النسخة الكاملة

كورونا عصفت بأرزاق المئات في اربد وتركت منازلهم باردة بدون تدفئة

الخميس-2021-01-26 11:24 am
جفرا نيوز -
جفرا نيوز - يبقي ضيق ذات اليد منازل اسر فقد معيلها عمله بسبب تداعيات جائحة كورونا، دون تدفئة لفترات قد تستمر لاسابيع احيانا رغم البرد القارس، الذي تشهده المملكة حاليا، وذلك لعجز معيلها عن تأمينها بوسائل المحروقات اللازمة لابقاء شعلة هذه الوسائل متقدة.

ويؤكد مواطنون انه في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة، وعدم قدرتهم على ايجاد فرصة عمل في الوقت الحالي بسبب جائحة كورونا فان منازلهم تبقى دون تدفئة لأكثر من اسبوع، رغم ان العديد من الجمعيات الخيرية في اربد عملت على تقديم مساعدات للأسر الفقيرة من خلال تخصيص كوبونات للمحروقات ومدافئ توزع عليهم، بيد ان هذه المساعدت ما تلبث ان تنتهي في ايام قليلة.

وتسببت جائحة كورونا في ارتفاع معدلات البطالة في اربد، بسبب اغلاق العديد من المحال التجارية ابوابها واضطرارها الى تسريح عامليها، اضافة الى حالة الركود التي تشهدها الاسواق، مما اضطر اصحاب تلك المحال الى تخفيف اعداد العمالة.

وطالب العديد من المواطنين وخصوصا الذين تقدموا للحصول على دعم عمال المياومة والاسر الفقيرة عبر صندوق المعونة الوطنية الى الاسراع في صرف الدعم لهم حتى يتمكنوا من توفير احتياجات منازلهم.

واشار احمد العلي الذي يعمل اضطر للعمل في قطاع الانشاءات بعد ان فقد فرصة عمله في احد المحال التجارية، ان العمل في هذا القطاع يتوقف في فصل الشتاء ويصبح متعطلا عن العمل لمدة تزيد على 4 شهور .

ولفت الى انه يضطر خلال ال 4 شهور الى الاستدانة من اجل القدرة على الايفاء بمستلزمات منزله الاساسية من مأكل ومشرب وغيرها، لافتا الى ان اجرة المنزل تراكمت عليه منذ شهور.

وقال انه في بعض الايام يقوم بتعبئة كميات قليلة من مادة الكاز لاشعال المدفأة، لافتا الى ان منزله يبقى في كثير من الاحيان بلا تدفئة لعدم قدرته على تامين ثمن المحروقات.

واشارت ام محمد الى ان منزلها يبقى دون تدفئة لأكثر من 10 ايام لعدم قدرتهم على تامين ثمنه، مشيرة الى انه في كثير من الاحيان يقوم فاعلو خير بتأمينهم باحتياجاتهم.

واكدت ان الاسرة تتقاضى معونة شهرية لا تتجاوز 100 دينار، مشيرة الى ان هذا المبلغ لا يكاد يكفي احتياجاتهم من المواد الاساسية من مأكل ومشرب، وبالتالي فان الاسرة تبقى محرومة من التدفئة لعدة ايام.

وقال فراس محمد، ان ارتفاع اسعار المحروقات حرمه من تأمين منزله بالتدفئة، مشيرا الى انه يملك مدفأة تعمل على الكاز لكنها تحتاج الى مبلغ 10 دنانير كل 3 ايام في حال تم اشعالها، وهو لا يقوى على ذلك.

واشار الى انه يعمل في قطاع الانشاءات الذي عادة ما يتوقف في فصل الشتاء، مؤكدا انه في كثير من الاحيان تبقى اسرته المكونة من 5 افراد دون تدفئة.

واشار الى انه في السابق قام بتركيب مدفأة تعمل على مادة ” الجفت”، الا ان ارتفاع اسعار الجفت في الوقت الحالي مقارنه بأسعار المحروقات دفعه للتخلص منها واستبدالها بمدفأة تعمل على مادة الكاز.

وطالب بقيام الحكومة بتخفيض اسعار المحروقات وخصوصا مادة "الكاز”، الى ما دون الـ 5 دنانير في فصل الشتاء حتى يتمكن الكثير من المواطنين من استخدام التدفئة في منازلهم.

