دعوة أممية لتجديد الالتزام بإنهاء أسوأ أشكال عمل الأطفال بحلول 2025
جفرا نيوز - دعت منظمات الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) والعمل الدولية والأغذية والزراعة (الفاو) ومؤسسة إنقاذ الطفل/الأردن، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال الذي يُصادف 12 حزيران من كل عام، إلى تجديد الالتزام الجماعي بإنهاء أسوأ أشكال عمل الأطفال في الأردن بحلول عام 2025.
وذكرت منظمة اليونيسف، في بيان اليوم السبت، أن تقريرا عالميا جديدا صادرا عنها وعن منظمة العمل الدولية، أورد أن 9 ملايين طفل إضافي في العالم معرّضون لخطر الاضطرار للعمل بحلول نهاية عام 2022 بسبب جائحة كوفيد-19، ويُظهر أحد نماذج المحاكاة أن هذا الرقم قد يرتفع إلى 46 مليوناً إذا لم تتوفر لهم إمكانية الحصول على الحماية الاجتماعية الضرورية.
وبحسب التقرير فإن هناك ارتفاعا كبيرا على مستوى العالم في عدد الأطفال ضمن الفئة العمرية 5 -17 عامًا ممن يزاولون أعمالاً خطرة يُحتمل أن تضر بصحتهم أو سلامتهم أو أخلاقهم، حيث ارتفع العدد بمقدار 6.5 مليون منذ عام 2016 ليصل إلى 79 مليوناً.
ولفت البيان إلى ان اليونيسف ومؤسسة إنقاذ الطفل/الأردن ستعملان معًا لتنفيذ برنامج "حماية الطفل من عمالة الأطفال" في الأردن، حيث أدت جائحة كوفيد-19 إلى تفاقم ظاهرة عمل الأطفال.
ويهدف البرنامج إلى حماية الأطفال واليافعين في الأردن من أسوأ أشكال عمل الأطفال، وتمتّعهم بحقوقهم في التعليم النوعي والحصول على عمٍل لائق في المستقبل.
ويعالج البرنامج، الأسباب الجذرية لعمل الأطفال وتأثيرها الواسع عليهم وعلى أسرهم ومجتمعاتهم، ويتبنى نهجًا قائمًا على أساس المنطقة، ويستهدف الأطفال حتى سن 18 عامًا؛ من أجل تخليصهم من عمل الأطفال وإعادة دمجهم في المدرسة، كما يوفر بيئة من الحماية للأطفال من خلال زيادة فرص الوصول إلى الخدمات الاجتماعية.
وقالت ممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات "إن العواقب المترتبة على أسوأ أشكال عمل الأطفال، مروعة، فهو يُضعف رفاهية الأطفال البدنية والعقلية والنفسية-الاجتماعية، كما يجعل من حياتهم ومستقبلهم عُرضًة للخطر".
وأضافت "إن اليونيسف في الأردن تُجدّد التزامها بالعمل مع الحكومة الأردنية والشركاء، للحدّ من عمل الأطفال من خلال إدراج المبادرات القائمة على أساس المنطقة ضمن سياسات وبرامج حماية اجتماعية شاملة، وتعليم، وعدالة وسوق العمل".
وقالت المديرة التنفيذية لـمؤسسة إنقاذ الطفل/الأردن، ديالا الخمرة "تؤمن المؤسسة بأن لكل طفٍل الحق في الازدهار والنماء وصولًا إلى تحقيق أقصى إمكاناته، ومن خلال برنامج "حماية الطفل من عمالة الأطفال"، سوف نعالج تعقيدات عمل الأطفال من خلال نهج شامل ومتكامل، يجمع بين خبرتنا في حماية الطفل وتعزيز الحماية الاجتماعية-الاقتصادية، وخبراتنا في مجالات الصحة والتعليم من أجل خلق الفرص للأطفال كي يتمتعوا بالتعليم والصحة والمواطنة المتمكنة".
من جانبها، قالت المنسق القطري لمنظمة العمل الدولية في الأردن فريدة خان "لقد أُعلن عام 2021 عاما عالميًا للقضاء على عمل الأطفال، وفي الأردن، سنواصل العمل عن كثب مع شركائنا لإيجاد حلول دائمة تدعم الأطفال وأفراد أسرهم المعرضين لخطر الاضطرار إلى العمل، أو الأطفال الذين يعملون بالفعل؛ لضمان حصولهم على الفرصة التي يستحقونها للوصول إلى التعليم والحماية ومستقبل أفضل، فلقد عملت منظمة العمل الدولية واليونيسف على تعزيز التنسيق على المستوى الميداني، تحديدًا في قطاع الزراعة، حيث يعمل عدد كبير من الأطفال الأردنيين والسوريين في هذا القطاع".
إلى ذلك، قال ممثل منظمة الأغذية والزراعة في الأردن، نبيل عساف: "اليوم، وفي جميع أرجاء العالم، تغلب نسبة عمل الأطفال في قطاع الزراعة لتصل إلى 71 بالمئة، حيث يعمل 108 ملايين طفل وطفلة في إنتاج المحاصيل أو رعاية الماشية أو في الحراجة (الغابات)، أو مصائد الأسماك (المسامك)، أو تربية الأحياء المائية، وغالبًا ما يعمل أولئك الأطفال لساعات طويلة ويواجهون مخاطر مهنية".
وأضاف عساف "إن عمل الأطفال ينتهك حقوقهم فهو يعرض صحة الأطفال واليافعين للخطر، كما يشكّل عقبة أمام الإنماء الزراعي المستدام والأمن الغذائي، ومن أجل معالجة ذلك، تعمل منظمة الأغذية والزراعة على معالجة الأسباب الجذرية لعمل الأطفال، مثل الفقر في المناطق الريفية وغياب الحماية الاجتماعية".
وبحسب البيان، تدعم حكومة هولندا برنامج "حماية الطفل من عمالة الأطفال" كجزٍء من التزامها بالاستثمار في برامج الحدّ من عمل الأطفال، حيث يساهم هذا البرنامج في الهدف 8.7 من أهداف التنمية المستدامة لإنهاء جميع أشكال عمل الأطفال مع حلول نهاية عام 2025.