تحد على تيك توك يسبب استئصال الزائدة الدودية لفتاة

خضعت فتاة تبلغ من العمر 13 عاما، كانت تقلد تحديا خطيرا على "تيك توك"، لعملية جراحية طارئة لاستئصال الزائدة الدودية وجزء من أمعائها.

ونقلت الطفلة، من بليفيربودليان، إلى المستشفى بعد أن عانت من آلام شديدة في المعدة وبدأت تتقيأ "أشياء سوداء"

ويظهر مقطع فيديو منتشر بشكل واسع عبر تطبيق "تيك توك" التحدي الخطير الذي ينطوي على وضع كرات مغناطيسية على جانبي اللسان لجعله يبدو وكأنه مثقوب بحلق معدني، وفقا لتقرير Liverpool ECHO.


وكان لدى ابنة فاي إليزابيث، التي لم ترغب في نشر اسمها على الملأ، 15 خرزة مغناطيسية مهروسة بين أعضائها الداخلية.

وقالت الأم: "تفاقمت الآلام لذا نقلتها إلى مستشفى ويستون. ظنوا أنه ربما كانت الزائدة الدودية في البداية. ثم استبعدوا ذلك واعتقدوا أنه ربما كان التهابا في المعدة والأمعاء حتى بدأت تتقيأ مادة سوداء. لقد أجروا مسحا ووجدوا 10 من الكرات".

وأضافت فاي أنه تم وضع كرات مغناطيسية في أمعائها والزائدة الدودية.

وخضعت الفتاة لعملية جراحية عاجلة في مستشفى "ألدر هاي" للأطفال. وأوضحت الأم: "كان عليهم أن يزيلوا جزءا من أمعائها ويعيدوا خياطتها. وكانت هناك كرة عالقة في الزائدة الدودية، لذا اضطروا إلى استئصالها".

وبحلول نهاية الجراحة، تمكن المسعفون من إخراج 15 خرزة مغناطيسية ضخمة من أعضاء الفتاة، التي تركت مع ندبة يزيد طولها عن ست بوصات ولا تزال في المستشفى تحاول التعافي.

وتابعت الأم: "لا أعرف متى ابتلعتهم لأنها لم تعترف بذلك في البداية. أعتقد أنها كانت خائفة قليلا من الاعتراف بما فعلته. من الواضح أنها شاهدت مقطع فيديو على تيك توك حيث يوجد تحد يقوم به جميع الأطفال في هذه الفترة".

وواصلت: "لم أره بالفعل لكنها أخبرتني عنه وشاهده الكثير من الأطفال الآخرين في سنها. يضعون إحدى الخرزات فوق لسانهم وأخرى تحتها فيبدو وكأن لسانهم مثقوب. ثم رأت فيديو آخر حيث وضعوا خرزة كبيرة في جانب الخد وخرزا صغيرة فوق الخد وتحريكها باللسان حتى تتحرك على الوجه. إنه مغناطيس ولكن لأنه صغير جدا يسهل ابتلاعه".

وللأسف، هذه ليست حادثة منفردة. حيث أنه يوم الأحد، تُرك صبي يبلغ من العمر 11 عاما على فراش الموت بعد تقليد نفس التحدي.

وابتلع خمس كرات مغناطيسية صغيرة وترك في وضع "حرج" بعد انتشار العدوى من عمليتين جراحيتين كبيرتين، حسبما ذكرت صحيفة ديلي ميل.

وقالت فاي إن ابنتها ما زالت تتعافى ولن تتمكن من العودة إلى المنزل لمدة أسبوع أو أسبوعين.

أشارت إلى أن ابنتها تتغذى من خلال الأنابيب المغذية في الوقت الحالي، وتابعت: "لم أرها قط وهي تعاني من ألم شديد في حياتها. أعتقد أن الآباء بحاجة إلى أن يكونوا على دراية بهذه الخرزات المغناطيسية لأنها خطيرة للغاية".