جفرا نيوز-  د. محمد أبو بكر

حين كلّف الملك الراحل الحسين بن طلال السيد زيد الرفاعي بتشكيل حكومة جديدة ، وهي الأولى للرفاعي في السادس والعشرين من شهر أيار عام 1973 ، كان من أصغر رؤساء الوزارات سنّا ، حيث كان في السابعة والثلاثين من عمره ، حيث خلفت هذه الوزارة حكومة المرحوم أحمد اللوزي . 

في عهد هذه الحكومة عمل الرفاعي على تحسين العلاقات مع كل من مصر وسوريا ، واشترك الأردن في حرب تشرين إلى جانب القوات السورية ، وصدر العفو العام عن المعتقلين المحكومين في قضايا الإعتداء على أمن الدولة في شهر تشرين الثاني من نفس العام .

شارك الأردن في مؤتمر القمة الذي عقد في الجزائر ، وشارك أيضا في مؤتمر السلام الذي عقد في جنيف ، ثمّ قمة الرباط في عام 1974 والتي قرر خلالها الأردن الإعتراف بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني وبناء على رغبة كافة الزعماء العرب .

في عهد حكومة الرفاعي الأولى صدر قانون جامعة اليرموك وقانون خدمة العلم وإنشاء وزارة الصناعة والتجارة بديلا لوزارة الإقتصاد الوطني ، واستحداث وزارة التموين التي تولّاها صادق الشرع .

استقال من هذه الحكومة أربعة وزراء هم ؛ اسحق الفرحان ومحمد نوري شفيق وزهير المفتي وكامل أبو جابر ، ثمّ استقالت الحكومة بتاريخ الثالث والعشرين من تشرين الثاني عام 1974 ، وتمّ تكليف الرفاعي بتشكيل حكومته الثانية .