الملكة رانيا أم أردنية بإمتياز.. وتنحاز للفقر في عيد الأم



جفرا نيوز- سامر الخطيب لا تفرض كل بروتوكولات وإتيكيت الحضارات العالمية مجتمعة على الملكة رانيا العبدالله أي قيود، أو فروض لتغيير طبيعتها الإستثنائية، فالملكة رانيا هي ذاتها لا تتغير، صاحبة مبادرات إنسانية لا تتوقف. في عيد الأم من كل عام تُظْهِر الملكة رانيا العبدالله مشاعر جياشة كأم مسؤولة عن بيت فيه شباب وأطفال صغار، وزوج تقف خلفه بكل ما تملك من مواصفات الزوجة المثالية، والأم الرؤوم، إذ تميل في عيد الأم الى إستذكار الأمهات الفقيرات في الأردن، فالملكة رانيا العبدالله لا تجذبها رائحة العطور الباريسية القوية التي تفوح بها مجتمعات عمّان المخملية، بل يشدها رائحة الفقر المنبعث من خيمة في الصحراء، لا يقوى ساكنيها على تدبير شؤون حياتهم.
في عيد الأم تستيقظ الملكة رانيا العبدالله لتجد الحاضرين من الأبناء يتحلقون حولها بورود الإجلال والتقدير لعطاء الأم الحنون، وما إن تبدأ دورة حياتها اليومية حتى يرن هاتفها الخاص فيكون محدثها على الطرف الآخر هو ملك رائع وإستثنائي يدرك قيمة المرأة والعطاء المبذول، ومتيقن أن وراء كل نجاح إمرأة عظيمة، وما إن تتمالك مشاعرها الجياشة يرن هاتف الملكة أم حسين مجددا، وهنا تذوب شوقا وعطفا وحنانا، فمُحدّها هو الأمل والبكر وأول الفرح وعكازة المستقبل أنه بكرها الأمير حسين ولي العهد الذي يدرك في قرارة نفسه أنه لولا أم قاسمته الفرح والحزن والألم والأمل لما كان هناك طالبا يافعا يتلقى علومه بكل ثبات وإقتدار، إذ يستذكر جلالة الملك ونجله سمو ولي العهد عطاءات الملكة رانيا، وكيف كانت تجتهد أن تعدل بين أسرة كبيرة عدد أفرادها لا يتجاوز ال 6 وبين أسرة كبيرة يفوق عددها عن 7 ملايين مواطن أردني تهجس الملكة رانيا العبدالله بطعامهم وألمهم ومستقبلهم وعلاجهم وتعليمهم.
والدتنا وشقيقتنا وصديقتنا وملكتنا الغالية: كل عام وأنت بألف خير.