سياسيون لـ"جفرا":التصعيد الاخير بين"الاحتلال"وحزب الله خفف الضغوط على القاهرة بملف"غزة" ولبنان مسرح لتصفية الحسابات
جفرا نيوز - امل العمر
في ظل التوتر القائم بعد التصعيد الأخير على الحدود اللبنانية وتبادل القصف بين"حزب الله" اللبناني وجيش الاحتلال الإسرائيلي يواجه الجانب الفلسطيني عدة ضغوطات تحث على عدم المشاركة في أي أعمال عدائية تجاه المستوطنات الإسرائيلية كونها جزء من محور المقاومة, وسط تأكيدها بالوقوف إلى جانب إيران بمواجهة أي تهديد أمريكي وصهيوني ضدها فهل ستحافظ الفصائل الفلسطينية على حالة التهدئة في ظل التهديدات الاسرائيلية لسكان قطاع غزة بشن معركة جديدة مشابهة للعملية العسكرية الأخيرة وتباطؤها في إعادة اعمار غزة , في الوقت الذي يضع الفلسطينيون أمام تحدي حاد .
مراقبون سياسيون من الجانب الفلسطيني أكدوا لـ"جفرا نيوز" ان هناك توتر شبه إقليمي في المنطقة نظرا لتصاعد التهديدات بين جيش الاحتلال وإيران بعد تبادل القصف بين حزب الله وجيش الاحتلال في جنوب لبنان بالإضافة للتهديد الامريكي لإيران.
وأضافوا ان الجانب المصري وفي ظل هذه التوترات فان له دور كبير حاليا حيث عقدت عدة اجتماعات جمعت وفد أسرائيلي برئيس واعضاء المخابرات المصرية في القاهرة من اجل الوصول الى حل , وسط مخاوف إسرائيلية من أستنزاف قدراتها العسكرية بواسطة ردود فعل إيرانية عن طريق مخالبها في عدة دول .
المحلل السياسي عامر السبايلة اكد ان العلاقة بين ايران و"اسرائيل" هي المواجهة بالوكالة وسياسة حزب الله الداخلية ادت الى توسع قوته ونفوذه في المقابل لم يكن خصومه السياسيين على قدر كفاءته السياسية في الداخل مما ادى الى تغير موازين القوى ودخول الايرانين الى هذه المفاصل.
ولفت ان لبنان هو من يدفع ثمن التجاذبات ليتحول اليوم الى مسرح لتصفية الحسابات الاقليمية وكان واضح من البداية ان السياسة اللبنانية تدار من خارج لبنان .
التصعيد الاخير بين "اسرائيل" وحزب الله على الحدود اللبنانية خفف الضغوط على القاهرة
وحول الجهود المصرية في ملف التهدئة واعادة اعمار غزة وملف الاسرى أضافوا محللين ان التصعيد الاخير بين أسرائيل وحزب الله على الحدود اللبنانية مؤخرا خفف الضغوط على القاهرة في ظل تباطئ جيش الاحتلال بالمضي قدما نحو التهدئة والبدء بإعمار غزة والبحث في ملف الاسرى في سجون الاحتلال الذي لوحت تركيا مؤخرا بإستعدادها للإشتراك في مفاوضات تبادل الاسرى الاسرائيلين لدى حماس وذلك ما اكدته "جفرا نيوز" بـ تقرير خاص لها في وقت سابق .
وجاء في التقرير ان مصر لديها أوراق ضغط تستطيع من خلالها إجبار "حماس" على المضي قدماً في الصفقة وتقديم تنازلات، وهو الأمر الذي لم يحدث حتى الآن في الوقت الذي أبدت تركيا استعدادها للجانب الإسرائيلي للمشاركة في الوساطة الخاصة بصفقة الأسرى من خلال ما تملكه من علاقات وثيقة بحركة "حماس" وذلك ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريح مفاده ان تركيا جاهزة للمشاركة في أي خطوات إيجابية سيتم اتخاذها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتسهم في سير العلاقات التركية الإسرائيلية بمنحنى إيجابي .
ولفتوا الى ان ما حصل مؤخرا بمثابة ورقة ضغط على جيش الاحتلال بإعادة النظر للملفات الشائكة في قطاع غزة وتسريع إعمار غزة والنظر في ملف الاسرى وجاءت الزيارة الاخيرة للوفد الاسرائيلي الى القاهرة بهدف التباحث في القضايا الشائكة بغزة اهمها تثبيت وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضا: مصادر لـ"جفرا": "الوساطة المصرية" بلا نتائج للآن وتركيا تبدي استعدادها للتدخل بصفقة الأسرى الاسرائليين لدى حماس