الكباريتي مراقب للمشهد السياسي لكنه لا يتدخل ولا يُوجّه

جفرا نيوز- خاص يقول زوار مكتب رئيس مجلس إدارة البنك الأردني الكويتي عبدالكريم علّاوي الكباريتي (رئيس سابق للحكومة، والديوان الملكي) إن الرجل يعطي معظم وقته لإدارة شؤون المصرف الإقليمي الذي صار كبيرا من حيث الأصول والتأثير والإنتشار بعد قيادة الكباريتي له قبل نحو عقدين، كما أنه يحاول تحاشي الحديث في الشأن السياسي إن كان محليا أو دوليا، لكنه أمام زوار ثقاة ومحددين يكشف الكباريتي عن آراء سياسية ناقدة لمجمل المشهد السياسي المحلي، بيد أنه لا يطرح نفسه بديلا، كما يفعل أغلب الساسة الأردنيين الذين خرجوا من المشهد السياسي دون أن يضيفو شيئا إليه.
يبتسم الكباريتي – بحسب زوّاره- حينما يُسأل عن عروض متكررة تلقاها لتأليف وزارة جديدة، إذ يقول أنها ليست أكثر من أمنيات محبين، وأنه شخصيا لا يمكن أن يقبل بهذه المهمة في الوقت الراهن، لأن تعقيدات المشهد الداخلي لا يمكن أن تسعفه لإضافة أي جديد، وأنه شخصيا يستطيع تقديم الرأي السياسي، والنصائح المباشرة لمن يريدها، كاشفا أنه في إطارات ومناسبات سياسية معينة طُلِبت منه بعض النصائح وقدمها بلا تردد، رافضا نصائح وُجّهت إليه شخصيا من ساسة بالسعي لتجميل بعض الأمور عند النقاش حولها سُكّان الطوابق السياسية العليا، مؤكدا أن عادته هي تقديم الأمور على حقيقتها، وبدون لف ودوران.
وبحسب زوّاره أيضا فإن الكباريتي يحتد حينما يطلب منه أن يتدخل في السياسة والسياسات القائمة محليا، إذ يقول لمطالبيه بالتدخل أنه شخصيا تلقى عروضا من ساسة بارزين للترشح للإنتخابات البرلمانية التي جرت قبل عام على رأس قائمة وطنية، تضمه الى جانب ساسة من الوزن الشعبي الثقيل، لكنه رفض، قبل أن يكشف أن (كحش) عشرات الساسة من مكتبه الذين طلبوا منه تمويلا ماليا لقوائمهم وحملاتهم الإنتخابية.