خبراء يكشفون مفتاح الشعور بالرضا والسعادة

جفرا نيوز - وجد خبراء من جامعة كوليدج لندن أن السعادة مرتبطة بالتوقعات، إذ اكتشفوا أن خفض التوقعات يزيد من احتمالية حدوث مفاجأة إيجابية، لكن خفضها باستمرار قد يجعلك غير سعيد - لذا فإن الأمر يتعلق بإيجاد التوازن الصحيح.

ويقول الباحثون إنه يجب علينا التعامل مع السعادة "كأداة وليس هدفا في حد ذاتها"، لإعطائنا نظرة ثاقبة لأي مهمة معينة وتوجيه أفعالنا بناء على الشعور.

وتتضمن صيغ السعادة المقترحة في الماضي الحصول على قسط كاف من النوم وممارسة الرياضة وتناول نظام غذائي صحي. ويقترح آخرون التأمل وقضاء الوقت مع العائلة.

ووجد فريق UCL، بقيادة روب روتليدغ، أنه في حين أن هذه الأشياء مرتبطة بالسعادة، إلا أنها "لا تعمل من أجل الجميع"، لذلك شرعوا في إيجاد أرضية مشتركة.

وفي عام 2016، اقترح روتليدغ وزملاؤه معادلة سعادة أولية، تربط المساواة بالسعادة، وإيجاد عدم المساواة يقلل من مستوى السعادة، لكن هذه الدراسة الجديدة تبني على ذلك.

واستندت هذه المعادلة المبكرة إلى لعبة تتضمن المقامرة، مع مكافآت مقابل النتائج والقرارات التي تؤثر على السعادة.

وقال روتليدغ: "السعادة معقدة حقا. يمكن أن تتغير بسرعة وتختلف بالنسبة للجميع بطرق لا يفهمها العلماء. وفي بحثنا المستمر، نحاول التقاط هذه الذاتية والحصول على رؤية أكثر اكتمالا لماهية السعادة".

وقال إن السبب الآخر الذي يجعل من الصعب اختراق سعادتك، هو أن التوقعات مهمة حقا لاتخاذ القرار، مضيفا أنه إذا كنت تتوقع الأسوأ دائمًا، فسيصبح من الصعب اتخاذ خيارات جيدة في الحياة. والتوقعات الواقعية هي الأفضل بشكل عام. وفي الواقع، اكتشفنا أن السعادة مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتعلم عن بيئتنا.

وهناك أوقات، مثل العطلة، قد لا يكون فيها خفض توقعاتك فكرة سيئة.

واكتشف الفريق أيضا أن معظم الأحداث لها تأثير مؤقت فقط على السعادة، والتي وصفوها بأنها "حلقة مفرغة من المتعة".

وكتب روتليدغ: "في البيئات غير المؤكدة، بما في ذلك كل من الألعاب والحياة الواقعية، غالبا ما يكون ما حدث قبل دقائق غير ذي صلة بالمهمة المطروحة".

وقاد هذا الفريق إلى اقتراح أننا بحاجة إلى تغيير الطريقة التي ننظر بها إلى السعادة، كأداة وليس كهدف في حد ذاتها.