقد تريفالا وزوجها، تومي، اللذان حاولا ثني ريبيكا وكريستين عن خطتهما، أن الشقيقتين والصبي المراهق ربما أبليتا بلاء حسناً في الأشهر القليلة الأولى، بعد مغادرتهما كولورادو سبرينغز في أغسطس (آب) الماضي، ولكن من المحتمل أن تكون الأمور ساءت عندما بدأ الطقس البارد.

وقال تومي: "هذه الجبال وحش، إذا كنت لا تعرف كيفية التعامل معها، فسوف تقضي عليك.. وحتى أكثر الناس نشاطاً كان سيواجهون أوقاتاً صعبة للغاية، وربما يكون المكان الأكثر وعورة في هذا الجانب من المنحدر الغربي مع أبرد طقس في الولاية ".

وأخبرت تريفالا جارا شبكة إن بي سي نيوز أن أختها ريبيكا اتخذت قراراً جذرياً بأخذ ابنها بعيداً عن مجتمع لم تعد تعتبره آمناً، خاصة بعد جائحة كورونا.. ولسوء الحظ، لم تكن مستعدة لأسلوب حياة منعزل في بيئة قاسية، ولا توجد وسيلة للاتصال بأي شخص للحصول على المساعدة، بحسب موقع أوديتي سنترال.