ميدالية ذهبية لطفل إندونيسي اخترع حذاء مضادا للتحرش
جفرا نيوز- اخترع طفل إندونيسي في الرابعة عشرة حذاءً يطلق شحنة كهربائية على المتحرش، لتتمكن المرأة من الدفاع عن نفسها، وذلك بعد ظهور الألبسة النسائية الصاعقة في الهند.
الرياض: حصل الطفل الإندونيسي هيبار سياهرول غافور (14 عامًا) على ميدالية ذهبية بعدما إخترع حذاءً مضادًا للتحرش الجنسي الذي تتعرض له النساء في إندونيسيا، خلال المعرض الدولي لصغار المخترعين الذي أقيم في ماليزيا.
ونقلت تقارير صحفية عن غافور قوله: "إن الحوادث المتكررة للتحرش والإغتصاب هي التي جعلتني أفكر في تصميم هذا الحذاء". وفي الحذاء زر متى ضغطته المرأة أطلق شحنة كهربائية تصل إلى450 فولت، تطال المتحرش الذي يهاجم منتعلة الحذاء، فيمكنها بذلك أن تدافع عن نفسها.
سلاك في الصدر
وليس هذا الحذاء الاختراع الوحيد الذي يراد منه دفاع المرأة عن نفسها ضد التحرش. فقد ابتكر ثلاثة طلاب هنود جهازًا مضادًا للاغتصاب، مزودًا بنظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.اس)، أرادوه أن يكون حلًا فوريًا للتعدي الجنسي الذي تتعرض له النساء في الهند، خصوصًا بعد وفاة شابة وقعت ضحية اغتصاب جماعي في حافلة بنيودلهي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
فقد ابتكروا ملابس داخلية مضادة للاغتصاب، يمكنها صعق المعتدي جنسيًا بنحو 3800 كيلوفولت، وتنبيه الشرطة إلى موقع الضحية عند تنشيط الجهاز. فهذه الملابس تحتوي على أسلاك في منطقة الصدر، ترسل تيارًا كهربائيًا لصعق المهاجم عندما يحاول التعدي على جسد المرأة، وبذلك لا يحمي هذا الابتكار النساء فقط، بل يلحق ضررًا فوريًا بالمهاجم.
الافلات من العقاب
ولا بد من الاعتراف بأن ظاهرة التحرش الجنسي ناشطة في أكثر من مكان في العالم، بين الهند واليزيا ومصر، حيث قال ناشطون حقوقيون إن معدلات أعمال العنف الجنسي وصلت إلى مستويات وبائية، غذاها تراجع آمال تحقيق العدالة للنساء الضحايا.
والعنف الجنسي في مصر مشكلة مزمنة، لكن وتيرة التحرش الجماعي ارتفعت كثيرًا منذ الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في كانون الثاني (يناير) 2011. ويعد الناشطون العنف الجنسي جانبًا مظلمًا من جوانب الثورة المصرية، خصوصًا بعدما ذكرت دراسة للأمم المتحدة أن 9 من كل10 مصريات تعرضن لنوع من أنواع التحرش الجنسي، وتحديدًا أثناء المشاركة النسائية في أنشطة الثورة بميدان التحرير بالقاهرة.
وأكدوا أن العنف الجنسي كان أداة استخدمتها السلطة أولًا، ثم جماعة الاخوان المسلمين، لتكميم أفواه المتظاهرات، وان الأمر ما كان ليتفاقم لولا تأكد الجناة من أنهم سيفلتون من العقاب.
ولربما ثقافة الافلات من العقاب كانت الدافع إلى ابتكار الحذاء المضاد للتحرش، والألبسة النسائية التي تصعق المتحرش فتؤذيه.