واشار الى ان ثمن صفيحة الكاز سعة 20 لترا في الوقت الحالي تتجاوز 9 دنانير، وهذا رقم كبير في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعشيها المواطنون.

وقال رئيس جميعه الجود الخيرية في كفريوبا روحي عواودة، انه يرد للجمعية الكثير من طلبات المحروقات من قبل مواطنين فقدوا اعمالهم لتدفئة اطفالهم.

واشار العواودة، الى ان الجمعية قامت هذا العام بتوزيع اكثر من 100 كوبون محروقات بمبالغ مختلفة حسب عدد افراد الاسرة التي تقطن في المنزل الواحد.

واكد ان الجمعية قامت بالتعاون مع العديد من الجهات بتوزيع مدافئ على الاسر الفقيرة في المحافظة، اضافة الى توزيع الحرامات والمواد التموينية.

وقال ان هناك من المواطنين الفقراء يلجأون الى الجمعية لتسجيل اسمائهم للحصول على المساعدات، مؤكدا ان الجمعية تعمل قدر المستطاع على التخفيف على المواطنين.

ودعا العواودة فاعلي الخير للتبرع للجمعية من اجل القدرة على تأمين احتياجات الاسر الفقيرة من المحروقات والمدافئ في ظل الظروف الجوية الباردة.

وقال رئيس غرفة تجارة اربد محمد الشوحة، ان هناك العديد من الاسر التي اصبحت بسبب جائحة كورونا بلا دخل، ما اعجزها هذا الشتاء عن توفير المحروقات اللازمة لتدفئة اطفالها، مشيرا الى ان الغرفة قامت بتوزيع العشرات من المدافئ بداية فصل الشتاء من خلال تبرعات من التجار في المحافظة.

واشار الى ان الغرفة قامت بتوزيع تلك المدافئ على الاسر الفقيرة في المحافظة والتي ليس لديها اي مصدر دخل، داعيا الجميع الى التكاتف مع بعض للتخفيف من معاناة المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وكانت اخر دراسة لتحليل سوق العمل في محافظة إربد العام 2015 اظهرت ارتفاع نسبة البطالة لتصل الى 2ر13 بالمائة.

وبينت الدراسة التي أعدت لمركز الأميرة بسمة للتنمية البشرية التابع للصندوق الاردني الهاشمي من خلال شركة جهد ” ليدينج بوينت أن عدد العاملين في محافظة إربد بلغ 5ر19 بالمائة من مجموع العاملين الاردنيين.

واشارت الدراسة الى أن معدل البطالة بين السكان النشيطين اقتصاديا بلغ 2ر13 بالمائة، فيما استضافت المحافظة 5ر12 بالمائة من مجموع العمالة الوافدة العاملة في الدولة بشكل قانوني وسجلت نسبة العمالة غير القانونية منهم قرابة 10 بالمائة معظمها من السوريين وبنسبة 1ر77 بالمائة.

وكان وزير التنمية الاجتماعية أيمن المفلح قال، إن موعد الصرف الفعلي لمعونات برنامج تكافل 3، سيبدأ في شهر شباط (فبراير)المقبل.

وقال المفلح في تصريحات صحفية، إن المعونات ستغطي سنة 2021 كاملة من 2021/1/1 ولغاية 2021/12/31.
وأشار إلى أن الوزارة أطلقت برنامجين؛ أحدهما يشمل الأسر العفيفة (الدعم التكميلي)، والآخر يشمل عمال المياومة (تكافل 3).

وأوضح المفلح أن مظلة صندوق المعونة الوطنية ستغطي العام المقبل 10 آلاف أسرة بمعونات شهرية، و85 ألف دعم تكميلي، مؤكدا أن الفرق بينهم فقط إجراءات تسليم الأموال.

وبيّن المفلح أنه سيتم صرف معونة طارئة للشتاء للأسر المسجلة في صندوق المعونة هو برنامج موسمي.

وأشار المفلح إلى أن برنامج تكافل 3، يعنى بعمال المياومة غير المنظمين، أي غير المشمولين بالضمان الاجتماعي.

ولفت إلى أن البرنامج سيشمل 100 ألف أسرة بكلفة تصل إلى 100 مليون دينار، مرصودة من المنح والمساعدات الخارجية.

وبين أنه سيتم شمول 35 ألف أسرة جديدة ضمن برنامج الدعم التكميلي للعام 2021، على أن ترصد كلفتها من موازنة الوزارة للعام المقبل