طارق خوري وقاحة سياسية تتجاهل عذابات الفقراء.. ولعب مفضوح بحبال الإقليمية
جفرا نيوز- خاص
ما إن يطالع الأردنيين مواقع التواصل الإجتماعي، والمواقع الإخبارية الإلكترونية فيندر أن لا تجد مداخلة للنائب العبقري طارق خوري يتحدث فيها عن مسائل خلافية، ونزعات إقليمية بغيضة، معتقدا أن هذا أقصر الطرق نحو الشهرة السياسية، فالنائب العبقري يعاني من عقدة نقص في السياسة، لأنه تاجر محترف في تحميع المال وكنزه، بعيدا عن فقراء عمّان والأيتام فيها، إذ سبق لعمّان أن لفظته خارجها، إذ تعذر عليه الفوز بأي مقعد فيها رغم كرمه في المال والبخشيش هنا وهناك.
أصغر القضايا لا يستطيع خوري حلها بدون دورة مغلفات رخيصة، ودون أن يتكئ على إقليميته البغيضة، والمفتوحة، فالنائب العبقري يعاني من هوس إقليمي، إذ اضطر أن يتجه صوب مدينة الزرقاء لشراء مقعد فيها، إذ لم تلبث الزرقاء المبلاة بهذا النائب إلا وأن اكتشفته سريعا، فالنائب العبقري طارق خوري هو رجل مال، وكان ينبغي عليه أن يظل ميالا لجمع المال لا للسياسة التي تحتاج لرجال أشداء، يعرفون فلسطين من معاركها وترابها، لا من مدرجات كرة القدم.
تحتاج النيابة في الأردن الى رجال أوفياء للوطن لا الى (دفّيعة) لصحف خارج الأردن للخوض في الشأن الرياضي من منطلقات عنصرية بغيضة، ومرفوضة أردنيا. المجالس السياسية في الأردن تحتاج الى رجال دولة لهم عزتهم وكرامتهم، ولا تحتاج بالطبع الى رجال بلا عزة وبلا كرامة، وينتقلون من مدينة الى مدينة لهاثا وراء مقعد ولو بالمال السحت.
ليس عيبا أن يمتلك النائب العبقري طارق خوري أسهما طائلة في بورصات داخلية وخارجية، وليس عيبا من أي نوع أن يلهث وراء أي فرصة لكنز المال، فهذه وظيفته الأساسية في الحياة، وليس عيبا من أن يحرم منها فقراء الوطن، وينهرهم من أمام منزله ( في دابوق ) ، ومن أمام البرلمان. وبالتأكيد ليس عيبا أن يقول أهل الزرقاء أنهم لم يروه منذ أن فاز بمقعد عن المدينة. وليس عيبا أن يُطعِم النائب العبقري الجنود الأميركيين في العراق، وأن يُطعم جيش نوري المالكي . وليس عيبا أن يمتلك خوري ناديا صحيا في النادي الأرثوذكسي، لكن العيب كل العيب في نظر أي عاقل يخاف على هذا البلد أن يتقدم النائب العبقري الصفوف، محاولا أن يكون من هامات هذا البلد.
حري القول إن الزعامة سلوك ومواهب تعوز النائب العبقري الذي أقام الدنيا ولم يقعدها لأن رئيس مجلس النواب النائب عاطف الطراونة قرر إستنادا الى حقه الطبيعي أن يدعم نائبا زميلا هو أحمد الصفدي في منافسات منصب نائب رئيس مجلس النواب، فالوقاحة السياسية، و"خربشات النت" لا يمكن أن تكون تعويضا عن إخفاق في السياسية، وهو إخفاق لا يمكن أن يكون عيبا إلا عند من يعانون من "قصر نظر".
كما قلنا الزعامة ليست مقعدا يمكن أن تشترى بل هي قصة هيبة، وفهم، وأفق سياسي، والأهم حيثية شعبية تنطلق من مواقف سياسية وطنية تستحق إهتمام وإحترام الرأي العام، لا شعبية وهمية تنطلق من مدرجات كرة القدم، وتنتهي عند بواباتها.