ابو رمان أين الامن والقتل في وضح النهار..
جفرا نيوز - عندما يقتل في وضح النهار شاب في مقتبل العمر
، بطلقات ثلاث بلا سبب ، سوى مزاحمة الطريق و في دوار حيوي لا أعتقد أن
ذلك هو الأمن و الأمان .... عندما يستشهد الدركي برصاص قناص و يلوذ ذلك
بالفرار فهذا ليس الأمن و الأمان! عندما يدق الأرهاب الأبواب فذلك ليس
الأمن و الأمان ! عندما يجوع الحر و تبكي ام طفل لا تملك ثمن خرقة لرضيعها
فذلك ليس الأمن و الأمان ! عندما يقف الشباب خلف أبواب المسؤلين ليستجدوا
فرصة عمل بلا جدوى سوى القهر و الذل فذلك ليس الأمن و الأمان ! عندما تصل
المديونية الى 85% من الناتج الإجمالي للدولة فذلك ليس مؤشرا" على الأمن و
الأمان ! عندما يضرب أمين عمان و غيره من المسؤلين عرض الحائط بدور
النائب في الرقابة على المال العام و عندما يتسوق الفاسدون بما جنوا من مال
الشعب في متاجر هارودز الباهظة في لندن و لا تطالهم يد العدالة فكيف يكون
الأمن و الأمان ؟ عندما يتغنى معالي وزير المالية بإنجازاته الفذه بأنه قد
حصل على قرض جديد من صندوق النقد يثقل كاهل الدولة بمليار دولار اضافي !
ليغطي عجزا" بعجز ! و عندما يتفاخر وزير التربية و التعليم بانجازاته في
امتحان التوجيهي و هنالك 342 مدرسة لم ينجح منها و لا طالب ! و عندما
يتجاهل وزير الزراعة صيحات المزارعين في الأغوار الذين باعوا محاصيلهم
بالتراب للدواب و الاغنام ثم نقول الأمن و الأمان! عندما يكون لدينا مليون
لاجئ لا مأوى و لا مأكل و لا مشرب سوى ما تقدمه الدولة لهم من موازنتها
المثقلة أصلا" و عندما يزج بنا في خارطة طريق لا نعلم أين تقودنا ؟ و فزاعة
الوطن البديل ماثلةً أمامنا ,, فهل نحن سائرون على طريق الأمن و الأمان ؟
لا كل ذلك ليس الأمن و الأمان ... بل إن الأمن و الأمان يكمن في وفاء
وانتماء الأردنينن من جميع منابتهم ، و في حبنا لوطننا و خوفنا أن تساق به
الفتن أو تراق به الدماء ، فليس الأمن و الأمان ما تصنع الحكومات و الأجهزة
الامنية فحسب بل إنه ما يجري في عروق هذا الشعب الطيب و حرصنا على القيادة
الهاشمية الحكيمة و لحمتنا و تعاضدنا أمام كل من يتربص بنا الدوائر ،عملا
بقول رسول الله صلى الله غليه وسلم بالحديث الشريف عَنْ سَلَمَةَ بْنِ
عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الأَنْصَارِيِّ:(مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ
مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ،
فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا). "البُخَارِي" ، في "الأدب
المفرد"300 و"ابن ماجة"4141 و"التِّرمِذي" 2346 . اللهم إحمي الوطن و
جنبه الفتن و أجعلة واحة الأمن و الأمان كما عهدناه و كما عهده أجدادنا ،
اللهم اليك نفوض أمرنا و بك المستعان . معتز أبو رمان نائب وطن