ذهب عجلون ما بين السراب و الحقيقة .. تقرير لجنة النزاهه

جفرا نيوز قال مقرر لجنة النزاهة والشفافية النائب ابو رمان في تقرير لجنته أن اللجنة قامت بزيارة الموقع بسبب عدم قناعة أعضاء اللجنة بما قدمه وزيرا الداخلية والسياحة في أجتماعهم باعضاء اللجنة والعديد من النواب ووسط حضور اعلامي كثيف للتحقيق في قضية "ذهب عجلون". وأصدر ابو رمان تقريرا عن النتائج التي توصلت اليها اللجنة عقب زيارتها لموقع ما اطلق عليه" كنز عجلون". وأكد ابو رمان عن وجود تصريحات سابقة متضاربة مع ما تفضل به وزير الداخليه ، وردت على لسان وزير الإعلام . واشار الى عدم حضور ممثل رسمي عن القوات المسلحة رغم إرتباط الإحداث بهم ، و لم يتم توضيح العنصر الأمني في القضية بشكل كاف و مقنع . ولفت الى الظروف المحيطة بالقضية ، مثل طبيعة المنطقه التي تمت بها عملية الحفر ، حيث أنها منطقة أثرية و يعتقد بوجود دفائن فيها .، تم قطع الشارع الرئيسي و تواجد أمني ، إضافة الى غياب الشفافية و جسور الثقة ما بين المواطن و الجهات الرسمية ، بما يجعل الإفتراض بالتشكيك قبل التصديق! واكد على وجود مشدات فولاذية مثبتة بالصخور تثبت أن هنالك عملية إنزال أو سحب بإستخدام رافعات ،و انه قد تم قطع إحدى الاشجار بالموقع لتسهيل العملية مشيراً الحفريات قد تم طمرها بما لا يترك أثرا" المنطقة كانت تبعد من الشارع أقل من 3 م ، و مساحة الحفر لا تتجاوز 2x2 م . وسط تواجد لبعض سكان المنطقة و الأهالي الذين استقبلونا بتعطش للخبر ، و طالبونا بكشف الحقيقة مسلمين بالإعتقاد بأن الحفر كان لغايات الحصول على الأثريات و صناديق الذهب ،، و وصولا" الى الحقيقة ، كان لا بد من التوجة الى مصدر المعلومة : ( القوات المسلحة ) و بالفعل توجهت و برفقتي رئيس لجنة النزاهة النائب مصطفى الرواشدة ، و عضو اللجنة النائب زيد الشوابكة و لحق بنا النائب محمد فريحات الى قيادة المنطقة العسكرية الشمالية ،و التي تبعد مسافة أقل من 4 كيلو متر عن الموقع للقاء العميد محمود باشا فريحات . و بناء على الإجتماع به في مركز القيادة ، فقد أوضح الإجابات التالية ، بحسب ما أفاد : أولا" أن العملية كانت عسكرية فقط، و لغايات أمنية تخص تجهيزات لسلاح الجو ، و بتنسيق مشترك مع قيادة سلاح الجو .، و تمت تحت إشراف قائد المنطقة العسكرية الشمالية ، و وجود العقيد بدر أبو زيد من هندسة الإتصالات في سلاح الجو .و لم يكن هنالك تواجد لأي عناصر من قوات الدرك ،، و أن جميع الاليات تتبع لقيادة الجيش . ثانيا" أن العملية إشتملت على الحفر لعمق يقارب 3 م ، و أتلاف مواد و رواسب أمنية قديمة تشكل خطورة و تحديث لأجهزة تقنية و كوابل ،بالإضافة الى وضع أجهزة أمنية ذات علاقة بالإتصالات و البث و الرادار،بحسب ما أوضح و قد تم أستخدام المتفجرات الموضعية في بعض مراحل العمل لهذة الغاية ،، حيث سمع دوي الإنفجارات في المناطق القريبة . ، و علمنا منه بأنة قد تم تحذير الجامعة المجاوره و فتح شبابيكها حتى لا تتعرض للكسر ، قبل القيام بالعملية . ثالثا" نظرا" لحساسية العملية و خطورتها فقد أمر قائد المنطقة بإيقاف السير بالإتجاه الموازي و تم تنفيذ ذلك بالاستعانة بجهاز الامن العام ، و كم تم أستدعاء سيارة اسعاف و إطفائيه عدد 2 من الدفاع المدني ، تحسبا" لمخاطر التفجيرات . رابعا" تمت العملية بنجاح بحسب ما أفاد و بعد الانتهاء ، تم صب الخرسانة حسب ما تقتضية الاجراءات،و ثم أعيد ردم الحفره كما كانت ، و قد أوضح قائد المنطقة عدم ممانعتة لإطلاع اللجنة على تفاصيل فنية بوجود خبراء عسكريين . هذا و لا زالت اللجنة تعمل لتقصي المزيد من المعلومات.