كيف تتحول الأسلحة القاتلة إلى مجوهرات ثمينة؟
جفرا نيوز- استخدم الأمريكي بيتر ثوم، مؤسس شركة "ليبيرتي يونايتد" للمجوهرات، منتجا غير عادي في محور أعماله، وهو الأسلحة غير المشروعة، حيث يتم إعادة تدوير قطع الأسلحة لاستخراج المعادن، التي تستخدم لإنتاج قطع مجوهرات مشغولة يدويا، وكل قطعة لديها رقم تسلسلي مدرج فيها.
أما الشركة، ومقرها مدينة نيويورك الأمريكية، والتي أطلقها ثوم مع زوجته في حزيران الماضي، فلديها مهمة محددة، تتمثل في البحث عن قطع الأسلحة والرصاص في الشوارع وتحويلها إلى قطع جميلة من المجوهرات.
وقال ثوم إن الشركة "جمعت حوالي ألف قطعة من السلاح من وكالات إنفاذ القانون في مدن فيلادلفيا، ونيوبورغ، وسيراكيوز الأمريكية." وأضاف أنه اختار تلك المدن الثلاث بسبب معدل العنف المسلح المرتفع، ولكنه يأمل في شراكة مع مدن عالمية.
وفي كل تلك المدن، فإن "ليبرتي يونايتد" تعمل بشكل وثيق مع مكتب رئيس البلدية. وأكد ثوم ذلك بالقول: "لدينا منذ البداية علاقة رائعة مع السلطات في المدن وإدارات الشرطة".
وغالباً، بعدما تصادر وكالات إنفاذ القانون الأسلحة غير المشروعة، فإنها تعمد إلى تدميرها بعد تصنيفها. ولكن "يونايتد ليبرتي" تستلم الأسلحة بعد تصنيفها لإرسالها إلى حداد يقوم بتفكيكها وصهرها. وبعد ذلك، تجمع "ليبيرتي يونايتد" الخردة المعدنية، التي يتم استخدامها لصنع المجوهرات.
ويخصص جزء من مردود مبيعات المجوهرات لتمويل البرامج الهادفة إلى الحد من العنف المسلح ودعم ضحاياه. وفي العام 2009، بدأ ثوم في صنع قطع مجوهرات باسم "فونديري 47" والتي تستخدم فيها معادن البنادق من طراز "AK 47" التي جمعت من مناطق الصراع في أفريقيا.
ويهدف مردود مبيعات هذا النوع من المجوهرات، إلى تمويل تدمير قطع الأسلحة في أفريقيا، إذ تم تدمير 34 ألف قطعة من السلاح في الكونغو، وبوروندي كنتيجة لمردود مبيعات "فونديري 47."
ودخلت "ليبيرتي يونايتد" في شراكة مع مصمم المجوهرات فيليب كرانغي، لتمويل مجموعتها من قطع المجوهرات، حيث تراوحت أسعارها بين 85 و1400 دولار.
وغالباً، فإن مردود بيع هذه القطع يعود إلى "ليبيرتي يونايتد" التي تتبرع بنسبة 25 في المئة، إلى برامج الفنون الجدارية في فيلادلفيا، والتي تقدم التربية الفنية في السجون المحلية ومراكز إعادة التأهيل. وستقوم الشركة أيضا بالتبرع بجزء من الأرباح لبرامج مماثلة في مدينتي سيراكيوز ونيوبورغ.