جفرا نيوز - خرج فريق شباب الأردن بفوائد فنية عديدة، جراء مشاركته القصيرة في منافسات الدور الأول من بطولة كأس الملك سلمان للأندية (البطولة العربية)، وذلك استعدادا للمنافسات الكروية المحلية للموسم الجديد 2023-2024.

ولم ينجح الفريق في عبور ضيفه نواذيبو الموريتاني والتأهل للدور الثاني من التصفيات، رغم فوزه أول من أمس بهدف دون رد، حمل إمضاء مدافعه سليم عبيد في الدقيقة الأخيرة من زمن الشوط الأول، لينجح الضيوف في المحافظة على نظافة شباكهم فيما تبقى من وقت، ويتأهلوا للدور المقبل بعد الاستفادة من فوزه بمباراة الذهاب بأربعة أهداف مقابل هدف.

وشكلت الأمطار الغزيرة التي هطلت على الملعب خلال المباراة، بطئا في حركة اللاعبين وصعوبة التحكم بالكرة، ما ساهم بصورة أو بأخرى في عدم الاستثمار الجيد للمحاولات العديدة التي سنحت لممثل الكرة الأردنية الوحيد في البطولة، فيما كان لحارس مرمى شباب الأردن أحمد جعيدي، دورا كبيرا في المحافظة على نظافة شباك فريقه، بعد تصديه لأكثر من كرة خطيرة على مدار 90 دقيقة.

وتعد المواجهتين خلال شهر تقريبا محطة إعدادية مثالية للمدير الفني لفريق شباب الأردن محمود الحديد ورجاله، وأن ملاقاة بطل موريتانيا الذي لم يكن منافسا سهلا بمثابة معسكر تدريبي، علما بأن شباب الأردن كان أول الفرق التي بدأت التحضيرات للموسم الجديد.

وبالعودة إلى مجريات اللقاء، فقد أظهر شباب الأردن خطورته منذ إطلاق الحكم الفلسطيني معاذ أبو عوف صافرته، حيث دفع الحديد بتشكيلة مكونة من: أحمد جعيدي، شوقي القزعة، كارلوس، سليم عبيد، فيصل أبو شنب، أحمد أيمن، حمزة النعيمي، وسيم الريالات، أيهم هشام، أويس الزيادات ودوجلاس.

ولم تسعف الخبرة بعض لاعبي الفريق في ترجمة الفرص العديدة إلى أهداف، فضلا عن الحضور الجيد لحارس مرمى نواذيبو مامادو أمبودج، والذي حرم شباب الأردن من تسجيل أكثر من هدف محقق، علما بأن نتيجة 3-0 كانت تكفي شباب الأردن للعبور للدور الثاني والحاسم من التصفيات لملاقاة الكويت الكويتي.

وبهذا الفوز، عزز شباب الأردن من تفوق الأندية الأردنية على الموريتانية، حيث تم تسجيل الفوز الثالث في المباراة السابعة بين فرق الدولتين، مع فوز الأندية الموريتانية في مناسبتين، وحضور نتيجة التعادل مرتين أيضا، فيما تقاسمت أندية البلدين عدد الأهداف المسجلة بتسجيل 8 أهداف للفرق الأردنية، ومثلهم للأندية الموريتانية.

وبدوره، بين الحديد أن فريقه قدم مستوى جيدا خلال مباراة الإياب واستحق تسجيل أكثر من هدف والتقدم، موضحا أن الفريق يضم عناصر شابة مميزة تمكنه من المنافسة على المراكز المتقدمة في البطولات المحلية، واقتحام المربع الذهبي من جديد.

وأشار الحديد في حديثه لوسائل الإعلام عقب المباراة، إلى أن الفريق استفاد كثيرا من المباراتين أمام منافس يمتلك أسماء جيدة، معتبرا أنه الفريق المحلي الأكثر جاهزية لخوض غمار منافسات بطولة الدرع الشهر المقبل وبقية المسابقات.

ويذكر أن فريق شباب الأردن احتل المركز الرابع على سلم ترتيب دوري المحترفين الموسم الماضي، إلى جانب خروجه من الدور ثمن النهائي لمسابقة الكأس على يد الجزيرة بفارق الركلات الترجيحية، فيما يعد إنجازه الأفضل حصوله على لقب كأس الاتحاد الآسيوي في العام 2007.