جفرا نيوز - قالت المخضرمة سيرينا وليامز، الثلاثاء، إنها "ستبتعد" عن التنس، وأشارت إلى اعتزال اللعبة التي سيطرت عليها لسنوات وحصدت فيها 23 لقبا في منافسات الفردي بالبطولات الأربع الكبرى بعد نهاية بطولة أميركا المفتوحة للتنس في وقت لاحق هذا الشهر.

الاثنين، خاضت سيرينا مباراتها الثانية فقط في الفردي منذ بطولة ويمبلدون في يونيو/حزيران، وبعد غياب عام واحد عن المسابقات، وفازت على الإسبانية نوريا باريزاس دياز لتبلغ الدور الثاني في بطولة تورونتو المفتوحة.

لكن اللاعبة البالغ عمرها 40 عاما قالت عقب مباراة الاثنين، إنها ستلتمس الضوء في نهاية نفق مسيرتها في رياضة التنس.

وكتبت سيرينا في مقالة بمجلة (فوج) "لم أحب أبدا كلمة الاعتزال".

وأضافت "ربما تكون أفضل كلمة لوصف ما أنا عليه هي الابتعاد. أنا هنا لأبلغكم أني سأبتعد عن التنس، والاقتراب من أشياء أخرى أهم بالنسبة لي".

وتابعت "منذ سنوات قليلة أطلقت شركة الاستثمار سيرينا فينتشرز، وبعد ذلك بفترة قصيرة أسست أسرتي وأريد أن تكبر هذه العائلة".

وفازت اللاعبة بلقبها الأخير في البطولات الكبرى في 2017، وكانت تتطلع لحصد لقبها 24 لتعادل رقم الأسطورة مارجريت كورت صاحبة الرقم القياسي.

واقتربت سيرينا بشكل مثير من تحقيق هذا الإنجاز الفذ، حيث خاضت أربع مباريات نهائية للبطولات الكبرى منذ أن أنجبت ابنتها أولمبيا في عام 2017.

وقالت وليامز المصنفة الأولى على العالم سابقا "هناك أشخاص يقولون إنني لست الأعظم على الإطلاق؛ لأنني لم أنجح في معادلة الرقم القياسي لكورت، وهو ما حققته قبل 'عصر الاحتراف' الذي بدأ في عام 1968.

"سأكون كاذبة إذا قلت إنني لا أسعى لتحقيق هذا الرقم القياسي. من الواضح أنني أريد ذلك. لكن يوما بعد يوم، أصبحت لا أفكر فيه حقا. إذا كنت أخوض نهائيا للبطولات الكبرى، تجدني أفكر في هذا السجل. ربما فكرت في الأمر كثيرا، ولم يساعدني ذلك في نهاية المطاف".

وكتبت سيرينا في وقت لاحق على إنستغرام أنه حان الوقت لكي تتحرك في "اتجاه مختلف".

وأضافت "يكون هذا الوقت (عند الإعلان عن الابتعاد) صعبا دائما عندما تحب شيئا بشدة.

"يا إلهي فأنا أستمتع بالتنس، لكن الآن فقد بدأ العد التنازلي. أحتاج إلى التركيز على كوني أما وعلى أهدافي النفسية وأن أكتشف أخيرا سيرينا المختلفة لكنها المتحمسة أيضا. سأستمتع بذلك في الأسابيع القليلة المقبلة".

أكبر محفل

وأعلنت وليامز عن نفسها في أكبر محفل بفوزها ببطولة أميركا المفتوحة عام 1999، وهي بطولة ستواصل حصدها لخمس مرات أخرى بعد ذلك.

وخلال مسيرتها التي هيمنت خلالها على منافساتها بشكل لا سابق له، فازت أيضا بسبعة ألقاب في بطولة أستراليا المفتوحة وثلاثة ألقاب في بطولة فرنسا المفتوحة وسبعة ألقاب في ويمبلدون.

ووصف جون مكنرو الفائز بسبع ألقاب للبطولات الأربع الكبرى وليامز بأنها "أيقونة".

وقال لصحيفة يو.إس.إيه توداي "إنها ضمن المستوى الذي يضم مايكل جوردان وليبرون جيمس وتوم برادي.

"إنها واحدة من أعظم الرياضيين على الإطلاق في تاريخ أي رياضة سواء بين الذكور أو الإناث".

وتمتلك وليامز أيضا 14 لقبا للزوجي في البطولات الأربع الكبرى للسيدات مع شقيقتها الكبرى فينوس وفازت بأربع ميداليات ذهبية أولمبية في الفردي (2012) والزوجي (2000 و2008 و2012).

وعلى الرغم من أنها اكتسبت سمعتها باعتبارها اللاعبة الأكثر شراسة في عالم التنس، إلا أن وليامز قللت من التوقعات بشأن آخر البطولات الكبرى التي ستخوضها، بعد خسارتها في الدور الأول في ويمبلدون.

وكتبت "لسوء الحظ لم أكن مستعدة للفوز ببطولة ويمبلدون هذا العام. ولا أعرف ما إذا كنت سأكون مستعدة للفوز في نيويورك. لكنني سأحاول.

"أعلم أن خيال المشجعين قد يمضي بهم باتجاه أنني ربما اعادل رقم مارجريت في لندن، ثم يمضي بهم أكثر للتفكير في أنني ربما أحطم رقمها القياسي في نيويورك ... إنه خيال ملهم.

"لكنني لا أبحث عن بعض اللحظات الاحتفالية في نهائي البطولات في الملاعب.

"أشعر بالاضطراب الشديد عند لحظات الوداع، إنها أسوأ اللحظات في العالم. لكن أرجو أن تعلم أنني ممتنة لكم أكثر مما يمكنني التعبير عنه بالكلمات ... وسأفتقدكم".

قالت وليامز، إنها وزوجها، رجل الأعمال والمستثمر ألكسيس أوهانيان، حاولا الإنجاب خلال العام الماضي، وهو القرار الذي أيدته ابنتها أولمبيا البالغة من العمر أربع سنوات.

وكتبت وليامز "في بعض الأحيان قبل النوم، كانت (أولمبيا) تصلي ليصبح لديها أختا صغيرة".

وفازت وليامز ببطولة أستراليا المفتوحة عام 2017 عندما كانت حاملا في شهرها الثاني لكنها ليست مهتمة بأن تحمل ثانية وهي رياضية "أحتاج إلى أن تكون كلتا قدماي في رياضة التنس أو خارجهما.

"لم أكن أرغب أبدا في الاختيار بين التنس والعائلة. لكني سأبلغ من العمر 41 عاما (في سبتمبر)، ويجب أن أتخلى عن شيء منهما".

رويترز