النائب المحامي يحيى السعود ... > وظاهرة استعصت على التطويع .. صور

جفرا نيوز - خاص أصبح النائب المحامي يحي السعود ظاهرة يتحدث عنها الجميع، المختلفين والمتفقين معه .
فقد حملته اصوات المرشحين في الدائرة الشعبيىة الثانية إلى قبة البرلمان ،بشعار "الإسلام هو الحل" مستفيد من الخدمات التي قدمها للمواطنين بصدر رحب ، عندما كان عضوا في مجلس الأمانة لمرات .
وبعدها ولعدة دورات حجز الرجل لنفسه مقعدا دائما في مجلس النواب، مراهنا على شعبيته في الشارع الوطني وبذات العماني.
فالسعود متمرس بالعمل العام، فهو شخصية شعبية يعرفها الجميع له شبكة علاقات واسعة،من الأثرياء والفقراء والمسؤولين والمهمشين، ودائما ما يشاهد في زقاق مخيم الوحدات وجبل النظيف والزهور وحي الطفايلة وماركا الجنوبية والمنارة ومخيم النصر وغيرها من المناطق الفقيرة.
فالرجل الشعبي بسيط لم يتغير يحمل خصائص حي الطفايلة بجبل التاج وارتبط باسم مدينة لها ثقلها التاريخي في الجنوب الغالي

وهو يحمل معه هاتفين محمولين، لا يكفان عن الرنين ، لا يذهب الرجل إلى مكتبه في مجلس النواب إلا نادرا، ويفضل التجول يوميا في أحياء دائرته يذرعها طولا وعرضا ......يقول ...«مكاني هنا وسط الناس وليس في المكتب.... ماذا أفعل هناك».
يقاطع الذين يلتقيهم يجيب على المكالمات بين الفينة والأخرى، يمكن أن تلتقيه في أي وقت ودون موعد، متجولا في أحد أحياء العاصمة في مقهى او مطعم شعبي يبتسم للجميع ويوجه نحوهم قبلة بإحدى يديه.
الناس في الشوارع والأزقة تعرفه جيدا. يحيونه ويحييهم، كل صاحب حاجة يقصد سيارته، بعضهم يطارده حتى تقف سيارته، ثم ينقل له شكواه.
شعاره الوطن والمواطن "نخوي " ابن بلد نشمي يلبي نداء الملهوف يتميز بخصائص الرجال في زمن صعب.
رجل يسهل على الذين يعرفونه أن يحبوه لمزايا شخصية يجدونها فيه، ذكاء فطري لماح وشهامة تجهد نفسها لإرضاء الجميع، وابتسامة حاضرة طول الوقت .

ومنذ وصولة إلى مجلس العبدلي أصبح يناكف الحكومة "بالحق "شعاره الوطن والملك والجيش فهي خطوط حمراء ، ارتدى لباس الفوتيك أكثر من مرة لعشقة لجيش ورجالة البواسل.
ولكن ذلك لم يمنع دفاعه عن لقمة عيش الشعب ، ناكف الحكومة وقال تحت القبة بصوت جهوري.... حكومة النسور اكبر مصيبة ولو استطعت لقصفتها.
ولسعود كلمات مهمة... ان منصب رئيس الوزراء ما زال شاغراً منذ رحيل و صفي التل وهزاع المجالي إلى ألان , و أضاف السعود ان الحكومة مارست التسول مع النواب بالمكالمات الليلية التي أخذت طابع البكاء. وقال:’لو نالت الحكومة الثقة فسأقول للشعب الأردني "عظم الله اجركم بالوطن"’
مؤيدوه يقولون إنه «شجاع.. كريم.. نخوي أبواب منزلة مفتوح عصبي بالحق رجل له كلمة» « هو في الواقع «ظاهرة». ما أن يثير زوبعة سياسية، حتى يتبعها بعاصفة.
أخباره تملأ الصحف والوكالات خبر الرجل لغة الصحافة، لذلك أصبح يعرف كيف يصنع العناوين.
يعرف كيف يحرك مشاعر الناس يدرك كيف يخاطب عواطفهم ،تكتيكي بارع يعدل المواقف تحت القبة نفسها كما يريد. يلخص السياسية في جملة واحدة «يكون خير إن شاء الله»، لا يقول أبدا «لا» وليس لديه «نعم» جاهزة. لكن «يكون خير إن شاء الله» لأزمة مستمرة
برز في الساحة السياسية وسط الأعيب الصالونات لديه حاسة سابعة تجعله يعرف الواقع ويقوم بقراءتة خصومه يقولون إنه «متقلب » وفي بعض الأحيان له مواقف عصية على الفهم، وكانت له مواقف ضدالحراك في الشارع وهو كثير المشاجرات ،رجل لا تروعه الأخبار السيئة حيويته متدفقة بأكثر مما يسمح به عمله ودوره .
ومؤيدوه يقولون إنه وقف ضد تجاوز الحراك الخطوط الحمراء وهو «شجاع ورجل كريم» يملك شجاعة النمر وحيلة الثعلب البعض يرى في أسلوبه دهاء قروي وذكاء بدوي.
رجل مثل الصقر قادر أن يعاين الأمور التفصيلية على الأرض سواء كان الأمر يتعلق" بفتح المعارك، أو تقديم الخدمات فلدية حنجرة تصرخ للتأكيد على هويته الوطنية من كافة الأصول والمنابت ،فقد صوت له الجميع في الدائرة الثانية لانه صاحب الصوت العالي بالحق المتنقل ما بين هذا وذاك ، ينحاز للعمال وأصحاب البسطات والكسبة والفقراء
ويتحدث شخص مقرب منة ...إن داخل النائب العصبي السعود جانب إنساني في شخصيته ولا يعرف وان خفة دمه الظاهرة لم تتناقض مع تسميته "بالبلدوزر" حين تكون الرياح في غير ما تشتهيه سفن هذا السياسي المشاكس.
بساطته...وطفولته.. ولباسة واضحة كنائب شعبي و هو نشأ وترعرع في حي الطفايلة الفقير وعاش حياة صعبة جدا تحمل المعاناة وعمل بكل المهن وبطريق المثابرة والكفاح وصل ، ولهذا أصبح صوت للذين لا صوت لهم ، وانعكس هذا حيث أصبح يدافع عن مواقفه السياسية بغطرسة وشراسة وبلغة خشنة.
جريء إلى حد "الوقاحة " بالحق أحيانا في مواجهة خصومه ينتظر الفرصة ليوظف الوقت لتقوية أوراقه الرابحة، ثم يرميها دفعة واحدة إلى حد أقرب ما يكون أحيانا إلى الانتحار السياسي غير مهتم بالعواقب
انتقل يحيى إلى مجلس النواب ليصبح بعبع لاصحاب" الأجندة المشبوهة" والفاسدين أغضب المعارضة، وزاد احتقان المشهد السياسي، في ذروة الحراك لان امن الوطن خط احمر وأذكى خلافات كثيرة،

لا يتراجع عندما يكون ضعيفا ولا يتساهل عندما يكون قويا، يطبق أساليب الغموض والتمويه، ولا تعرف في ماذا يفكر.
يتصدى للمشاكل بلا أفكار أو معرفة مسبقة، ويعرف كيف يجعل من المشكلة حلا. تبدو عليه ملائم من أصل قروي. بارع جريء لا يهاب التيارات الجارفة.
عنيد طموح شجاع وشعبي لا يحقق نفسه إلا عبر التصادم مع خصومه السياسيين. يعطي الأحداث المعنى الذي يريد يحارب بالآخرين ويحتفظ بهم حتى في حالة خسارتهم.