النشامى يبحثون عن التأهل امام الكويت اليوم

جفرا نيوز -- يعاود المنتخب الوطني لكرة القدم اليوم الظهور في النسخة الثامنة لبطولة غرب آسيا عندما يلتقي نظيره الكويتي بدءاً من الساعة الرابعة والنصف بتوقيت عمان على ستاد عبدالله بن خليفة التابع لنادي لخويا القطري في الجولة الاخيرة من عمر الدور الأول للمسابقة، وهي المواجهة التي يحتاج النشامى إلى الظفر بنقاطها الثلاث لبلوغ نصف النهائي، فيما يكفي الكويت نقطة التعادل فقط. وسارت عملية التحضير لمواجهة الكويت على قدم وساق ومنذ التعادل السلبي الذي انجلت عنه المواجهة الافتتاحية أمام المنتخب اللبناني يوم الخميس الماضي، إذ سعى المدير الفني حسام حسن وجهازه المعاون إلى تعزيز الحضور الفني للاعبين وتطبيق الخطط المتوقع أن تشهدها موقعة اليوم عدا عن دعوة اللاعبين إلى زيادة التركيز خلال المحاضرات اليومية التي تخللها شرح مفصل لطرق اللعب الكويتية والخطط التي انتهجها خلال مباراته التي فاز فيها على لبنان بهدفين نظيفين واقصت الاخير من البطولة بشكل رسمي. الحاجة الى الهجوم وتبرز الحاجة الى الهجوم في مباراة اليوم، إذ لن يستعجل المنتخب الكويتي في طرح العاب طموحه خاصة في وسط الميدان، فهو سيعمد الى رصد مفاتيح لعب النشامى بداية قبل نسج محاولات هجومية من المتوقع أن تكون على شكل هبات سريعة مرتدة، وهي التي لن يجد دفاع المنتخب الوطني صعوبة في درئها كونه يضم عناصر خبيرة في هذا الشأن، اما خط الوسط فسيتحمل مسؤولية ترجمة تطلعات المنتخب شريطة الوصول الى التجانس المطلوب وبشكل سريع دون استنزاف للوقت. ومن المتوقع أن لا يحدث حسام حسن تغييرات جذرية على تشكيلة النشامى بحسب المعطيات التي تم رصدها عن قرب فهي ستضم محمد الشطناوي في حراسة المرمى، حاتم عقل، طارق خطاب، محمد الدميري وعدي زهران في الدفاع، بهاء عبدالرحمن، شريف عدنان، عدنان عدوس، يوسف الرواشدة ومهدي علامة في وسط الميدان الى جانب ركان الخالدي في الهجوم. على الطرف الآخر من المتوقع أن يدفع البرتغالي جورفان فييرا المدير الفني للكويت بعبدالرحمن الحسينان في حراسة المرمى، احمد راشد، خالد محمد، عبدالرحمن العنزي وفهد الهاجري في الدفاع، أحمد الظفيري، سلطان العنزي، عادل مطر، شريدة الشريدة وفيصل الحربي في وسط الميدان إلى جانب زبن العنزي في الهجوم. خريطة فنية وكان المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني بسط رؤيته الفنية لمواجهة الكويت خلال حديثه مع موفد اتحاد الإعلام الرياضي مؤكداً أنها ستكون أمام فريق محترم يملك مجموعة من اللاعبين المميزين الطامحين الى بلوغ نصف نهائي بطولة غرب آسيا. ورأى حسام حسن أن متطلبات المنافسة باتت واضحة المعالم ومن هنا فإن المنتخب الوطني عمل طيلة الايام الماضية جاهداً للوصول الى الحالة الفنية المثالية التي تؤهله لحصد النقاط الثلاث، لافتاً الى أن المنتخب اللبناني الذي خرج من الدور الأول افضل من الناحية الفنية من نظيره الكويتي رغم خسارته امامه بهدفين نظيفين لكن الاخطاء التي ارتكبها كبدته هذه النتيجة التي اخرجته من حسابات المنافسة. وفي رده على تساؤل حول ما اذا كان نظام المجموعتين يخدم بطولة غرب آسيا، قال حسام حسن: بداية لا بد من الاشارة الى أن بطولة غرب آسيا مهمة لمنتخبات المنطقة وللمنتخب الوطني، ولا يمكن تجاوز هذا الامر، لذلك نحن قدمنا بطموح المنافسة على اللقب وليس المشاركة الشرفية، في حين أن