جفرا نيوز -- أكدت دراسة عالمية مؤخرا أهمية التسويق الرقمي ( التسويق الالكتروني ) للمؤسسات والشركات من مختلف القطاعات الاقتصادية، مقدرة ان يسجّل الانفاق على هذا النوع من التسويق وملحاقته خلال العام المقبل حوالي 135 مليار دولار.
وقالت الدراسة، التي نشرت على موقع "y2d" المتخصص في الاعلام الرقمي، بأن ميزانيات التسويق الرقمي ستشهد نموا قويا، في وقت تستمر فيه الشبكات الاجتماعية في بسط سيطرتها على المشهد العام، وذلك مع انتشارها الواسع بين اوساط المستخدمين لشبكة الانترنت التي اضحى يعتمد عليها حول العالم أكثر من 2.7 مليار انسان عبر مختلف الأجهزة الرقمية: حواسيب شخصية أو محمولة، أجهزة لوحية ( تابلت)، هواتف ذكية، وغيرها من المنصات. وذكرت الدراسة بأنّ فرق وادارات التسويق حول العالم سوف تزيد من تركيزها واهتمامها بميزانيات التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي يتوقع لها ان تتضاعف بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، كما اشارت الى انّ حصة الاعلان عبر الانترنت سوف ترتفع الى 25 % من اجمالي ما يجري انفاقه على مختلف انواع واستراتيجيات التسويق في العام 2015. واستعرضت الدراسة بعض المؤشرات المتعلقة بالعام 2013، في مضمار التسويق الرقمي، حيث اكدت على ان 55 % من فرق وادارات التسويق في مؤسسات وشركات متنوعة حول العالم قد رفعت ميزانيات التسويق الرقمي في العام 2013، وبأن 50 % من الشركات حول العالم لديها استراتيجيات تسويق عبر المحتوى الموجّه، وهو المحتوى المتعلق بتسويق منتجات وخدمات الشركات عبر الانترنت والوسائل الرقمية. والتسويق الرقمي ( الالكتروني ) اصبح يشكّل اليوم محورا ونوعا اساسيا من انواع واستراتيجات التسويق، ويمكن تعريفه بأنه استخدام وسائل الاتصالات المختلفة وتقنياتها لتسويق السلع والخدمات بين اوساط المستخدمين الموصولين باجهزة الحواسيب، الاجهزة اللوحية، الهواتف الذكية. واصبحت شبكة الانترنت التي تتوافر عبر هذه الاجهزة الوسيلة الرئيسية للتسويق للوصول الى المستخدم، وذلك من خلال عدة قنوات: عبر المواقع الالكترونية لهذه الشركات والمؤسسات، المحتوى الموجّه عبر هذه المواقع او المدونات، البريد الالكتروني، الرسائل النصية القصيرة عبر الخلوي، الاعلان الرقمي على مواقع ومنتديات ومدونات، شبكات التواصل الاجتماعي، وتطبيقات الاجهزة الذكية. الى ذلك اكدت الدراسة على اهمية شبكات التواصل الاجتماعي مثل "الفيسبوك" في مضمار التسويق والاعلان الى جانب التواصل الاجتماعي مع تواجد مئات الملايين من مستخدمي الانترنت على هذه الشبكات وقضائهم اوقاتا طويلة على هذه الشبكات، حيث اشارت الدراسة مثلا الى ان 52 % من المسوقين وجدوا عميلا عبر " الفيسبوك" في العام 2013، وبان 43 % من المسوقين وجدوا عميلا عبر " ليكند ان". وقالت الدراسة بان التسويق عبر شبكات التواصل الاجتماعي يجب ان يشكّل محورا اساسياً من محاور الاستراتيجية التسويقية العامة للشركة او المؤسسة، فيما يقدر عدد مستخدمي ثلاث شبكات تواصل اجتماعي: ( فيسبوك، تويتر، لينكد ان فقط ) بحوالي 1.8 مليار مستخدم، وذلك من بين 2.8 مليار مستخدم لشبكة الانترنت في جميع ارجاء العالم. وعلى صعيد متصل، أشارت الدراسة إلى أهمية المحتوى المرئي ( الفيديوهات) من بين جميع انواع المحتويات التي يجري استخدامها للوصول الى المستخدم عبر المنصات الرقمية، حيث ذكرت الدراسة بان الفيديوهات على الصفحة الرئيسية للشركة او المؤسسة على الانترنت تزيد من امكانية تحويل العملاء الافتراضيين الى حقيقيين بنسبة تصل الى 86 %، وبأن 65 % من جمهور المؤسسة او الشركة يتعلّم اكثر عبر المواد البصرية اكثر من النصوص المكتوبة. أما محليا فتشهد خدمات الاتصالات والانترنت انتشارا واسعا جعلها كبقية دول العالم محط انظار المسوقين، حيث تظهر اخر الارقام الرسمية توسع قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية لتبلغ مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي 10.3 مليون اشتراك خلوي. كما تظهر الارقام الرسمية بان عدد مستخدمي الانترنت في المملكة زاد ليضم قرابة 4.8 مليون مستخدم بنسبة انتشار وصلت مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي 72 % من عدد السكان. ومن جهة اخرى تظهر ارقام غير رسمية بان عدد مستخدمي شبكة الفيسبوك الاجتماعية تجاوز مؤخرا الثلاثة ملايين مستخدم، فيما تجاوز عدد مستخدمي شبكة " تويتر" الـ 100 الف مستخدم. وتقدّر نسبة انتشار الهواتف الذكية بين اوساط مستخدمي الهواتف المتنقلة من الاردنيين باكثر من 50 %.