المنتخب الوطني يتحضر لمواجهة "الأزرق" بهدف التأهل
جفرا نيوز -- رمى المنتخب الوطني لكرة القدم نتيجة التعادل السلبي التي انجلت عنها مواجهته امام لبنان، في مستهل مشواره ببطولة غرب آسيا جانبا، موجها انظاره صوب المباراة المقبلة امام الكويت، المقررة يوم الأربعاء المقبل 1 كانون الثاني (يناير) المقبل، في الجولة الثالثة من عمر الدور الاول للمسابقة على ستاد عبدالله بن خليفة التابع لنادي لخويا بالعاصمة القطرية الدوحة مستضيفة البطولة.
المنتخب الوطني اجرى أمس مرانا مسائيا على ملعب نادي الغرافة، وتخلله التركيز على تعزيز النواحي الفنية ورفع السوية المعنوية للاعبين، التي بدت متواضعة في المباراة الاولى، إذ بدت الجدية واضحة على اداء اللاعبين خلال التدريبات، والتي من المنتظر أن تتصاعد بشكل كبير خلال الايام المقبلة.
وتشير التوقعات إلى أن المدرب حسام حسن قد يجري بعض التعديلات على التشكيلة التي ستخوض مباراة الكويت، خاصة وأنه اعتاد على اخضاع كافة اللاعبين لتقسيمات متنوعة، وهو الامر المتوقع أن تتبلور تفاصيله مع تواصل التحضيرات، التي تهدف بالدرجة الاولى الى تحقيق نتيجة الفوز دون غيرها في المباراة المقبلة، كونها ستمضي بالنشامى الى نصف نهائي المسابقة، اما عكس ذلك فيعني طي صفحة هذه المشاركة.
اهتمام الصحافة القطرية
تناولت الصحافة القطرية المباراة الافتتاحية للمنتخب الوطني امام لبنان باهتمام كبير، إذ رأت أن النشامى لم يظهر بالصورة المتوقعة منه، خاصة بعدما انهى مشوارا تاريخيا في تصفيات المونديال تمثل ببلوغ المحطة الاخيرة – الملحق العالمي، إذ رأت وسائل الإعلام القطرية أن المنتخب الوطني وإن كان يملك مقومات النجاح والمنافسة على اللقب، إلا أنه لم يظهر معدنه الفني الحقيقي، مؤكدة في الوقت نفسه أن المباراة القادمة امام الكويت ستحظى باهتمام كبير من قبل المراقبين، إذ توقعوها فاصلة مثيرة لتحديد المتأهل عن المجموعة الثالثة الى نصف النهائي.
أجواء مريحة
يعيش وفد المنتخب الوطني أجواء مريحة كحال معظم وفود المنتخبات المشاركة في البطولة، التي تحظى باهتمام كبير من قبل اللجنة المنظمة العليا والاتحاد القطري لكرة القدم، إذ يقف على راحة الوفود المقيمة في فندق الميلينيوم العديد من الكوادر القطرية الخبيرة، في حين أن اعضاء الوفد الإداري للمنتخب الوطني برئاسة منذر الجنيدي والى جانبه محمد سمارة عضوا الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة ومدير المنتخب الوطني احمد قطيشات، يبذلون جهودا طيبة لتوفير الاجواء النموذجية للمنتخب الوطني في سبيل تحقيق الهدف المنشود.
مباراة مهمة
ينتظر أن تحظى مباراة لبنان والكويت في الجولة الثانية للبطولة، والمقررة في الساعة 4.30 مساء اليوم على ستاد لخويا بمتابعة الجهاز الفني للمنتخب الوطني.