التعادل بالمباراة الافتتاحية كان منطقياً عند النظر الى ظروف هذه المباراة ومعطياتها فالمستوى المتدني لم يطغ على هذه المواجهة وحدها بل على معظم مواجهات الدور الأول، اما بخصوص نظام المجموعتين فأرى أنه النظام الافضل في حال اقتصرت المشاركة على (9) منتخبات فقط، إذ كان سيثري البطولة ويدعو المدراء الفنيين الى اللعب بطريقة اسهل دون حذر. وأكد حسام حسن أن التشكيلة التي ستخوض مواجهة الكويت اليوم لن تشهد تعديلات جذرية، إذ رأى أنها ستكون طفيفة دون أن يكشف عنها، مضيفاً في ذات السياق أن التشكيلة التي خاضت مواجهة لبنان نموذجية، لافتاً الى أن ثاني افضل لاعب ادى جيداً خلال مباراة لبنان بعد يوسف الرواشدة والذي نال جائزة افضل لاعب، كان مهدي علامة بناء على حركته الدائمة في وسط الميدان كما اعتبره من اللاعبين الذين سيكون لهم مستقبل كبير. وعاد حسام حسن وأكد أن غياب المحترفين اثر على حضور المنتخب، شارحاً هذه النقطة باستفاضة أكبر من ذي قبل، بالاشارة الى أن وجود المحترفين بداية من شأنه أن يعزز الحضور الفني للاعبين خلال التدريبات عدا عن زيادة المنافسة فيما بينهم للتواجد في التشكيلة الاساسية، مؤكداً أنه ومنذ أن تولى تدريب المنتخب الوطني ما يزال يعاني من استدعاء العناصر المحترفة في الخارج، والغيابات المتكررة، لذلك فهو عمد الى زيادة رقعة الخيارات الفنية امامه للحفاظ على ديمومة التمثيل الأردني في الاستحقاقات المختلفة ولتجاوز أية غيابات طارئة قد تحدث، وهذا حدث فعلا في بطولة غرب آسيا الحالية، في حين أن هذا الامر كان سيدعو أي مدير فني آخر الى التنصل من المشاركة في استحقاق اقليمي مهم كغرب آسيا، لكنه والجهاز الفني المعاون يتطلعون الى علاج المشكلات التي تعيق المشاركات المختلفة لا الى الهروب منها كونهم يحترمون عملهم ويقدرون الثقة التي منحهم اياها سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة والذي وصفه حسام حسن بأنه احد القيادات الرياضية الفريدة. وقال حسام حسن في حديثه المطول مع موفد اتحاد الإعلام الرياضي أن عملية استدعاء اللاعبين لا تعتمد السن كمقياس بل هي مرتبطة بما يقدمه اللاعب على ارض الميدان إلى جانب الدافعية، فهنالك فرق كبير بين لاعب كان في فترة ما مرشح للانتقال من ناديه واللعب مع أحد أندية الدرجة الثانية لكنه حالياً وبعد العروض القوية التي قدمها مع المنتخب الوطني اصبح سعره يضاهي النجوم الكبار، مضيفاً أن عملية الانتقاء تأخذ في عين الاعتبار كذلك النظرة المستقبلية المتمثلة في ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي تحققت في الآونة الاخيرة وتعزيزها بما يضمن الحصول على الانجازات. ورد حسام حسن على تساؤل خاص حول رؤيته للانتقادات التي يتعرض لها الجهاز الفني بين الفينة والاخرى قائلاً أن النقد هو امر ايجابي ويحترمه مهما كان ومن أي كان، ذلك لأنه يثري مسيرة الجهاز الفني، إذ أكد أن الجهاز الفني ليس منزهاً عن الاخطاء ومن شأن النقد أن يضعه في صورة الاجواء التي تحيط بالمنتخب عدا عن قياس التطلعات الجماهيرية التي يعلم أنها كبيرة، لكنه دعا النقاد وخبراء اللعبة الى النقد الموضوعي الذي يأخذ في عين الاعتبار الايجابيات والسلبيات، فهنالك أمور يصعب وضع المتلقي في صورتها كونها من صميم عمل الجهاز الفني، مؤكداً اعتزازه واحترامه لكافة الجماهير الأردنية ووسائل الإعلام الأردنية ولجميع الإعلاميين الأردنيين دون استثناء.