الأمير علي: "ليس لدينا ما نخسره سنواجه منتخب الأورغواي"

جفرا نيوز -- يبدو أنه لا يوجد الكثير الذي يدعو منتخب الأردن لكرة القدم إلى التفاؤل قبل مواجهة الأورغواي القوية في الجولة الفاصلة للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014، في ظل إصابة وإيقاف عدد من لاعبيه الاساسيين، وسجل من النتائج المتواضعة في مبارياته خارج أرضه، ووجود ثنائي هجومي يعد من بين الأفضل في العالم في صفوف المنافس.
ويأمل الأردن الطموح في تحقيق مفاجأة اخرى في مسيرته الرائعة بالتصفيات والتي بدأت بمواجهة نيبال على أمل أن يظهر في نهائيات كأس العالم لأول مرة. وقال الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم إن مهمة فريقه المصنف 70 عالميا ثقيلة في مواجهة المنافس القادم من أميركا الجنوبية. وأضاف الأمير علي في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف قبل مباراة الذهاب التي ستقام في عمان غدا الأربعاء "ليس لدينا ما نخسره. سنواجه منتخب الأورغواي وهو واحد من أفضل عشرة منتخبات في العالم". وزاد: إيقاف وإصابة عدد من اللاعبين صعب من مهمة الأردن في تجاوز منتخب الأورغواي المدجج بالنجوم والمصنف السادس عالميا والذي يضم بين صفوفه الثنائي الهجومي لويس سواريز وادينسون كافاني. وقال الأمير علي وهو أيضا نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) "لن يشارك لاعبون اساسيون في فريقنا.. سيغيب بعضهم بسبب الإصابة والبعض الآخر بسبب الإيقاف، لكن لا يمكنك أن تتوقع ما سيحدث لأن كل شيء وارد في كرة القدم. نحن متفائلون جدا بهذه المواجهة". وأضاف "لقد سألنا الفيفا عن موقف الانذارات لأنها جولة فاصلة جديدة بين القارات لكنه رد بالقول ‭‭‭‭"‬‬‬‬لا البطاقات (الصفراء والحمراء من الجولة السابقة) ستستمر‭‭‭‭"‬‬‬‬ فقلنا حسنا. ولذلك حارس مرمانا سيغيب وقائد الفريق سيغيب إضافة إلى اثنين آخرين من لاعبينا الاساسيين". وتساءل الأمير علي عن السبب الذي يفرض ملاقاة فريق آسيوي لفريق من أميركا الجنوبية في مباراتي ذهاب وإياب بحثا عن مقعد في نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل. وقبل أربع سنوات تجاوزت نيوزيلندا وهي من منطقة الاوقيانوس البحرين ممثلة آسيا في جولة فاصلة بين القارات لتتأهل الأولى لنهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا. لكن الفيفا قرر اجراء قرعة بين القارات ليخوض ممثل آسيا المواجهة الأصعب بينما سيلعب ممثل الاوقيانوس أمام فريق من أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف). وقال "انه سوء حظ بعض الشيء. الوضع الطبيعي أن يلعب خامس القارة الآسيوية أمام ممثل الاوقيانوس وأن يلعب رابع منطقة الكونكاكاف أمام خامس أميركا الجنوبية لكن ما حدث هو العكس". وأضاف "المواجهة متعبة وستجرى خلال أقل من اسبوع وسيسافر الفريق لمسافة طويلة جدا لذا فانني لا أعرف.. اعتقد أن علينا أن نعيد التفكير في هذا الأمر".. كما أن المال يمثل مشكلة. وقال الأمير علي (37 عاما) "لدينا وزارة التعليم التي لا تضخ الكثير في الرياضة وليس كرة القدم فقط لكن وفي النهاية كرة القدم هي اللعبة الأكثر شعبية وأنا اركز على محاولة انشاء البنية الأساسية". وأضاف "اذا نظرت إلى منطقتنا ستجد أن لدينا أقل موارد مخصصة للرياضة لكن فريقنا أصبح في النهاية هو الوحيد من هذه المنطقة الذي يبلغ هذه المرحلة من التصفيات لذا فانني متفائل". وسيأمل الأمير علي أن يساعد سفر المنتخب الأردني بطائرة فخمة وخاصة إلى الاورغواي في وضع حد لنتائجه المتواضعة في مبارياته خارج أرضه. وكان سوء النتائج في مباريات الأردن خارج أرضه أحد اسباب اقدام الأمير علي ومجلس ادارة الاتحاد الأردني لكرة القدم على استبدال المدرب العراقي عدنان حمد بالمصري حسام حسن قبل الجولة الفاصلة في ملحق التصفيات الآسيوية أمام اوزبكستان التي فاز بها الفريق 9-8 بركلات الترجيح في أيلول (سبتمبر) الماضي ليصل الى المرحلة الأخيرة من التصفيات لأول مرة. وقال الأمير علي عن رحيل المدرب حمد "كانت هناك نتائج جيدة واخرى سيئة. هذه (الهزائم خارج الملعب) كانت أحد الاسباب في قرار مجلس ادارتنا بالتغيير لأننا خسرنا كافة المباريات خارج أرضنا". وأضاف "اعتقد اننا اعتبرناها فرصة لمدرب شاب يريد ترك بصمته على كرة القدم لتحقيق ذلك. اعتقد أن وجود مدرب شاب يرغب في تحقيق شيء أمر مهم جدا". وقال الأمير علي "مدربنا الجديد لم يخسر مباراة بعد. تأهلنا على حساب اوزبكستان عقب مباراة صعبة جدا خارج ملعبنا. أنا متفائل الا انني اؤكد انها مباراة صعبة جدا في اورغواي لكننا سنرى ما سيحدث". وأضاف "الأمر يرجع الآن إلى مدربنا ولاعبينا. لا اعتقد انهم قلقون جدا"