إسميك يُرْسي نموذجا وطنيا أردنيا نبيلا عبر عالم الأعمال

جفرا نيوز- خاص
ليس صحيحا أن سفراء الأردن في الخارج هم فقط من تعينهم وزارة الخارجية، ويؤدون القسم، ويتقاضون رواتب وإمتيازات مالية وغير مالية. هناك سفراء للأردن من نوع آخر يقدمون الأردن على تجارتهم وأرباحهم وراحتهم، دون أن ينالوا ثناءا أو أجورا، أو أقله تسليط الضوء عليهم أقله إعلاميا، إذ يعطي هؤلاء للأردن أكثر من السفراء والسفارات الأردنية التي تتطلب مصروفات مالية هائلة، فيما السفراء من النوع الآخر يجلبون المال للأردن الى درجة تدفعهم القدوم للأردن، ومعهم وفود من رجال الأعمال للإستثمار في الأردن على نفقتهم الخاصة.
من هؤلاء طبقة سفراء الأردن المجهولين يأتي في الطليعة إسم رجل الأعمال الأردني حسن عبدالله إسميك الذي يقيم في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويمتلك تواصلا وإتصالا مباشرا مع سُكّان الطوابق السياسية العليا في الإمارات العربية المتحدة، ويدير إستثمارات ناجحة، تعززه مصداقيته وحرفيته في العمل، إذ زار إسميك الأردن أكثر من مرة، ودرس مناخات الإستثمار، التي تحتاج الى توجيه بعض رؤوس الأموال الخليجية الى الأردن، لكنه أبى إلا أن يترك بصمات إنسانية على هامش زياراته للأردن، عبر التبرع السخي لدور الأيتام، والتبرع لإنشاء المساجد في أكثر من مدينة أردنية، ووهب مبالغ مالية لجميعات تعنى بالشأن الخيري، كل ذلك دون أن ترافقه أي بهرجات إعلامية من أي نوع.
وبإستجلاب إسميك قبل أيام قليلة لإستثمار ضخم الى البيئة الإستثمارية الأردنية، وتحديدا ثغر الأردن الباسم، عبر إستثمار يفوق المليار ونصف المليار دولار، من خلال مشروع ترفيهي سيوفر نحو أربع آلاف فرصة عمل، فإن أكثر ما يحتاجه الأردن اليوم هو إلتفاتة من رجال الأعمال الأردنيين الذين يملكون توجيه إستثمارات لقلب البيئة الإستثمارية الأردنية، إذ يرسي إسميك نموذجا أردنيا يحتذى في الوطنية والنبل، والفكر الإقتصادي السليم، وهي عوامل كان من الصعب أن تتحقق في شخص ما لولا أن الحاكم قد أزال كل عوائق البروتوكول بينه وبين رجال أعمال مغتربين، ويحرص على الإجتماع بهم في السماء على متن طائرات في رحلات العمل الطويلة والشاقة، وفي البر في المكاتب الخاصة دون قيود أو حدود، وفي البحر في لحظات الراحة والإسترخاء، ما دام عوائد هذه اللقاءات سيتم ترجمتها الى تعزيز الرابطة بين الأردني وبلده، بإختصار هذا ما يفعله جلالة الملك عبدالله الثاني مع رجال الأعمال الوطنيين، والمحبين لهذا الثرى.