هذا ما سيحصل في سماء 2021
جفرا نيوز - بالعودة إلى عام 2020، فقد كان عاماً جيداً بالنسبة لاستكشاف الفضاء: انطلقت مركبة "بيرسي" نحو المريخ، وانطلق الأمريكيون نحو الفضاء من أراضيهم لأول مرة منذ عام 2011، وشهدت الأرض مذنباً ساطعاً، فضلاً عن ظاهرة الاقتران العظيم بين كوكبي المشتري وعطارد في أواخر العام.
الظواهر الفضائية في 2021
فماذا سيحمل الفضاء من مفاجآت لعام 2021؟ لا شك في أن الأجندة حافلة، نعدد في هذا التقرير بعض العروض الرائعة:
يناير/كانون الثاني
من المتوقع أن يكون "زخات الشهب الرباعي" هو الأول من نوعه في العام مع شهر يناير/كانون الثاني، وأحد أكثرها نشاطاً أيضاً؛ إذ تنتج هذه الظاهرة ما يصل إلى 120 شهاباً في الساعة.
يمكن مراقبة الشهب من 27 ديسمبر/كانون الأول إلى 10 يناير/كانون الثاني إذا كانت السماء صافية، وتكون ليلة الذروة من 2 إلى 3 يناير/كانون الثاني.
فبراير/شباط
يوجد أكثر من مهمة مرتقبة على المريخ في هذا الشهر. إذ من المتوقع أن تهبط مركبة Perseverance في فوهة جيزيرو، وهذه المركبة موجودة على المريخ منذ عام 2012، وهي الأولى المزودة بمروحية طائرة. ومن المقرر أن تبحث المركبة عن آثار لأي نوع من الحياة.
بدورها، تستعد الصين لتصبح ثالث دولة تهبط على المريخ في أحد أيام شهر فبراير/ِشباط، بمكان لم يتم الإعلان عنه بعد، بحسب ما نشر موقع Space الأمريكي.
مارس/آذار
إذا كنت ممن يحبون الاستيقاظ مبكراً، فلا تفوّت فرصة مشاهدة مجموعة كوكبية جميلة في سماء فجر 9 مارس/آذار.
قبل شروق الشمس بقليل، يجب أن يكون عطارد والمشتري وزحل منخفضين في الأفق الشرقي مع قمر الهلال، ويمكن مشاهدة قمري المشتري بالتلسكوب على جانبي الكوكب.
وإلى جانب الظواهر الفلكية، تتوقع شركة Space X أن ترسل انطلاقة ثانية نحو محطة الفضاء الدولية في 30 مارس/آذار.
وسيكون الإطلاق هو المرة الثالثة التي يتم فيها إرسال رواد فضاء إلى محطة الفضاء الدولية على متن مركبة الفضاء "كرو دراجون" التابعة لـ"سبيس إكس". كانت الأولى مهمة توضيحية، والثانية- أُطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني 2020- لتشكل أول عودة رسمية لإطلاق رواد فضاء من الأراضي الأمريكية منذ عام 2011.
مايو/أيار
كسوف وخسوف
لسوء الحظ، لن يكون هناك كثير من الكسوف في عام 2021، فقط خسوفان قمريان وخسوفان شمسيان.
في 26 مايو/أيار تحديداً، سيحدث خسوف كلي للقمر.
يوليو/تموز وأغسطس/آب
نظراً إلى الظروف الجوية المواتية وعدد النيازك في ذروتها، فإن "بيرسيدس" هي أكثر زخات الشهب المتوقعة لهذا العام.
في عام 2021، من المتوقع أن تستمر هذه الظاهرة من 17 يوليو/تموز إلى 26 أغسطس/آب، ولكن ذروتها تسجل في ليلة 11-12 أغسطس/آب.
لمشاهدتها ملياً، توجَّه إلى منطقة خالية من الأضواء وانظر إلى السماء بلا أي منظار، لتشاهد روعة المذنبات.
ومن المتوقع إطلاق عدة بعثات إلى القمر هذا الصيف أيضاً. ومن المقرر أن تهبط إحدى هذه المركبات في يوليو/تموز بمنطقة تسمى"لاكوس مورتيس".
كما من المتوقع إطلاق مهمة خاصة أخرى من شركة Intuitive Machines، مع مركبة تسمى Nova-C على متنها.
أكتوبر/تشرين الأول
بعد سنوات من التأخير، من المقرر أن تطلق ناسا تلسكوب جيمس ويب، الذي سيخلف تلسكوب هابل الفضائي، وذلك على متن صاروخ وكالة الفضاء الأوروبية آريان 5، تحديداً في 31 أكتوبر/تشرين الأول من غينيا الفرنسية.
وتلسكوب ويب أكبر بكثير من تلسكوب هابل، وسيرى السماء بشكل أساسي في طيف الأشعة تحت الحمراء وليس في الضوء المرئي، ما يسمح برؤية الأشياء غير المرئية بالعين المجردة.
كما يسمح بالنظر إلى الغلاف الجوي للكواكب التي يحتمل أن تكون صالحة للسكن في عوالم بعيدة تدور حول نجوم بعيدة.
وقبلها في الـ16 من الشهر نفسه، سنشهد إطلاق مركبة فضائية جديدة تابعة لوكالة ناسا تدعى لوسي، وهي مهمة مثيرة لدراسة كويكبات طروادة المشتري.
ستقضي لوسي 12 عاماً في السفر إلى 6 من هذه الكويكبات واستكشافها، وهي أول مهمة على الإطلاق لدراسة كويكبات طروادة، بحسب ما نشر موقع Forbes.
وفي علم الفلك، فإن كويكبات طروادة عبارة عن كويكبات صغيرة أو أقمار ترافق كوكباً أو قمراً أكبر أثناء دورانه حول الشمس.
وفي نظامنا الشمسي، هناك 6 كواكب تملك كويكبات طروادة هي: المشتري، ونبتون، والمريخ، والزهرة، وأورانوس، والأرض.
ديسمبر/كانون الأول
يودع العام محبي التأمل في الفضاء عبر زخة شهب أخرى مسماة Geminid، ستكون أكثر زخات الشهب نشاطاً بمعدل 150 شهاباً في الساعة، وربما أجمل الظواهر الفضائية في 2021.
تبدأ الظاهرة في الـ4 وتنتهي في الـ17 من ديسمبر/كانون الأول، وهو أمر قد يشكل تحدياً؛ نظراً إلى الظروف الجوية التي قد تعني كثيراً من الغيوم.