جفرا نيوز -
قال الكرملين اليوم الاثنين إن روسيا لا تزال تعتقد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتسوية الصراع في الشرق الأوسط، وذلك ردا على سؤال حول قرار بعض الدول الغربية الاعتراف بدولة فلسطينية.
واعترفت كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال بدولة فلسطينية أمس الأحد في خطوة تهدف إلى تعزيز حل الدولتين، مما أثار رد فعل غاضبا من إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين "نظل ملتزمين بالقرارات الأساسية لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ونظل ملتزمين بالموقف الدولي بشأن إمكانية حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين”.
وأضاف "يظل هذا نهجنا، ونعتقد أنه السبيل الوحيد الممكن لإيجاد حل لهذا الصراع طويل الأمد والمعقد للغاية، والذي ربما يمر الآن بأكثر مراحله حدة ومأساوية”.
اعترافات جديدة بالدولة الفلسطينية
وتتواصل موجة الاعترافات الدولية بدولة فلسطين، إذ تستعد فرنسا مع 10 دول أخرى للإعلان رسميا عن اعترافها خلال قمة تُعقد اليوم الاثنين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك لبحث مستقبل حل الدولتين في ظل الحرب الدامية على قطاع غزة.
ويأتي هذا الاعتراف المرتقب تتويجا لعملية دبلوماسية استمرت أشهرا، بقيادة السعودية وفرنسا، وتهدف لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل وربط مستقبل السلام في المنطقة بتجسيد قيام دولة فلسطينية.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع قناة "سي بي إس” أمس الأحد، "إذا أردنا عزل حماس، فإن الاعتراف بالدولة الفلسطينية وخطة السلام المرافقة له يشكلان شرطا مسبقا، الفلسطينيون يريدون وطنا، وإذا لم نقدم لهم أفقا سياسيا سيعلقون مع حماس باعتبارها الحل الوحيد”.
وتزامنا مع قرار فرنسا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين، أعلنت بلدية سان دوني في العاصمة الفرنسية باريس أنها قامت برفع العلم الفلسطيني فوق مبنى البلدية، تأكيدا على الموقف الفرنسي الجديد.
وتتوقع باريس أن تنضم إليها دول أوروبية صغيرة مثل أندورا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو، ليصل العدد الإجمالي إلى 11 دولة جديدة، وبذلك يرتفع عدد الدول المعترفة بفلسطين إلى 147 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة، وفق إحصاءات وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبل القمة بيوم واحد، شهد الأحد تطورا بارزا مع إعلان كل من بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، وهو ما مثل تحولا في مواقف بعض من أقرب حلفاء إسرائيل التقليديين.
وتستعد مدينة نيويورك ايضاً لاستضافة قمة مهمة يوم غد الثلاثاء، تحت رعاية الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يسعى لعرض رؤيته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
ويجتمع قادة العالم في نيويورك في شهر سبتمبر (أيلول) من كل عام لإلقاء خطابات على مدى عدة أيام في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ يوم الثلاثاء دورتها الثمانين.
وكالات