جفرا نيوز- عمان- كشف رئيس شركة الأردن للصخر الزيتي والطاقة وشركة العطارات للطاقة (اينيفيت الاستونية)، اندريس انجاليج، عن احتمالية انسحاب الشركة من المملكة في حال وصول مفاوضاتها مع الحكومة حول سعر شراء الطاقة الكهربائية إلى طريق مسدود. وقال انجاليج، في لقاء صحفي عقده أمس عقب مشاورات ممثلي الشركة مع الجهات ذات العلاقة في الحكومة ومجلس النواب، إن الشركة قدمت عرضها المالي، الذي يتضمن سعر بيع الكهرباء الناتجة من المحطة التي تخطط لانشائها في منطقة العطارات لانتاج الكهرباء من الصخر الزيتي منذ منتصف شهر كانون الأول (ديسمبر) الماضي، وقدمت عرضا معدلا في نيسان (ابريل) الماضي. غير ان وزارة الطاقة لم تحرك ساكنا إزاء العرض، على الرغم من أن السعر المتضمن فيه أقل من نصف السعر الحالي الذي تتكبده الحكومة لتوليد الكهرباء من الديزل والذي يتراوح 17 قرشا لكل كيلوواط ساعة، بحسب انجاليج.وأوضح ان وزارة الطاقة تتذرع بأن السعر المقدم عال يجب تخفيضه، رغم أنه أقل تكلفة بين وسائل التوليد الأخرى كافة. وبين ان الشركة استثمرت حتى الآن ما يقارب 28 مليون دولار في المشروع. وقال انجاليج ان المهلة الممنوحة من الممول الصيني لاقرار المشروع واعطاء التمويل تنتهي منتصف الشهر المقبل بعد ان تم تمديدها في وقت كان يفترض فيه ان تنتهي هذه المهلة في السابع عشر من شهر آذار (مارس) الماضي، مؤكدا انه في حال توقف هذا التمويل فإنه سيكون أقرب للمستحيل الحصول على آخر. ويقارب حجم تمويل المطلوب للمحطة 1.4 مليار دولار. وجاء اختيار الشركة التي ستنفذ أعمال الهندسة الاساسية والمشتريات والانشاءات لمحطة الطاقة الحرارية الأولى من نوعها في المملكة التي تعتمد على الصخر الزيتي لانتاج الكهرباء. وشركة العطارات للطاقة مملوكة بشكل غير مباشر من قبل شركة انيفيت ايستي انيرجي الحكومية الاستونية وشركة واي تي ال بيرهاد الماليزية العالمية للطاقة وشركة الشرق الادنى للاستثمار الأردنية. ومن المتوقع أن تبدأ المحطة بإنتاج الكهرباء للاستهلاك المحلي خلال النصف الثاني من العام 2017 في حال بقي المشروع في اطاره الزمني المحدد. وتنفذ الشركة في الأردن مشروعين يتطلبان الكثير من الابحاث والدراسات والتخطيط والتقييم والمفاوضات قبل البدء بمرحلة الإنشاءات، بحسب ما أكده مسؤولوها، بقيمة 4.5 مليار دينار؛ أولهما محطة الطاقة الكهربائية التي يبلغ حجم الاستثمار فيها حوالي مليار دينار، أما المشروع الثاني فهو محطة انتاج النفط من الصخر الزيتي وبكلفة تقدر بنحو 3.5 مليار دينار؛ حيث وقعت الشركة العام 2008 أول اتفاقية امتياز لتعدين الصخر الزيتي في المملكة.