إيلون ماسك يقترب من زرع شرائح كمبيوتر بأدمغة البشر

تقدم الملياردير والمخترع الأمريكي إيلون ماسك، خطوة جديدة في مشواره الطموح الذي يستهدف زرع شرائح كمبيوتر بأدمغة البشر.

والتقدم جاء هن طريق نجاح شركة "نيورالينك" الناشئة المتخصصة في علوم الأعصاب والتابعة لإيلون ماسك، في جمع 205 ملايين دولار في جولة تمويل حديثة.

والجولة تستهدف توفير التمويل اللازمة لمواصلة تجارب الشركة، وقد قاد التمويل الجديد شركة في. واي. كابيتال ومقرها دبي بمشاركة مشاريع لجوجل التابعة لألفابت.

التعايش مع الذكاء الاصطناعي
وتستهدف نيورالينك زرع شرائح كمبيوتر لاسلكية في الدماغ للمساعدة في علاج الحالات العصبية بما في ذلك مرض الزهايمر والخرف وإصابات الحبل الشوكي ودمج الجنس البشري مع الذكاء الاصطناعي.

وعلى المدى الطويل، تتطلع الشركة إلى تحقيق درجة من التعايش بين البشر والذكاء الاصطناعي.

ونشرت الشركة تسجيلا مصورا في أبريل نيسان يظهر قردا من قردة المكاك يلعب لعبة فيديو بعد زرع الشرائح في دماغه.

وقال ماسك على تويتر في يونيو حزيران "سيمكن أول منتج لنيورالينك أي شخص مصاب بالشلل من استخدام الهاتف الذكي بذهنه أسرع من استخدام الإبهام".

وأضاف "الجهاز مزروع بالجمجمة ويتم شحنه لاسلكيا حتى تبدو وتشعر بأنك طبيعي تماما".

وشارك ماسك في تأسيس نيورالينك عام 2016 وستستخدم الشركة ومقرها سان فرانسيسكو الأموال لإيصال منتجها الأول إلى السوق وفي البحث والتطوير.

تطوير قدرات البشر
وفي وقت سابق، حذر ماسك من أن قدرات الذكاء الصناعي ستتجاوز قدرات البشر في غضون السنوات الخمس المقبلة.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فقد جاءت توقعات ماسك بعد إجراء مراجعة للتقديرات السابقة لما يسمى "التفرد التكنولوجي"، الذي يعني تفوق الذكاء الآلي على الذكاء البشري وتسارعه بمعدل كبير.

وفي تعليق له على تويتر، استجاب ماسك لطلب مستخدم للمشاركة في التجارب البشرية لهذه التكنولوجيا الجديدة، وكتب قائلا: " تعمل نورالينك بجهد كبير لضمان سلامة الشرائح المزروعة وهي على اتصال وثيق مع إدارة الغذاء والدواء".

وكان المستخدم، هامون كامي، كتب تغريدة لماسك قال فيها إنه تعرض لحادث سيارة منذ 20 عامًا وأصيب بالشلل من الكتفين منذ ذلك الحين، وعبر عن استعداده للمشاركة في الدراسات السريرية في "نورالينك".

ورد ماسك "إذا سارت الأمور على ما يرام، فقد نتمكن من إجراء تجارب بشرية أولية في وقت لاحق من هذا العام".

وقدّر ماسك سابقًا أن الشركة ستبدأ التجارب البشرية على التكنولوجيا في الربع الثاني من عام 2020، وهو ما لم يتحقق.

وكشفت الشركة، العام الماضي، اختبارات أجرتها على خنازير زرعت رقائق كمبيوتر في أدمغتها وعرضت إشارات عصبية في الوقت الفعلي من أحد الحيوانات.