جفرا نيوز – معاذ الحنيطي

طالع الاردنييون يوم امس خطابات النواب النارية ضد اتفاقثة شراء الغاز الاسرائيلي من قبل الحكومة الاردنية و تباينت آراء النواب بين المؤيد والمعارض لهذه الاتفاقية حيث عزا المؤيودون للاتفاقية موافقتهم بسبب الوضع الاقتصادي الوطني الصعب في غياب الغاز المصري وقلة البدائل المتاحة واستذكر اخرون الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونفطه الماني.

فيما راى بعض المؤيدون أن الغاز يأتي من ارضي عربية فلسطينية مستهجنين السماح دول عربية غير الردن التعامل مع اسرائيل مثل السلطة الفلسطينية و بنفس الوقت يحرم على الأردن مشيرين الى ان الوضع الاقتصادي المتردي ومصلحة الوطن العليا تفرض ان يمشي الاردن بمثل هذه الاتفاقية .
الا ان النواب المعارضين للاتفاقية قدموا خطابات رافضة ومندده بهذه الاتفاقية منهم من رأى انها عار واخرون يرون بأن مرور الاتفاقية سيجعلهم في خزي امام التاريخ وسيسجلها التاريخ كوصمة عار لهم و تطبيع واضح وعلني وصريح بما ان الغاز سيكون في كل بيت اردني .
واعتبر بعض النواب بأن الاتفاقية ستكون قيد على الاقتصاد الأردني وستسمح لاسرائيل بأن تتحكم باقتصادنا وبلدنا كيف لا ونحن ندفع اموالنا لقتل ابنائنا واهلنا في اراضي فلسطين المحتلة من قبل اقدم وابشع احتلال في العالم .
ثلاث دقائق منحت لكل نائب في جلسة المناقشة العامة المخصصة لمناقشة اتفاقية استيراد الغاز الاسرائيلي استطاع من خلالها النواب القاء خطابات رنانه تداعب المشاعر وتهيجها وكاننا بمهرجان انتصار شعبي على الكيان الاسرائيلي .

وبعد اكثر من ثلاث ساعات من انعقاد الجلسة وبدء الخطابات رفع رئيس المجلس المهندس عاطف الطراونة الجلسة الى صباح الاربعاء للاستكمال مناقشة الاتفاقية .

ولاحظ كل من تابع الجلسة والاعلام ان توجه الخطابات النيابية ضد هذه الاتفاقية وهنا يبقى السؤال الصعب هل يستطيع مجلس النواب ثني الحكومة عن هذه الاتفاقية التي ستوقع مع الكيان الصهيوني ام ان المجلس سيضع نفسه في مأزق جديد امام الشارع الاردني .............