جفرا نيوز -  قال رئيس جمعية تجار الإسمنت منصور البنا "إن الطلب على الإسمنت يشهد نشاطاً متواضعاً نتيجة إنشاء مشاريع إسكانية جديدة خلال الشهر الحالي". وبين البنا، في حديث لـ"الغد"، أن الطلب على الإسمنت ارتفع في السوق المحلية بنسبة 15 % منذ بداية الشهر الحالي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. وأرجع ازدياد الطلب على الإسمنت الى فتح مشاريع جديدة نتيجة ارتفاع الطلب على الشقق سواء أكانت لغاية الاستملاك أو للإيجار، مؤكداً أنها تتمركز في المحافظات. وحول الأسعار، أشار البنا إلى أن سعر طن الإسمنت بلغ 79 دينارا من أرض المصنع مقارنة مع 72 دينارا في الشهر الماضي؛ أي بنسبة ارتفاع وصلت الى حوالي 10 %، ويضاف الى السعر مبلغ 10 دنانير بدل كلفة النقل وأجور العمال والضريبة عند الشراء والبيع ليصل المستهلك بسعر يصل إلى 82 دينارا. وأشار الى أن معدل إنتاج المصنع الواحد يبلغ قرابة 1.5 ألف طن كل 12 ساعة وبما أنه يوجد 6 مصانع في المملكة، فإن إنتاجها يتراوح بين 8 و9 آلاف طن كل 12 ساعة في الوقت الذي تبلغ فيه حاجة السوق 12 ألف طن، وبذلك يقوم كبار التجار بتفريغ مخزونهم الصيفي. وقدر البنا معدل إنتاج مصانع الإسمنت في المملكة من 8 الى 12 ألف طن يوميا، متوقعاً أن يرتفع الطلب على مادة الإسمنت خلال الفترة المقبلة لإنشاء مشاريع سكنية جديدة. من جهته، قال تاجر الإسمنت إسماعيل مهاوش "إن سعر الإسمنت يتراوح مكانه منذ بداية الشهر الحالي ليستقر عند 85 دينارا للطن (واصل المستهلك) مقارنة مع 65 دينارا قبل شهر حين أدت المنافسة الشديدة بين مصانع الإسمنت لتخفيض سعره". وحول ارتفاع سعر طن الإسمنت الى 85 دينارا خلال الأيام الحالية، بين مهاوش أن المصانع تحاول تعويض الخسائر الواقعة عليها عندما وصل طن الإسمنت إلى 65 دينارا، متوقعاً ارتفاع طن الإسمنت بحوالي 5 دنانير لسعي المصانع تعويض الخسائر الناجمة نتيجة المنافسة الشديدة فيما بينهم. ووصف مهاوش الطلب على الإسمنت بـ"النشط" خلال الفترة الحالية بسبب فتح مشاريع إسكانية جديدة من شأنها العمل على زيادة الطلب على مادة الإسمنت. إلى ذلك، توقع البنا أن يرتفع سعر طن الإسمنت في السوق المحلية خلال الشهرين المقبلين الى 90 دينارا نتيجة الطلب المرتفع عليه، بالإضافة الى تعويض الخسائر التي تكبدتها مصانع الإسمنت خلال العام الماضي. وأضاف البنا أن معدل إنتاج المملكة من الإسمنت سيصل خلال العام الحالي الى 3.50 مليون طن مقارنة بـ2012 و2011؛ حيث كان يصل إنتاج المملكة من الإسمنت آنذاك إلى 3 ملايين طن. ووصل معدل استهلاك المملكة من مادة الإسمنت خلال الثلث الأول من العام الحالي إلى ما يقارب 700 ألف طن بالتساوي مع الفترة نفسها من العام الماضي. وشهد معدل استهلاك المملكة من مادة الإسمنت تراجعا الى 600 ألف طن خلال الربع الأول مقارنة بـ800 ألف طن خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأشار البنا إلى أن استهلاك الأردنيين من مادة الإسمنت بلغ خلال العام الماضي ما يقارب 3.8 مليون طن وبمعدل يتساوى تقريبا مع العام 2011، وأن أسعار الإسمنت بعد العروض وصلت خلال تلك الأشهر بين 57 و60 دينارا للطن واصل أرض المشروع. وبين البنا أن إلغاء الحكومة الإعفاءات على القطاع العقاري أسهم في تراجع الحركة على القطاع مقارنة بفترة ما قبل القرار، متوقعا ارتفاع استهلاك المملكة من الإسمنت ضمن خلال الفترة المقبلة.