طلب ضعيف على مستلزمات المدارس

جفرا نيوز- - يعول العديد من تجار القرطاسية والمكتبات على صرف رواتب العاملين نهاية الشهر الحالي لتنشيط الحركة التجارية على مستلزمات المدارس، مؤكدين ضعف الطلب على شراء تلك المستلزمات في الوقت الراهن. وأرجع التجار ضعف الحركة التجارية على شراء مستلزمات المدارس الى ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين نتيجة استنزاف دخولهم بسبب انشغالهم خلال الفترة الماضية بشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات. وخلال جولة ميدانية، أجرتها "الغد"، أكد تجار وأصحاب مكتبات استقرار أسعار بيع المستلزمات المدرسية (القرطاسية، الدفاتر، الزي الرسمي)، مقارنة بالمستويات التي كانت تباع بها خلال العام الماضي. وبحسب الأسعار، يتراوح سعر الزي المدرسي للمرحلة الابتدائية بين 6 و7 دنانير، في حين يتراوح سعر الزي المدرسي للمرحلة الثانوية بين 7 و8 دنانير، أما الحقائب المدرسية التي لا تحمل علامة تجارية عالمية فتترواح بين 4 و15 دينارا. أما بخصوص القرطاسية، فيبلغ سعر الدفتر 40 ورقة 12.5 قرشا ودفتر 64 ورقة 15 قرشا ودفتر 100 ورقة سلك 75 قرشا، أما أقلام الرصاص فتتراوح بين 5 و25 قرشا، والحبر الجاف بين 10 و25 قرشا، أما (المساطر) فتتراوح بين 5 قروش و5 دنانير والألوان بين 10 قروش و2.56 دينار. وأكد ممثل قطاع الألبسة والأقمشة في غرفة تجارة الأردن، أسعد القواسمي، استقرار أسعار الزي المدرسي في السوق المحلية عند المستويات التي كانت تباع بها العام الماضي. وبين القواسمي أن النشاط التجاري على شراء الزي والحقائب المدرسية محدود في الوقت الحالي جراء استنزاف دخول المواطنين خلال الفترة الماضية على شراء مستلزمات العيد. وتوقع القواسمي أن تنشط الحركة التجارية على شراء مستلزمات المدارس بداية الأسبوع المقبل، تزامنا مع صرف رواتب الموظفين وقرب حلول العام الدراسي الجديد، متوقعا أن تصل قيمة إنفاق الأردنيين على شراء مستلزمات المدارس من الزي والحقائب إلى حوالي 3.5 مليون دينار. وأكد نقيب أصحاب المكتبات والقرطاسية، غازي قاقيش، أن نشاط الحركة التجارية في المكتبات على شراء مستلزمات المدارس والقرطاسية خلال الأيام الثلاثة الماضية محدود مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأرجع قاقيش محدودية النشاط التجاري في المكتبات على شراء مستلزمات المدارس الى أسباب عدة أهمها؛ ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين نتيجة تقاطع عيد الفطر السعيد مع بدء العام الدراسي. وبين أن سوق القرطاسية يعاني من منافسة غير عادلة بسبب قيام مراكز تجارية بالإعلان عن عروض أسعار بأقل من التكلفة بقصد جذب المواطنين للتسوق من محالهم وشراء سلع أخرى، داعيا وزارة الصناعة والتجارة والتموين إلى ضرورة فرض رقابة على تلك المحال حماية لمصالح جميع التجار. وأكد قاقيش أن جميع أنواع القرطاسية متوفرة في السوق المحلية بكميات كبيرة وبأسعار مستقرة مقارنة بالعام الماضي. ودعا قاقيش المواطنين الى ضرورة شراء مستلزمات المدارس من المحال المعروفة وتجنب شرائها من البسطات كون السلع التي تباع في البسطات تعد بضائع من أقل مستويات الجودة. وقال صاحب مكتبة، هيثم الرفايعة، إن الحركة التجارية على شراء متطلبات المدارسة ضعيفة في الوقت الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأكد الرفايعة استقرار أسعار جميع مستلزمات المدارس في السوق المحلية بكميات تفوق احتياجات المواطنين، مشيرا الى وجود منافسة قوية بين التجار تصب لصالح المواطنين بدليل العروض المخفضة التي يتم الإعلان عنها. وأوضح الرفايعة أن الأسابيع التي تسبق العام الدراسي الجديد تعد موسما رئيسيا لأصحاب المكتبات من أجل زيادة النشاط التجاري وتعويض حالة الركود التي شهدتها الأسواق خلال الأشهر الماضية. ومن جانب آخر، قال المستشار الإعلامي في وزارة الصناعة والتجارة، ينال البرماوي، إن فرق الرقابة التابعة للوزارة كثفت حملاتها الرقابية على المكتبات والمراكز التجارية التي تبيع القرطاسية للتأكد من التزامها بالأسعار. وأكد البرماوي أن فرق الرقابة ستواصل تشديد الرقابة على جميع المحلات التجارية والمكتبات التي تبيع القرطاسية ومعاقبة المتجاوزين وفقا لأحكام القانون. ودعا البرماوي المواطنين الى ضرورة الاستفادة من العروض المخفضة على مستلزمات المدارس، إضافة الى التأكد من مواصفاتها وجودتها.