زيارة الخصاونة "فاتحة خير" دبلوماسية على بيروت.. والبعد العربي هدف أردني
جفرا نيوز- أمل العمر
نشهد مؤخرا حركة دبلوماسية لافتة للحكومة ، في اطار المساعي المستمرة لتوثيق العلاقات الخارجية تمثلت بـ"زيارات" الوفود الوزارية الى عدد من الدول , لكن تحركات رئيس الوزراء بشر الخصاونة مؤخرا الى لبنان ومصر جاءت ذات طابع مهم حيث شكلت الزيارة الى لبنان فاتحة على حركة دبلوماسية نشطة متصاعدة في ظل الأزمات التي تتعرض لها البلاد .
جلالة الملك ووزير الخارجية أيمن الصفدي في كافة المحافل الدولية يؤكدون على ضرورة دعم مؤسسات الدولة والجيش في لبنان للحفاظ على أمنه وأستقراره وضرورة تضافر الجهود الدولية لاستحداث خطة شاملة وواضحة المعالم للخروج من الازمة لافتين إلى أن استقرار لبنان وازدهاره مهمان وأساسيان لازدهار المنطقة ونموها.
وحول الازمة السياسية والاقتصادية في لبنان كانت قد نشرت "جفرا نيوز" تقرير مفصل بعنوان " الازمة السياسية والاقتصادية في لبنان وتداعياتها على الداخل اللبناني" ويتحدث حول الازمة اللبنانية وتداعياتها على المنطقة والتي اصبحت لبنان اليوم في المرحلة الاخيرة من هذه الازمات , والسبب في ظهور هذه الازمات مؤخرا على السطح يعود الى وصول الحرب الى الحاجات الاساسية التي تمس اي مواطن في طبيعية حياته الاساسية فالحرب على لبنان لم تكن وليدة اللحظة بل لها سنوات بدات من عملية التنشيف الاقتصادي والعقوبات الاقتصادية ومتابعة مصادر التمويل بالنسبة لحزب الله في افريقيا واميركا الجنوبية الامر الذي أدى للوصول الى مشهد مأساوي لاحظناه خلال الفترة الماضية يعود ذلك لعدم القدرة على خلق حلول لجمهورية لبنان من داخل لبنان , وفي ظل هذه العوامل هناك عدة تسأولات حول أمكانية الخروج من الازمة خاصة بعد تشكيل الحكومة , وهل سنلاحظ نتائج إيجابية للزيارات المتبادلة على الوضع في لبنان خاصة بعد زيارة رئيس الجمهورية "نجيب ميقاتي " لباريس وزيارة رئيس الوزراء بشر الخصاونة الى لبنان مؤخرا والتي تحمل عدة دلالات وتعتبر فاتحة للحركة البلوماسية في بيروت.
وتاليا لزيارة الخصاونة لبيروت وعلى خطى توثيق العلاقات الدبلوماسية ونظرا لمكانة مصر في قلب جلالة الملك عبد الله والأردن قيادة وشعبا، التقى الدكتور الخصاونة رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي وقد يكون الرئيس الخصاونة هو المسؤول العربي الأكبر الذي حرصت مصر علي ان يكون مباحثاته مع نظيره المصري مدبولي في مقر رئاسة الوزراء الجديد العاصمة الإدارية والتي لم يتم افتتاحها رسميًا حتي الآن حسب الزميل الصحفي المختص في الشؤون العربية والدبلوماسية في جريدة الاخبار المصرية أسامة عجاج لـ"جفرا نيوز" .
وأوضح ان الزيارة في عمومها ترسيخ لعلاقات مصرية أردنية متميزة وصاعدة علي المستوى الاقتصادي والتي تحظي باهتمام استثنائي من قيادة البلدين الملك عبدالله الثاني والرئيس عبدالفتاح السيسي والتي شهدت نموًا كبيرًا في السنوات الماضية حيث بلغت الصادرات المصرية الي الأردن خلال الشهور الخمس الماضية نحو ٢٣٣ مليون دولار وتتنوع الصادرات لتشمل مجالات مختلفة ، ووصل حجم التبادل التجاري وفقا للأرقام الرسمية خلال العام الماضي ٦١٦ مليون دولار مقارنة ب ٥٦٧ أميون في عام ٢٠١٩ وتسير تلك العلاقات في خط تصاعدي حيث شهدت العاصمة عمان الأسبوع الماضي الدورة ال ١٤ لمعرض المنتجات المصرية بمشاركة ٣٦ شركة و يشار في نفس الإطار الي ان مارس الماضي شهد أعمال الدورة ال ٢٩ لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيسي وزراء البلدين وهي واحد من اكثر اللجان انتظاما في الانعقاد .
وأضاف: هناك ابعاد تتجاوز المستوي الثنائي للعلاقات بين مصر والأردن وهو البعد العربي ويمكن في هذا الإطار الربط بين زيارة الخصاونة الي القاهرة بين زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت حيث تركزت المباحثات قضية الدعم الأردني للبنان علي صعيد الطاقة والمشروع الهام الذي يعيد الاعتبار الي المشروع الكبير وذات الأبعاد الاستراتيجية خط الغاز العربي الذي توقف نتيجة حالة عدم الاستقرار في المنطقة ناهيك عن التعاون في الإطار الثلاثي بإضافة العراق
العلاقات الاقتصادية بين البلدين قائمة علي فكرة تعزيز المصالح المتبادلة مرشحة للتعزيز والزيادة في الفترة القادمة خاصة علي صعيد ارقام التبادل التجاري والتي يعترف الجميع بانها لا تتناسب مع طبيعتها علي صعيد العلاقات السياسية والاستراتيجية .