وضرورة تحفيزه لزيادة مساهمته في الاقتصاد مينا 2014: يسلّط الضوء على أهمية قطاع "الاتصالات"

جفرا نيوز- عمان - أكد خبراء أن منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا " مينا 2014"، نجح الاسبوع الماضي في جمع أكثر من ألفي شخصية من قادة القطاع وصناع القرار فيه، ونقاشهم حول ابرز مستجدات القطاع تحت عنوان " التكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات". وأكد هؤلاء على أهمية البناء على محتوى وفعاليات المنتدى المرحلة المقبلة والعمل بشكل مشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لتحفيز القطاع واستمرار نموه. وقال وزير الاتصالات الأسبق رئيس اللجنة التحضيرية لمنتدى " مينا 2014" مروان جمعة ان "المنتدى - وتنظيمه بشكل مختلف العام الحالي على شكل جلسات حوارية واجتماعات غير رسمية - نجح في استقطاب أكثر من ألفي مشارك من مختلف الشركات والفئات العمرية لاسيما الشباب". وأكد جمعة لـ " الغد" بان من النجاحات الاخرى للمنتدى ما جرى الإعلان عنه من اتفاقيات وشراكات تركز معظمها على دعم البيئة الريادية في الأردن، والشركات الريادية، حيث أعلنت شركات زين، اورانج وأمنية عن مبادرات لدعم الشركات الريادية في الأردن منفردة او بالتعاون مع جهات اخرى. وقال بان ما جرى من احاديث وتشبيك بين الخبراء والشركات العالمية والشركات المحلية هو امر على قدر كبير من الأهمية، حيث تعرفت الشركات العالمية على قدرات الشباب الأردني ومنتجات الشركات الأردنية في تكنولوجيا المعلومات، ما يمكن ان يتمخض عنه شراكات وفتح اسواق جديدة للمنتجات الأردنية في الـICT خلال المرحلة المقبلة. واشار الى ان الحكومة يجب ان تدرك بان قطاع الاتصالات يواجه تحديات داخلية وخارجية نتيجة المنافسة وتغير التكنولوجيا، وبالتالي يجب عدم التفكير في فرض أية رسوم أو ضرائب جديدة على القطاع ، أو اثقال كاهل الشركات برسوم ترددات مرتفعة حتى تستطيع الاستثمار في هذا القطاع الذي اصبح يمثل عصب الحياة لمواطنين والقطاعات الاقتصادية الاخرى، فضلا عن كونه قطاعا رافدا لخزينة الدولة. كما وأكد جمعة على أهمية تمديد العمل بالاعفاءات من ضريبة الدخل على الصادرات الى ما بعد 2015 مع منظمة التجارة العالمية، واشار الى أهمية العمل على موضوع موائمة مخرجات التعليم العالي مع متطلبات سوق الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الذي يستقبل نحو 5 آلاف خريج. ومن جانبه قال رئيس هيئة مديري جمعية " انتاج" جواد جلال عباسي بان المنتدى كان ايجابيا ودلل في جميع فعالياته بان هذا القطاع اذا ما جرى الاعتناء به ودعمه قدر الامكان من الحكومة وبالتعاون مع شركات القطاع، فهو سيساعد في التنمية الاقتصادية، وخدمة القطاعات الاقتصادية الاخرى. وقال عباسي بان الجمعية ارسلت الى الحكومة وثيقة جمعت فيه مجموعة من البنود التي يتوافق عليها القطاع ويمكن ان تتضمن تحفيز واستمرار نمو القطاع، وخصوصا في مجال التشريعات وضرورة استقرار البيئة التشريعية للقطاع والبيئة الاستثمارة المحفزة. واوضح بان القطاع توافق على أهمية إعادة النظر في مسودة قانون الاتصالات الجديد لما يتمضن من فرض رقابة على الإنترنت والمحتوى الإلكتروني وكذلك كون مشروع القانون يغير من بيئة الاعمال التي استثمرت الشركات الحالية فيها بناء على قانون الاتصالات الحالي، والاسراع باجراء تعديلات قانون المعاملات الإلكترونية حيث ان القانون المعدل حاليا موجود في مجلس النواب بعد مروره في قنواته التشريعية لما له من اثر في تسريع المعاملات الإلكترونية والدفع الإلكتروني. الى ذلك قال الرئيس التنفيذي لشركة " اس تي اس" / رئيس جمعية انتاج الاسبق ايمن مزاهرة بان المنتدى كان مختلفا العام الحالي عندما جرى تنظيم جلساته وفعالياته بطريقة الاحتفال والحوارات غير الرسمية، لافتا الى ان اهم ما يحصل في المنتدى هو التشبيك والحوارات بين الشركات الأردنية لا سيما الصغيرة منها مع الشركات والخبراء العالميين. وأكد مزاهرة بان المنتدى دلّل على أهمية هذا القطاع وضرورة العمل بشراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص لتطويره ، وضمان استمرار نموه، داعيا الشركات الريادية الى التفكير بمنتجات وحلول متطورة تعالج مشكلات في المجتمع حتى تلقى نجاحا في العالم الرقمي. وقال ان القطاع هو محرك اساسي للاقتصاد، ويجب تحفيزه بشتى الطرق والوسائل، ودعم الشباب الريادي، الذين اعتبرهم " نفط الأردن الحقيقي".