جفرا نيوز - بعد استقبال ملكيّ وشعبي حاشد حظي به لاعبو المنتخب المغربي يوم الثلاثاء، لدى عودتهم من قطر، إثر مونديال "تاريخي”، تمكنوا فيه من الوصول إلى المربع الذهبي، لكن عددًا من المغاربة انتقدوا ما اعتبروه تقصيرًا في تغطية التلفزيون الحكومي، قائلين إنها لم تعكس زخم الاستقبال الحاشد في مختلف شوارع العاصمة.

فقد عاب المنتقدون على التلفزيون الرسمي، عدم اللجوء إلى الطائرات المسيرة "الدرون” من أجل التقاط فيديوهات بانورامية، في حين أن هذه التقنيات باتت متاحة على نطاق واسع.

كما قال معلقون على منصات التواصل، إنّ مقاطع الفيديو التي نشرها عدد من اللاعبين عبر إنستغرام، كانت أدق وأفضل مقارنة بالصور غير الواضحة للإعلام الرسمي.

هذا وحظي اللاعب عبد الرزاق حمد الله، بثناء واسع، بفضل الفيديوهات التي قام بمشاركتها، وأظهرت جوانب حماسية من موكب الحافلة الذي قطع شوارع مدينة سلا ثم العاصمة الرباط.

جدل التغطية يصل إلى البرلمان

ولم يقتصر الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، بل وصل النقاش بشأن تغطية الاستقبال إلى البرلمان المغربي.

إذ تقدم فريق حزب الاتحاد الاشتراكي في مجلس النواب، بطلب عقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، ومسؤولي الإعلام الرسمي.

وطلب برلمانيو الحزب اليساري مناقشة الإعلام المرئي والمسموع في البلاد، ومدى مواكبته التطور التكنولوجي ومساهمته في التطور الاقتصادي والاجتماعي والرياضي والثقافي الذي تعرفه البلاد.

كما دعا الفريق البرلماني إلى اتخاذ التدابير اللازمة من أجل تجاوز المشاكل المهنية والتقنية التي واكبت تغطية حدث استقبال "أسود الأطلس”، قائلا إنها لم ترق إلى مستوى التمثيل المشرف لكرة القدم الوطنية في كأس العالم.

في المنحى نفسه، قال محمد غياث، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يتزعم الحكومة، إن الإعلام الرسمي لا يواكب الأحداث في المغرب، بحسب ما نقل موقع "هسبريس”.

في غضون ذلك، قدم فريق حزب الحركة الشعبية في مجلس النواب سؤالًا كتابي حول ما وصفها بـ”رداءة النقل التلفزي للاستقبال الشعبي للمنتخب”.