%50 من الوظائف بالعالم ستختفي بحلول عام 2030
قال أمين عام اتحاد الجامعات العربية، الدكتور عمرو عزت سلامة، إن المرحلة المقبلة ستشهد ظهور وظائف جديدة للشباب تعتمد على المعلوماتية والإبداع والابتكار وريادة الأعمال بنسبة 50 بالمئة، بينما ستختفي 50 بالمئة من الوظائف التقليدية في العالم بحلول عام 2030.
وأضاف سلامة، خلال حفل افتتاح البرنامج التدريبي لإعداد القائد العربي الذي عقد في مدينة أقصر المصرية أخيرا، إن التطور المتسارع في العلوم والتكنولوجيا نقل العالم، خاصة الدول المتقدمة من اقتصاد المعلومات إلى الاقتصاد الرقمي والمعرفي.
وأوضح سلامة، خلال حفل افتتاح البرنامج الذي ينفذه اتحاد الجامعات العربية بالتعاون مع وزارتي التعليم العالي والشباب والرياضة المصريتين، أن الاقتصاد الرقمي يعزز النمو الاقتصادي للدول، بما لا يقل عن أربعة أضعاف مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى، إذ وصل معدل الاقتصاد الرقمي حوالي 24 بالمئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي العالمي.
وأشار في بيان صحفي صدر عن اتحاد الجامعات العربية اليوم الأحد، إلى أن أغلب الاقتصادات العربية تعاني من معدلات بطالة عالية، خاصة في فئة الشباب، إذ تبلغ نسبة البطالة نحو 28 بالمئة من مجمل خريجي الجامعات العربية، مقدرا عدد الوظائف التي تحتاجها الدول العربية بأنها ستتجاوز 60 مليونا خلال العقدين المقبلين.
وقال، خلال الحفل الذي حضره الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية الدكتور خميسي حميدي ومديرة الإدارة في الاتحاد لينا البيطار، "إنني على قناعة أن الشباب الذين يشكلون نصف سكان البلاد العربية هم المحرك والدافع الرئيسي للعملية التنموية، وأنهم وسيلة التنمية وغايتها، لذلك يجب أن نستمر في الاستثمار في الشباب من خلال التعليم والتدريب وتزويدهم بالمهارات والخبرات، حتى يظل الشباب العربي على درجة عالية من الإبداع والتميز".
وأضاف "لذا، لن نتخلى عن دورنا في دعم الشباب والحرص على تزويدهم بأدوات المعرفة بمهارات الثورة الصناعية الرابعة التي تتمحور حول التفكير النقدي، وإدارة الأفراد، والذكاء العاطفي، والقدرة على إصدار الأحكام وحل المشكلات، وكذلك المعرفة الإبداعية لتتوافق مع احتياجات سوق العمل حاضرا ومستقبلا، حتى تنالوا طموحاتكم وتتحقق طموحات أوطاننا".
وأكد الدكتور سلامة أن تنفيذ هذا البرنامج بالتعاون مع معهد إعداد القادة للطلبة العرب في جمهورية مصر العربية والمجلس العربي للتدريب والإبداع الطلابي التابع لاتحاد الجامعات العربية، يأتي تأكيدا لأهمية الشراكة والتعاون على المستوى العربي والإقليمي والعالمي بما يسهم في تعزيز التواصل والتشبيك بين الشباب في كل مكان.
وتضمن البرنامج التدريبي العديد من المحاضرات حول: الشباب والتدريب، ودور طلاب الجامعات العربية في مواجهة الأفكار المتطرفة والهدامة، وأخرى عن مصر المكان والمكانة، ومحاضرة عن القيادة الكاريزمية، وفن الإتيكيت والبروتوكول للقائد الناجح، ومحاضرة حول الأمن القومي المصري وارتباطه بالأمن القومي العربي.
واشتمل البرنامج على تنفيذ نموذج المُحاكاة الأول لاجتماع المجلس التنفيذي الثاني للدورة (54) لاتحاد الجامعات العربية، حيث يهدف إلي تمكين الشباب حتى يكونوا قادة المستقبل، وللمساهمة في تعليم الطلاب المشاركين، الالتزام والتمسك بالصواب والحفاظ على المُعتقدات الدينية السمحة والموروثات الثقافية والمجتمعية والابتعاد عن الأفكار المتطرفة والهدامة ومحاربة الشائعات، ونشر السلام المجتمعي داخل البلدان العربية، وتدعيم قيم المواطنة.