آل بوش: أب تسعيني يقفز بالمظلة وابن ثانٍ يحلم بالرئاسة
جفرا نيوز- لم تأكل السنون من همة بوش الأب، فهو مصرّ على القفز بالمظلة في ميلاده التسعين، وعينه على ولد ثانٍ، جيب، قد يكون ثالث رئيس أميركي تنجبه هذه العائلة، إلى جانب شبان لمع نجمهم في عالم الأعمال.
اليوم، في الثاني عشر من حزيران (يونيو)، يبلغ الرئيس الأميركي السابق جورج هربرت واكر بوش، أو بوش الأب، التسعين من عمره، وهو بعد في همة عالية، غير آبه بما تركته عقوده التسعة على كاهله من تعب السنين.
وبوش الأب هو الرئيس الحادي والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، حكم البيت الأبيض، ومنه العالم، بين العامين 1989و1992، ليشهد أحداثاً عالمية كبرى، كتفكك الاتحاد السوفياتي وانهيار المعسكر الشرقي.
عرف عن بوش تأثيره الدولي حينها، إذ ساهم بفاعلية الدول الاشتراكية المتمردة على اشتراكيتها لتحصل على اعتراف دولي بحكمها المستجد، وذاع صيته لقدرته من بعيد على الحفاظ على الترسانة النووية السوفياتية مخافة وقوعها في أيدٍ غير أمينة.
ويذكر التاريخ أن بوش الأب غزا بنما ليخلع رئيسها مانويل نوريجا، وجمع تحالفًا عريضًا من الدول تحت قيادته لتحرير الكويت من الغزو العراقي في العام 1991.
الأم والأب
وبوش إنجليزي الأصل، هاجر أجداده إلى ولاية ماساشوستس في منتصف القرن السابع عشر. والده بريسكوت بوش مشهور بحنكته الاقتصادية والعسكرية والسياسية في تسيير الولايات المتحدة الأميركية. ووالدته دوروثي ووكر، نشأت في سانت لويس، وتفوقت في رياضات كرة السلة والبيسبول والتنس.
وتأهلت إلى نهائيات بطولة التنس للسيدات في ميريون بولاية بنسيلفانيا. كان ترتيب بوش الثاني بين خمس أخوة. فله ثلاثة إخوة ذكور وأخت واحدة، هم رجل الأعمال بريسكوت بوش، ونانسي أليس وهي أخته الوحيدة، وجوناثان بوش رئيس شركة ج. بوش وشركاه، ووليام "باك" بوش الشريك الرئيسي في شركة استشارية، تعمل في مجال الإدارة والاستثمارات.
وتزوج بوش في العام 1945، وكان حينها ملازمًا أول في البحرية الأميركية، من باربرا بيرس، ورزقا بأربعة أبناء وبنتين، توفيت إحداهما في سن الرابعة بعدما اصيبت بسرطان الدم.