ويصعب الجزم بما ستنجلي عنه هذه المواجهة، رغم أن الترشيحات تصب في مصلحة المنتخب الكويتي، الذي كان آخر الواصلين الى الدوحة، حيث تدرب فور وصوله على ملعب نادي الغرافة، علما بأن المدير الفني البرتغالي للأزرق جورفان فييرا، كان قد واجه العديد من المعيقات قبل تجميع اللاعبين على الشكل الامثل، بسبب الاصابات التي لحقت ببعضهم وارتباط الكثير من اللاعبين بالامتحانات الجامعية.
ويضم وفد المنتخب الكويتي الى الدوحة كلا من مانع الحيان رئيسا للوفد الى جانب الجهازين الفني والاداري واللاعبين: سليمان عبدالغفور، يوسف الرشيدي، سعد الوليد، فيصل زايد، عمر الحبيتر، أحمد عتيق، عبدالعزيز غالي، فهد الهاجري، جاسم كرم، أحمد الظفيري، خالد إبراهيم، سعود الأنصاري، سلطان العنزي، عادل مطر، عبدالرحمن العنزي، فهد المجمد، حمد الحربي، شريدة الشريدة، زبن العنزي، وعبدالله الفرج، فيصل عجب، عبدالرحمن الحسينان، محمد الفارسي، سامي الصانع وسعود الجناع.
الجدير ذكره أن كافة اللاعبين الذين تضمهم القائمة الكويتية هم قوام منتخب تحت سن (22) عاما، الذي سيظهر في نهائيات كأس آسيا المقررة في عمان الشهر المقبل.
مستوى متواضع
أثارت المستويات المتواضعة التي انجلت عنها مباريات البطولة وغياب الاهداف حفيظة النقاد والخبراء المتابعين، وهو الامر الذي أرجعه البعض الى مشاركة الاتحادات الوطنية بالمنتخبات الرديفة، التي عادة لا تحظى بالتجانس الفني المطلوب.
وقوض افتقاد معظم المنتخبات المشاركة لعناصرها المحترفة في الخارج من حضورها الفني في الجولة الاولى للبطولة، التي تنظم نسختها الحالية خارج الاجندة الدولية، في حين طالب الكثير من الغيورين على بطولة غرب آسيا أن تشحذ الاتحادات الوطنية هممها، للضغط في سبيل الحصول على الاعتراف الدولي ببطولات غرب آسيا بشكل عام وبطولة الرجال على وجه الخصوص.
ويتوقع المراقبون أن يتصاعد الحضور الفني للمنتخبات المشاركة في قادم المواجهات، بعدما تكون قد اعتادت على اجواء المنافسة هنا في الدوحة.
ترقب لاجتماعات غرب آسيا
بعيدا عن اجواء المنتخب الوطني بدا التنسيق عاليا ما بين وفود المنتخبات المشاركة، قبيل الاجتماعات المرتقبة لاتحاد غرب آسيا التي ستعقد في الدوحة على هامش البطولة، بدءا من يوم الخامس من الشهر المقبل وتستمر حتى يوم السادس منه، فيما شهدت اروقة البطولة تقدم الاتحادين العراقي والبحريني بطلب استضافة النسخة التاسعة المقررة في العام 2015.
وكان الاتحاد العراقي اعلن وعبر الناطق الاعلامي نعيم صدام تقدمه بطلب استضافة النسخة التاسعة، مشيرا الى أنه لمس ترحيبا كبيرا من قبل الاتحادات الوطنية الاعضاء، لافتا في تصريحات صحفية أن العراق قادر على استضافة البطولة واخراجها بطريقة نموذجية، بعد الملاعب التي تم تشييدها مؤخرا.
ويعتبر يوم الرابع من الشهر المقبل، الموعد الاخير امام الدول الاعضاء للتقدم بطلبات الترشيح الخاصة لاستضافة البطولة المقبلة، على أن تتدارس لجنة المسابقات التابعة لاتحاد غرب آسيا طلبات الترشيح قبل رفعها الى المكتب التنفيذي الذي سيجتمع يوم السادس برئاسة سمو الأمير علي بن الحسين للبت فيها.