تخريج الفوج الخامس من "تحدي التطبيقات" بحضور رئيس الوزراء مندوبا عن الملك "مينا 2014": مبادرات واتفاقيات تدعم بيئة الريادة في المملكة
جفرا نيوز- عمان - اختتمت أمس فعاليات منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مينا 2014 ، بحضور رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، وبمشاركة وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عزام سليط وعدد كبير من قادة القطاع في المملكة ومن الحضور العالمي. واختتم المنتدى، الذي نجح الأردن في تنظيمه للمرة السابعة، بعد يومين من النقاشات والجلسات التي تناولت التطورات التقنية المتسارعة في عالم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمشاركة 1500 شخصية من صناع القرار وقادة القطاع محليا وإقليميا وعالمياً، كما شهد المنتدى على مدار يومين 14 مبادرة وإعلانا واتفاقية ركزت أكثرها على دعم بيئة ريادة الأعمال في المملكة ولتقديم خدمات متطورة، كما شهد المنتدى الإعلان عن أسماء الفائزين في تحدي التطبيقات في دورته الخامسة. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية "إنتاج"، جواد عباسي، إن الأردن نجح في تنظيم هذا المنتدى الذي عكس إصرار الأردن على التحول الى مركز إقليمي للقطاع، ودليل ذلك الحضور الكبير والإعلانات المهمة التي جرت على هامش المنتدى. وأكد عباسي أهمية المواضيع والتكنولوجيات التي تطرقت الجلسات الى نقاشها العام الحالي في ظل تحول كبير واعتماد متزايد على شبكات الإنترنت عريض النطاق في جميع أسواق الاتصالات حول العالم. وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمنتدى وزير الاتصالات الأسبق، مراون جمعة، إن المنتدى نجح العام الحالي في أكثر من محور أولها استقطابه حوالي ألفي مشارك من قادة وخبراء القطاع والشباب الريادي، كما نجح في تنظيم وعقد جلسات تميزت بالتفاعلية والانفتاح، وخصوصا مع الشباب تناولت أبرز توجهات القطاع وتطوراته تحت ما يسمى بالتكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات. وأكد جمعة لـ"الغد" أن المنتدى أكد أهمية التكنولوجيا ودورها في تغيير حياة الناس، وعلى كيفية التحول في نماذج الأعمال بالنسبة لشركات القطاع لتواكب تطوراته المتسارعة يوما بعد يوم لنصل الى ما يسمى بالمجتمع المتصل كليا بالإنترنت. وجرى تنظيم جلسات حملت عناوين: "الآلات موجودة هنا: تحفيز الخيال"، "التجارة تتضخم: فهم الإمكانيات"، "الحوسبة السحابية: تحقيق إمكانياتها اللامحدودة ، نحب وسائل الإعلام: استكشاف تأثيرها ، المستثمرات الإناث: الجانب الجديد في المرحلة المبكرة من التمويل من قبل برنامج التنافسية الأردني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، مدن المستقبل: الكشف عن فرص حديثة جديدة من قبل برنامج التنافسية الأردني الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ، التعليم بهدف التوظيف، تحدي التطبيقات . وأعلنت بعد انتهاء الجلسة الختامية للمنتدى - الذي حمل عنوان التكنولوجيا المغيرة لحياة المجتمعات - أسماء خريجي الفوج الخامس من مبادرة تحدي التطبيقات "التي تجري كل سنة بين طلبة المدارس لابتكار تطبيقات متكورة للهواتف الذكية ذلك تحت إشراف مختبر الألعاب الرقمية وبدعم من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية. مدير صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، قيس القطامين، قال إنه ومن خلال فعاليات المنتدى لهذا العام تم الإعلان عن نتائج الدورة الخامسة من مسابقة تحدي تطبيقات الألعاب الإلكترونية إحدى المبادرات التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني وينفذها صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بالتعاون مع شركة ميس الورد وجاءت في إطار دعم جلالته للإبداع والريادة بين طلبة المدارس. وهدفت المسابقة التي حملت عنوان الحضارات في الأردن الى تطوير مهارة الابتكار في حل المشكلات لدى الطلبة الأردنيين من الفئة العمرية من 15 الى 17 سنة وبناء قدراتهم في مجال تصميم وتطوير البرامج التطبيقية على الأجهزة الإلكترونية. وأضاف القطامين لقد استهدفت المسابقة هذا العام (112) مدرسة من مختلف محافظات المملكة اجتازت منها (11) مدرسة الاختبار الخاص بالدورة الخامسة، حيث تأهلت منها (7) مدارس للمرحلة النهائية وعرضت برامجها أمام لجنة فنية من جهات متعددة ومتخصصة في مجال تطبيقات الألعاب الإلكترونية لمناقشتها وتقييمها، حيث فازت بمسابقة هذا العام مدرسة الأميرة بسمة الثانوية للبنات/ محافظة مادبا وحصلت على جائزة مقدارها 5000 دولار للطلبة المشاركين، بالإضافة الى جوائز عينية للطلبة المتأهلين. وأكد القطامين أن رؤية الصندوق تنطلق من أهمية تشجيع الشباب على الإبداع والمشاركة الفاعلة وتعزيز ثقافة الابتكار داخل مدارسنا ودعم الريادة في مجال تقنية المعلومات، مؤكداً أن مستقبل أي بلد في العالم يعتمد على التكنولوجيا وخاصة تكنولوجيا المعلومات التي تقوم بدور داعم لمختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية وبدونها لن تستطيع أي دولة مواكبة العالم مستقبلا وهذا ينطبق على الأردن خاصة وأنه محدود الموارد الطبيعية ويعتمد على القوى البشرية المؤهلة والمدربة والتي يمكن الارتكاز عليها في إنشاء صناعة تكنولوجيا المعلومات.