رجل يسرق كنزاً رغم حمايته بالسحر !
جفرا نيوز - نظرت محكمة أبوظبي، بقضية تتعلق "بكنز" مدفون يتضمن80 طناً من الذهب والماس والفضة والدراهم، يقول المدعي أنها سرقت منه، على الرغم من حمايتها بطلاسم سحرية، بحسب صحيفة البيان.
والقصة كما يرويها صاحب الكنز المفقود، أنه ورث أرضاً في أبوظبي عن أجداده البعيدين، مع العلم أنه عربي الجنسية، وأن هذه الأرض مرتبطة بنفق حفره الجن في الزمن الغابر، مع منزله في بلده الأم البعيد آلاف الكيلومترات، وخبأ أجداده 80 طناً من الذهب والماس والفضة والدراهم تحت هذه الأرض، وتم رصد الكنز وحمايته بطلسم سحري، ولكنه اكتشف سرقة جزء من الكنز المدفون، فتقدم في البداية ببلاغ أمام النيابة العامة ضد أربعة أشخاص، اتهمهم فيها بسرقة 1260 كيلو جراماً من كنزه الموروث عن طريق تحضير الجن، ولما حفظت النيابة العامة القضية، تقدم إلى محكمة أبوظبي المدنية الكلية بدعوى ضد أحد البنوك وشركتين وطنيتين مع 13 شخصاً من جنسيات مختلفة، اتهمهم فيها بسرقة كنزه باستخدام السحر والشعوذة.
ولم يكتف بهذه القضية، ولكنه حول كل حادث في حياته ليضعه في إطار سرقة كنزه، ففي إحدى المرات كان متجهاً إلى المسجد، وهناك كان أحد الآسيويين نائماً في المسجد، فحاول الإمام إيقاظه وطلب منه الخروج لأن النوم ممنوع في المساجد، فقام الرجل الآسيوي بالاعتداء على الإمام بالضرب والسب، وفي تلك اللحظة دخل هو المسجد وسارع إلى إبعاد الآسيوي عن الإمام، ولكن الرجل الآسيوي اعتدى عليه بالضرب وقام بتكسير جهاز التحكم الخاص بمكيف المسجد، وكان أن تسببت الحادثة بخلع أحد أسنانه وكدمات في ركبته اليمنى، وحكم على الرجل الآسيوي بالحبس شهرين لاعتدائه على الإمام وهو موظف عام، والحبس شهر مع الغرامة لتعديه عليه وكسر سنه.
ورغم أن هذه القضية بعيدة بكل تفاصيلها عن الأرض والكنز المدفون، إلا أنه قام برفع قضية أمام محكمة أبوظبي المدنية طالب فيها الشركة العقارية التي تدير المبنى الموجود على الأرض التي دفن فيها الكنز، إضافة إلى الرجل الآسيوي الذي ضربه مطالباً بمليون درهم تعويضاً عن الضرب الذي تعرض إليه، متهماً الشركة بأنها هي من حرض الرجل على ضربه وقتله بعد اختلاق مشكلة مع الإمام، وذلك بهدف الاستيلاء على كنزه المدفون.
وقد استدل في اتهامه على ادعائه بأن الشركة أعطت الرجل الآسيوي عقد إيجار وهمياً لأحد المحلات، والدليل الأهم هو أن العلامة التي تركها الضرب على ركبته تشبه الختم الموجود في خريطة الكنز، وهو معروف فقط للجنة المنازعات الإيجارية والخبير الذي أرسلته اللجنة لمعاينة منزله إضافة إلى الشركة المدعى عليها.
لا زالت هذه القضايا منظورة أمام محكمة أبوظبي المدنية، ولا زال هذا الكنز هاجسه يكاد لا يرى في الحياة شيئاً سواه، حتى إنه أصبح يقضي معظم وقته في المحكمة لمتابعة هذه القضايا، و قدم للمحكمة قائمة بنحو 200 شاهد يطلب سماع أقوالهم لإثبات صحة روايته.