سبب فشل مذكرات حجب الثقة عن النسور وحكومته

جفرا نيوز- خاص - احمد حمودة
منذ حصول رئيس الوزراء عبدالله النسور على ثقة مجلس النواب وفريق المعارضة النيابي يقدم مذكراته الواحدة تلو الاخرى لحجب الثقة عنه وعن فريقه الوزراي، لم يكتب لها اكثر من عرضها تحت القبة وتأجيلها لاشعار آخر.

مسلسل حجب الثقة التي بدأها النائب محمد الرياطي بمذكرة في نهاية الدورة الغير عادية، اجلت حسب طلبه وباقتراح من النائب يحيى السعود، على ان يحدد رئيس المجلس آن ذاك سعد السرور موعد آخر خلال مدة لا تتجاوز 10 ايام، اختفت المذكرة بعد ذلك مع انتهاء الدورة قبل انتهاء المدة المقررة لتحديد موعد آخر لها.

وشهدت الفترة ما بين الدورة غير عادية والدورة العادية، وعود وتهديدات لنواب منحو الثقة للنسور وحكومته، مما عزز من موقف نواب المعارضة، خلال الدورة الاستثنائية، ودفعهم ذلك لتقديم مذكرة حجب جديدة مع انطلاق الدورة العادية، خاصة مع توقعات محللين وكتاب بحجب الثقة بداية العام الحالي، ولكن النتيجة كانت عبارة عن خطبات بهدف رفع القواعد الشعبية لهؤلاء النواب، وهو ما يلفت النظر لمحاولة استغلال النواب لغضب الشارع عن الحكومة الحالية، التي مرت في وقت سابق بتعديل وزراي، ومن المتوقع تكراره خلال الفترة المقبلة.

المذكرة الأخيرة اجل التصويت عليها بحجة الموازنة العامة للدولة، لكن مسلسل حجب الثقة بدأ يعود مع مذكرة جديدة لفريق المعارضة خلال الايام المقبلة، حيث عبر النائب علي سنيد احد ابرز نواب هذا الفريق عن عدم تشجعه لتقديمها، نتيجة حصول قانون الموازنة العامة على ثقة مجلس النواب، والذي تضمنت الموافقة على رفع اسعار الكهرباء.

واختلف النائب سمير العويس معه في ذلك، مشيرا لضرورة استمرار تقديم تلك المذكرات حتى وان كانت نتيجتها فاشلة، بسبب وجود ضغوط خارجية عبر مؤسسات بالدولة قادرة على الحفاظ على ثقة الحكومة حسب قوله.