جفرا نيوز – عبد الناصر المجالي

قال عبد الملك بن مروان لرجل اياك ان تمدحني فاني اعرف بنفسي منك او تكذبني فانه لا رأي لكذوب أو تسعى بأحد الي .

لا شك بان الكتابة عن الكبار والرموز هي من الامور السهله والصعبة في أن واحد كون الكتابة تتطلب الامانة والصدق والنزاهة .

ابو سهل على مدار ستون عاما خدم الاردن وتربى في مدرسة الهاشميين فأينما حل وارتحل له كل الاحترام والتقدير والاعجاب ولا عجب في ذلك لانه انسان بكل معنى الكلمة يشارك الناس افراحهم واحزانهم وهو قريب من جميع  ابناء الوطن وتربطه بهم علاقة حب وموده .

الباشا انسان متسامح يجعل من خصومه اصدقاء ومخلصين , الباشا يملك من الصفات ما جعله رمزا من رموز الوطن لفد تجلت اخلاقه في الابتعاد عن الضغائن والاحقاد وكان قلبه كبيرا يتسع الخصوم والاهل والعشيرة .

لا يساوم على الحق ولا يهادن في مصير الوطن يحترم الرأي والرأي الاخر .. نهض باعباء المسؤولية بكل كفاءة واقتدار مهما حاولوا الاساءة لشخصة فكل الاردنيين من شماله الى جنوبه لا يختلفون على انه رجل دولة ورجل وطن ورجل موقف .

نحن نفتقدك نحن بانتظارك الذاهبون الى شارع مكة لمقابلتك قد ملوا الانتظار الارمل  بلهفه واشتياق ومشاعر حب صادقة يترقبن العودة وقد قست عليهن الايام وطول الانتظار , الطلاب الذين تقدم لهم المساعدة على مقاعد الدراسة في انتظار والخاطبون اجلوا وطلبوا من العرائس الانتظار .

العطوات العشائرية مؤجلة ومرهونه بعودة كفيل الدفا والوفا والصلح ما زال في انتظار , جبال مؤاب وسهول شيحان ترقب عودة الفارس والنساء يغنين طلوا  الخيول من ورا التلين معهم ...

ابو سهل اقول لك كما قال الحكماء وانت ترقد على سرير الشفاء تذكر بأن ارذل العمر العشره مع الاضداد وعيش المرء بحيث لا يعرف قدره وتذكر بأن الاعمال توزن بميزان الاخلاص فما ليس فيه اخلاص لا يقبل وتوزن الاحوال بميزان الصدق .
الحق يا ابا سهل ثقيل والباطل خفيف والكذب خيانه والادب سياسه والرجل مع الرجال عصبه والحجر فوق الحجر جدار والحاسد يرى زوال نعمتك نعمه عليه وخير الناس من لم تجربه ولا تحزن اذا غدرك اقرب الناس اليك ومن يزرع المعروف لا بد يجني ومن يفعل الاحسان يجزى بالاحسان .

اسأل الله الذي لن تطيب الدنيا الا بذكره ولن تطيب الاخره الا بعفوه ان تكون من العائدين , اسأل الله رب العرش العظيم ان يشفي ابو سهل المحبوب ويعافيه ويلبسه لباس الصحة والعافية وحفظ الله بلدنا الاردن وجعله واحة خير وامان وحفظ الله مليكنا المفدى .